منتجو الحديد يكشفون مخطط تركيا للقضاء على الصناعة المصرية.. ويؤكدون:المصانع التركية تحول جزءا من مصانعها لإعادة تصنيع البليت الصينى وتصديره لأسواق المنطقة..وشركة مصرية تؤكد تورط "أنقرة" فى قضايا إغراق

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 04:28 ص
منتجو الحديد يكشفون مخطط تركيا للقضاء على الصناعة المصرية.. ويؤكدون:المصانع التركية تحول جزءا من مصانعها لإعادة تصنيع البليت الصينى وتصديره لأسواق المنطقة..وشركة مصرية تؤكد تورط "أنقرة" فى قضايا إغراق حديد - صورة أرشيفية
كتب سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف عدد من منتجى الحديد والصلب فى مصر، عن مخطط تركيا للقضاء على الصناعة المحلية للحديد، لافتين إلى أنهم قاموا مؤخرًا باستيراد خام البليت الصينى وتحويل جزء من مصانعها للقيام بأعمال "درفلة" وإعادة تصديره لأسواق المنطقة العربية، على أنه حديد تركى رغم أن القيمة المضافة لا تتعدى 15%، وهو ما يخالف قواعد بلد المنشأ.

وأشاروا، خلال مؤتمر قمة الصلب العربى بمدينة شرم الشيخ، إلى تأثير إغراق الحديد الصينى المدعوم من الحكومة الصينية على أسواق المنطقة العربية من الجزائر والمغرب غربًا إلى الخليج العربى شرقًا.

وأكد جورج متى، رئيس قطاع التسويق بمجموعة حديد عز ورئيس جلسة المناقشات، أن ممثل تركيا تجاهل أيضًا أن صناعة الصلب التركية حاليًا متورطة فى قضايا إغراق تعد من حيث الكم الثانية بعد الصين، وهو ما يوضح حجم الإغراق التركى فى مناطق عديدة بالعالم.

وقال، إن مناقشات اليوم الثانى للقمة هيمنت عليها مخاطر الزيادة الكبيرة فى واردات المنطقة من الحديد الصينى، حيث عبر كثير من المنتجين العرب عن مخاوفهم من الآثار الضارة من الواردات الصينية الرخيصة على صناعة الصلب المحلية.

وأضاف، أن هيئة الاستشارات الدولية للمعادن بإنجلترا (CRU) والمشاركة فى الاجتماعات، أكدت وجود زيادة ضخمة فى الصادرات الصينية خلال العامين الماضيين بفضل تحويل 70% من مصانعها لاستخدام خام الحديد منخفض التكلفة.

وكشف العديد من المنتجين العرب، عن تقديم الصين حوافز لمنتجيها بنسبة 17% على إنتاج الحديد مخلوط، وهو ما يعادل دعمًا بقيمة 50 دولارًا لكل طن.

من جانبها أشارت نوال علام، المدير العام لإحدى مجموعات إنتاج الحديد والصلب بالجزائر، إلى أن بلادها تعانى أيضًا من الواردات الصينية التى يتزايد حجمها بصورة سريعة وبأسعار تقل عن التكلفة الحقيقية، مما يعد منافسة غير عادلة مع المنتجين المحليين.

وكشفت عن اتجاه شركتها لإنتاج أنواع جديدة من البنايات المعدنية الخفيفة، والتى ينتشر استخدامها فى أمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية كبديل لحديد التسليح، حيث تتميز تلك البنايات المعدنية المرنة بتقنية لمكافحة تأثير الزلازل والهزات الأرضية على الأبنية ما يكفل لها الصمود فى وجه هذه الظواهر الطبيعية.

فيما طالب المهندس مطر الحارثى المدير التنفيذى لإدارة الأعمال الاستراتيجية - بوحدة المعادن بمجموعة سابك السعودية، بإنشاء هيئة عربية للمواصفات والجودة لتطوير المواصفات القياسية بالمنطقة، الأمر الذى يمنع استيراد سلع رديئة تضر بأمن وأمان المستهلك العربى، الذى يتجه للأسعار المخفضة دون الأخذ فى الاعتبار مدى تأثيرها على صحته أو سلامة أسرته.

جمال الجارحى رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، ورئيس شركة مصر الوطنية للصلب، قال إن المنافس الوحيد فى الشرق الأوسط لتركيا فى صناعة الحديد هى مصر، وهم على دراية كبيرة بذلك، وهناك تخوفات من تقدم مصر فى الصناعة لاعتماد المستهلكين فى الدول العربية والأفريقية على الحديد المصرى.

وأشار "الجارحى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه على الرغم من المعاناة التى يواجهها الصناع، إلا أن مصر تحتل المركز 23 على العالم فى الصناعة، وعند حل المعوقات التى تواجههم فإن صناعة الحديد ستحتل المراكز الخمسة الأولى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة