الأوراق الخاصة لتنظيم الإخوان والذى تم ضبطها بعد عزل الإخوانى محمد مرسى وسقوط قيادات التنظيم عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة كشفت عن مخطط ما بعد السقوط، وحملت اسم «محنة الشرعية»، والتى تعنى أنه فى حالة سقوط مرسى فإن الجماعة ستدخل فى محنة جديدة تضاف إلى المحن التى تعرضت لها الجماعة، مثل محنة قتل مؤسس الجماعة وحلها فى العهد الملكى، ثم محنة فترة الخمسينيات والستينيات والتى أعقبت محاولة الإخوان الانقلاب على حكم عبدالناصر والتخطيط لقتله، فيما عرف بحادث المنشية فى الخمسينيات، ثم تنظيم سيد قطب فى الستينيات، وأعقب ذلك دخول الإخوان فى حرب مباشرة مع الدولة، وطبقا لرؤية الإخوان فإن الجماعة ستدخل فى محنة الشرعية عقب الإطاحة بمرسى، لذا أعدت قادتها مخططا اعتمد على العنف المنظم والسيطرة على شبكة الإنترنت، من خلال حملة منظمة على الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت، واستخدم الإخوان كل أساليب الدعاية القذرة ضد السيسى ومن معه، وهو ما كان مخططا له فى حالة سقوط الإخوان، وتوجيه ضربة لهم لا تختلف عن ضربات عبدالناصر لهم عندما دخلوا معه فى حرب بكل الأسلحة، بداية من تشويه سمعة عبدالناصر، حتى تشويه صورة مصر كلها، وهو ما تكرر مع حكم السيسى.
ويبدو أن مخطط ما بعد محنة الشرعية لجماعة الإخوان فشل فى تحقيق أى شىء، خاصة وأن شعبية السيسى فاقت تصورات الجماعة، والتى كانت تراهن على أن الشعب المصرى سيرفض حكم السيسى وسيخرج لإسقاطه بعد 3 يوليو 2013، وهو ما لم يحدث، بل على العكس اختاره الشعب رئيساً للجمهورية، وتجاوبت الأغلبية من شعب مصر مع كل خطط الإصلاح والبناء التى يقوم بها السيسى، وهو ما أصاب التنظيم الدولى للإخوان بصدمة حقيقية، وبدأت خطة محنة الشرعية تتغير، وبدأت عمليات التشويه لحكم السيسى فى الازدياد، خاصة فى الخارج، وهو ما ظهر واضحا عقب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، والتى مازالت التحقيقات مستمرة، ولم يعرف سبب السقوط حتى الآن، إلا أن الجماعة استخدمت نفوذها فى بعض وسائل الإعلام الغربية وخاصة بريطانيا وشنت حملة كبرى على مصر، وللأسف نجحت هذه الحرب الإخوانية حتى الآن، والكارثة أننا فى مصر لم نواجه هذه الحرب الإخوانية، واكتفينا بالغناء والرقص، معتقدين أن هذا هو الحل المثالى، ونسينا استخدام نفس أدوات الإخوان وأهمها الإعلام الغربى، والذى كان من الضرورى أن نقوم بإعداد أكبر حملة إعلامية وإعلانية للدفاع عن مصر، ووقف حملة الأكاذيب الإخوانية، ولهذا فإننى أشم رائحة الإخوان فى التقارير الإعلامية والاستخباراتية البريطانية، والتى زعمت بأن وراء إسقاط الطائرة الروسية عملية إرهابية بدأت بوضع قنبلة فى إحدى الحقائب من مطار شرم الشيخ، وهى المعلومات التى تسببت فى اتخاذ روسيا العديد من القرارات، بداية من وقف الرحلات الجوية لمصر، ثم أخيرا وقف رحلات مصر للطيران لموسكو، وهو القرار الذى أصابنا جميعا بصدمة، حتى إننا شعرنا بأن ما يحدث لمصر الآن هو حصار لها، بعد أن ظهرت بوادر نجاح لخطط الإصلاح التى يقوم بها السيسى، والحقيقة أننى لا أستبعد الإخوان من كل هذه المؤشرات، خاصة التنظيم الدولى للإخوان الذى وضع يديه فى يد أجهزة المخابرات الأجنبية لتحقيق مخططه بهدف إسقاط نظام السيسى، ولا تعرف جماعة الإخوان أنها بهذه المؤامرات القذرة لا تسقط نظاما بل تسقط دولة، فهل فهمنا جميعا لماذا فرح الإخوان بعد سقوط الطائرة الروسية.. اللهم احفظنا من مؤامرات الإخوان داخليا وخارجيا اللهم أمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة