لماذا يتعامل معنا الغرب على إننا لا نفهم، وإننا كائنات معاقة ذهنيا، ليس لديها القدرة على التفكير والتدبير، والفرز، ما بين الغث والسمين؟! ففى الوقت الذى أشرف فيه السفير البريطانى بالقاهرة على عملية إجلاء السائحين الإنجليز من شرم الشيخ عقب حادث الطائرة الروسية، نجد هذا السفير يتجول فى شوارع القاهرة وأسواقها والمحافظات بدون حراسة وبحرية مطلقة.
وإذا كانت مصر غير أمنة فكيف لسفير دولة قررت إجلاء رعاياها تحت زعم الخوف على أرواحهم، أن يتجول فى شوارع العاصمة، وأسواقها، ويجلس على مقاهيها، بكل حرية وأمان ودون أى حراسة تذكر؟
بريطانيا التى أججت العالم كله ضد مصر، من خلال تأكيدها كذبا وبهتانا أن أسباب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء ناجم عن زرع قنبلة فى حقيبة أحد الركاب، وأعدت تقارير مكتوبة أرسلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم روسيا، تؤكد فيها أن سقوط الطائرة ناجم عن عمل إرهابى، تبين أن هذه المعلومات حصلت عليها من المخابرات الإسرائيلية.
المخابرات البريطانية ولعبة المعلومات الوهمية، تعيد نفس سيناريو استباقها العالم أيضا بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة كيماوية، وذرية، ثم اكتشفنا كذب هذا الادعاء، وإنه كان مبررا فقط للتدخل العسكرى فى العراق.
الأمر المشين أنه فى الوقت الذى أعلنت فيه بسرعة البرق سبب سقوط الطائرة الروسية، سطرت كل أنواع الفشل فى معرفة قاتل الأميرة ديانا، ومعرفة أسباب مقتل الفنانة سعاد حسنى، وأشرف مروان، رغم مرور سنوات طويلة على وقوع تلك الحوادث.
برع بريطانيا وسرعتها فى الإعلان عن سبب الحادث دون تحقيق أو تدقيق، ثم أرسلت طائراتها لإجلاء رعاياها من شرم الشيخ، أمر لا يمكن تفسيره إلا تحت عنوان عريض (المؤامرة الوقحة) ومحاولة تأديب مصر لأنها عادت للحضن الروسى، وانتزعت دورها الريادى فى محيطها الإقليمى.
نعم أمريكا وبريطانيا لم يرضيهما أن تعيد مصر تسليح جيشها ليسبق إسرائيل فى قائمة ترتيب أقوى الجيوش فى العالم، ولن يرضيهما أن تحفر قناة فى عام، وتعيد دورها الريادى فى المنطقة، وتعود لأحضان أشقائها الأفارقة، وتستطيع حل مشكلة الكهرباء بشكل يشبه المعجزة، وتحصل على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن، وتكتشف أهم بئر غاز فى العالم.
المثير للدهشة، ما أكده مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية فى تصريحات لشبكة الـ(سى إن إن) بأن بلاده وراء تسريب المعلومات لجهازى المخابرات الأمريكية والبريطانية عن حادث الطائرة الروسية فى سيناء، وأن الحادث وقع نتيجة انفجار قنبلة، من هنا تتضح دوائر المؤامرة تماما.
دندراوى الهوارى
السفير البريطانى يتحرك فى مصر بدون حراسة.. وبلاده تمنع السائحين!
السبت، 14 نوفمبر 2015 12:00 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسن
راااااائع
مقال فى الصميم
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr.Khalid
بالرغم من إدانتنا للإرهاب بأي مكان بالعالم إلا إننا نتسأل وبشدة أين المخابرات البريطانية منه !!!؟؟