أشارت نتائج دراسة إلى أن خفض ضغط الدم إلى ما دون المعدلات الشائعة، قلل بصورة كبيرة من الإصابة بالأزمات القلبية ومخاطر الوفاة الناجمة عنها لدى البالغين فى سن 50 عاما وما فوق ذلك.
وقد تسهم نتائج هذه الدراسة التى جرت تحت إشراف الحكومة الأمريكية فى تغيير أساليب العلاج والممارسات الطبية المتبعة.
ولهذه النتائج التى طرحت أمس الاثنين، بعض الآثار الجانبية المزعجة المحتملة التى قال الباحثون إنها فى حاجة لمزيد من التحليل لكنهم توصلوا إلى أن الفوائد تتجاوز الأضرار.
وقال مارك فيفر من مستشفى النساء فى بوسطن الذى طرح "اعتقد أنه إنجاز كبير"، وقال إنه يتعين تعديل الارشادات العلاجية وفقا لهذه النتائج.
وشملت الدراسة 9300 مريض وجرت على مدى خمس سنوات على مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتوقفت الدراسة بعد نحو عامين من بدايتها بعد أن لاحظ مراقبون مستقلون الفوائد الجمة المتعلقة بتجنب الوفاة وعوامل الخطر الأخرى.
وقارنت النتائج المبدئية بين مرضى تم خفض ضغط الدم لديهم إلى ما دون 120 لضغط الدم الانقباضى وبين مرضى يصل لديهم هذا الرقم إلى 140. وأعلنت النتائج فى سبتمبر الماضى أى بعد شهر من وقف الدراسة.
وكشفت تفاصيل الدراسة خلال المؤتمر عن فوائد خفض ضغط الدم الانقباضى، حيث كان المستهدف عادة هو أن يكون ضغط الدم الانقباضى 140 وأن يكون الانبساطى 90 وكان عدم التوافق على هذين الرقمين هو الدافع الرئيسى لإجراء هذه الدراسة.
وقال الباحثون إنه عند اتباع هذا الاسلوب تراجعت الأزمات القلبية بنسبة 38 فى المئة وقلت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بنسبة 43 فى المئة.
كانت نتائج سابقة قد أشارت إلى أن خفض الضغط الانقباضى إلى ما دون 120 أدت إلى تراجع الأزمات القلبية والسكتات الدماغية مجتمعة بواقع الثلث فيما قلت مخاطر الوفاة بواقع الربع، لكن من بين الآثار الجانبية لخفض ضغط الدم الاغماء وتأرجح نسب الموائع الالكتروليكية وخلل وظائف الكلى.
ومن المتوقع أن تثير هذه النتائج جدلا حادا بشأن تغيير طرق وأساليب علاج ارتفاع ضغط الدم.