جميعنا نعلم علم اليقين أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تشارك فى مظاهرات الغضب فى 25 يناير 2011، وأنها تبرأت منها وأن بعض أعضاء مكتب إرشاد الجماعة وصفوا هذه المظاهرات بأنها «لعب عيال» وأن الرئيس المعزول محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد آنذاك، قلل من جدوى مشاركة الإخوان فى الثورة أثناء لقائه مع الشباب، وتحدث معهم بنبرة استخفاف، وهى نفس النظرة التى كان ينظر إليها كل مشايخ الإخوان. إذن ما حدث فى 25 يناير 2011 لم يكن للإخوان دور فيه ودورهم ظهر بمجرد ظهور العنف والحرق فى الشوارع والمؤسسات وأقسام الشرطة والسجون، وكان ذلك فى 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى ركب فيه الإخوان الأحداث وقاموا بأكبر انقلاب ضد مؤسسات الدولة وحرقوا كل شىء بداية من أقسام الشرطة والسجون ومؤسسات الدولة ثم احتلوا ميدان التحرير، أما كل فعاليات يوم 25 يناير 2011 فلم يكن للإخوان أى دور فيها، ويكفى أن أغلب أعضاء مكتب الإرشاد قدموا كل الوعود إلى قيادات الحزب الوطنى وقيادات فى جهاز مباحث أمن الدولة فى عهد مبارك بأنهم ليس لهم أى يد فى مظاهرات 25 يناير 2011 وهناك رسائل سرية بين قيادات الجماعة وضباط بجهاز مباحث أمن الدولة فى القاهرة وأغلب المحافظات أكدت هذه القيادات أنهم بعيدون تماماً عن أى مظاهرات فى ميادين مصر، ويبدو أن أغلب هذه الرسائل تم التخلص منها بعد اقتحام شياطين الإخوان مقار مباحث أمن الدولة، حيث تمت سرقتها وحرقها من جانب أعضاء الجماعة، الرسائل التى أرسلها قيادات الإخوان لمباحث أمن الدولة أكدت التزامها الكامل بعدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير 2011.
إذا لا يوجد أى علاقة بين الإخوان و25 يناير 2011 وهى الحقيقة التى تم النقاش فيها من قريب أو بعيد، ويجب أن نفرق بين ما حدث فى هذا اليوم وما حدث فى 28 يناير 2011 وهو يوم حرق مصر وبداية الانقلاب الإخوانى ليس فقط على حكم مبارك بل على مصر كلها، ورغم ذلك فإن الجماعة تحتفى بهذا اليوم، وتزعم فيه أنها صنعت ثورة، ولهذا فإنها منذ الإطاحة بحكم مندوبهم محمد مرسى فى قصر الاتحادية، وهم يستغلون ذكرى هذا اليوم، معتقدين أنهم يستطيعون أن يعيدوا سيناريو ما حدث فى 25 يناير2011 فحاولوا تنفيذ ذلك فى يناير 2014 و2015 ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا، والسبب أن جماعة الإخوان من دعاة العنف والإرهاب لهذا لفظهم شعب مصر، والآن ومع اقتراب الذكرى الخامسة لمظاهرات 25 يناير فإن التنظيم الدولى فى الخارج بدأ الترويج لخطة حرق مصر بزعم القضاء على نظام السيسى، ورصد هذا التنظيم ملايين من الدولارات أرسلها لعملائه فى محافظات مصر، معتقدين أنهم قادرون على تكرار نفس سيناريو 25 يناير 2011 والحقيقة أن الإخوان، وكل مواليهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا لا يوم 25 يناير 2016 ولا أى 25 يناير فى أى عام مقبل، والسبب أن هذه الجماعة كشف الله ألاعيبها ومؤامراتها ضد شعب مصر.