الإندبندنت :هجمات باريس تعكس عواقب وخيمة للأمن فى أوروبا وتظهر تغيرا فى تكتيكيات داعش
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الإرهاب عاد إلى مدينة النور بعد 10 أشهر على هجمات "تشارلى إبدو" التى خلفت 17 قتيلا فى شهر يناير الماضى، معتبرة أن تورط داعش فى هجمات باريس الأخيرة يعكس عواقب وخيمة للأمن فى أوروبا وأبعد منها، ويظهر تغيرا فى تكتيكيات التنظيم الإرهابى.
ومضت تقول إن فرنسا جزء من التحالف الأمريكى ضد داعش فى سوريا، وأطلق أول غارات جوية لها فى سبتمبر الماضى .
كاتب: الإرهاب لن ينطفئ نور باريس
كتب المحلل السياسى والكاتب ماثيو فالنكورت، على صفحات الإندبندنت مقالا يؤكد فيه أن باريس لن تدع هذه الهجمات المروعة تكسر روحها، "فهذا العمل الوحشى، أو غيره لن يخيفوا الشعب الفرنسى ليغير سلوكه أو أسلوب حياته".
واعتبر الكاتب أن هذه الهجمات بين الأسوأ التى تشهدها الأراضى الأوروبية فى التاريخ الحديث، ناهيك عن التنظيم المحكم، والتنسيق والجدول الزمنى، الأمر الذى كان مخيفًا.
وقال الكاتب إن هجمات شارلى إبدو شهر يناير الماضى كانت قوية للغاية لأنها كانت هجومًا على رمز الثقافة الأوروبية، وهى حرية التعبير، ولكن هجمات الأمس أكثر قوة لأنها استهدفت عموم الشعب الفرنسى بشكل عشوائى.
ومضى يقول إن الفرنسيين قتلوا لأنهم اختاروا أن يتناولوا طعامهم فى مطعم كمبودى، وآخرون فقدوا حياتهم لأنهم ذهبوا للاستمتاع بحفلة موسيقية، ومع ذلك "الحياة ستستمر فى العاصمة الفرنسية".
وأكد أن باريس ستظل عاصمة النور، لأن الفرنسيين شعب عنيد وقوى، وسيستمر فى حياته اليومية مثل فعل أبناء نيويورك بعد أحداث 11 سبتمبر، لأن هذه هى الطريقة التى سيفقد بها الإرهاب والتعصب، معركته الدعائية.
ودعا الكاتب السائحين والزائرين للذهاب إلى باريس لإرسال رسالة إلى الإرهابيين والمتعاطفين معهم، بأن هذه الفاجعة لن توقف حياتهم.
التليجراف تنتقد سياسة فرنسا تجاه المسلمين.. وتؤكد: التشدد فى السجون سبب للإرهاب
علقت صحيفة "التليجراف" البريطانية على هجمات باريس الإرهابية، وقالت هناك مشكلة رئيسية تعانى منها فرنسا وربما تدفع لتكرار التهديدات الإرهابية متمثلة فى كيفية تعاملها مع المتشددين خاصة هؤلاء وراء القضبان.
وأضافت التليجراف فى تقريرها المعنون "هجمات باريس: لماذا استهدفت فرنسا مرة أخرى؟" لهارييت ألكسندر أن فرنسا تحارب التكفيريين خارج حدودها، إلا أن لديها أكبر عدد من المسلمين، والذين يعد مجتمعهم من بين الأكثر انقسامًا، فى الوقت الذى تدخل إليها الأسلحة عبر الحدود، مثلما حدث فى هجمات تشارلى إبدو.
ومضت الصحيفة تقول إن أحد المهاجمين صرخ قائلا "هذا من أجل سوريا"، ولكنه كان ممكن أن يقول "هذا من أجل مالى أو ليبيا أو العراق"، فى إشارة إلى عمليات فرنسا فى الخارج، والتى تشعر بالفخر حيالها خاصة مع تراجع القوات الأمريكية والبريطانية، فأكثر من 10 آلاف جندى فى الخارج، منهم 3 آلاف فى أفريقيا وألفين فى أفريقيا الوسطى و3200 فى العراق.
واعتبرت ألكسندر أن مشكلة رئيسية تواجه فرنسا تأتى من الداخل، متمثلة فى مشاعر العزلة والإقصاء التى يشعر بها المسلمون فى فرنسا فضلا عن ندرة النماذج الإسلامية التى يمكن أن يحتذى بها فى مجالات الأعمال والسياسة.
واعتبرت كاتبة التقرير أن علمانية فرنسا "الحادة"، ومنعها للبرقع وقوة الجبهة الوطنية لم تساعد على تهدئة التوتر بين المجتمعات.
ومضت تقول إن هناك بعض المسلمين دخلوا إلى السجن فى فرنسا وخرجوا أكثر تشددا، مثل محمد مراح، الذى أطلق النار فى تولوز عام 2012، كان قد نشأ فى ضاحية صعبة، وبدأ كمتهم ليس خطيرا ثم أرسل إلى السجن، ليخرج تكفيريا متشددا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرابة الـ70% من المساجين فى سجون فرنسا مسلمون، لافتة إلى أن القانون الفرنسى لا يسأل عن ديانة الشخص، لذا لا توجد بيانات رسمية تؤكد ذلك، ولكن بالمقارنة، وفقا للإحصائيات وزارة الداخلية يبلغ عدد المسلمين فى سجون إنجلترا وويلز 14% من المساجين.
وانتقدت الصحيفة فرنسا لعدم إدراجها برامج لمنع التشدد فى السجون، على عكس بريطانيا التى تسمح بدخول الأئمة وتطبق برامج لمكافحة التشدد، معتبرة أنها لم تفعل ما يكفى لمحاربة قوة المتشددين داخل السجون.
موضوعات متعلقة..
خريطة التوك شو.. الفريق حسام خير الله يعرض استعداداته للانتخابات فى "القاهرة 360".. وحلقة عن كيفية خروج مصر من الأزمات فى "ممكن".. وحلمى بكر يتحدث عن الوسط الفنى والموسيقى الشعبية بـ"واحد من الناس"
الصحف المصرية: إسقاط الفاسدين.. حرب سياسية حول تعديل «الدستور».. مصدر مسئول: السفير البريطانى أشاد بالإجراءات الأمنية بمطارى الغردقة وشرم الشيخ.. "الآثار": ترميم أديرة وادى النطرون "على حساب الكنيسة"
الصحف الأمريكية: الكونجرس يتجه للموافقة على مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار.. مستوى اعتداءات "باريس" يمثل تهديدا عالميا.. ناج من المذبحة: مسلح صرخ "هذا بسبب ما ألحقه هولاند بالمسلمين"
الصحف الإيرانية: دعم مراجع الدين الشيعية فى "قم" للاتفاق النووى ووزير خارجية إيران.. خطيب الجمعة يؤكد اجتثاث جذور الإرهابيين فى سوريا والمنطقة.. والرئيس الروسى يزور طهران 23 نوفمبر المقبل
الصحافة الإسرائيلية: داعش يتوعد باقى العواصم الأوروبية بعد باريس.. نتنياهو يعزى هولاند ولا مصابين إسرائيليين فى أحداث فرنسا.. إسرائيل تستعد لتجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط فى 2016
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة