واشنطن بوست: فرنسا أكثر بلد أوروبى يرسل مقاتلين لسوريا والعراق.. رئيس المخابرات الفرنسية حذر من تهديدات داخلية وخارجية.. وهجمات باريس تفرض ضغوطا غير عادية على الأجهزة الأمنية

الأحد، 15 نوفمبر 2015 03:03 م
واشنطن بوست: فرنسا أكثر بلد أوروبى يرسل مقاتلين لسوريا والعراق.. رئيس المخابرات الفرنسية حذر من تهديدات داخلية وخارجية.. وهجمات باريس تفرض ضغوطا غير عادية على الأجهزة الأمنية هجمات فرنسا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على مشكلة التطرف فى فرنسا، وقالت إن أكبر عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من أوروبا إلى سوريا والعراق يأتى من فرنسا.

رئيس المخابرات الفرنسية: هناك تهديدات داخلية وخارجية


وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المخابرات الفرنسية كان قد وصل قبل أسبوعين إلى واشنطن لعقد لقاءات عاجلة مع نظرائه فى السى أى إيه ووكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى حول الحرب فى سوريا والتهديد الإرهابى المتزايد من قبل تنظيم داعش، وقال بيرنارد باجولى فى ظهور علنى نادر خلال الزيارة: لدينا الآن نوعين من التهديدات، هناك تهديد داخلى، متحدثا عن الشباب الفرنسى الذى يندفع إلى التطرف، والتهديد من الخارج سواء من الأعمال الإرهابية التى يتم التخطيط لها والأمر بها من الخارج، أو من قبل المقاتلين الذين يعودون لبلادنا.

ضغوط غير عادية على الأجهزة الأمنية بباريس


وتقول واشنطن بوست إن هجمات باريس التى وقعت يوم الجمعة الماضى، أثبتت كيف اجتمع التهديدان فى فرنسا ليضعا ضغوطا غير عادية على الأجهزة الأمنية التى طالما عرفت بأنها الأكثر قوة فى أوروبا، لكنها تواجه الآن زيادة فى المخططات المرتبطة بالجماعات الإرهابية.

وتابعت الصحيفة قائلة إن أجهزة المخابرات الأمريكية والفرنسية سارعت أمس السبت، لفهم التفاصيل التى لا تزال تتكشف حول الهجوم الذى قام به ثمانية مسلحين على أهداف فى مختلف أنحاء العاصمة الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 129 شخصا على الأقل فى حادث إرهابى هو الأسوأ فى تاريخ فرنسا.

إلا أن سلسلة من الاعتقالات التى تمت خارج فرنسا تشير إلى أن واحدا على الأقل من المسلحين دخل أوروبا عبر اليونان، ليعزز بذلك وصف الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للهجوم بأنه تم إعداده وتنظيمه وتخطيطه خارج البلاد من قبل داعش، لكن بمساعدة من الداخل.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه لو كان الأمر كذلك فإن هذا الاعتداء الأخير يمثل مزيجا من التهديدات التى تحدث عنها رئيس المخابرات الفرنسية الشهر الماضى، إلى جانب التطور المثير للقلق لأهداف وتكتيكات تنظيم داعش.

المحصلة النهائية: داعش يغذى الفوضى


ونقلت واشنطن بوست عن مسئول أمريكى رفيع المستوى، قالت إنه مطلع على معلومات سرية بشأن الهجمات وداعش، إن التنظيم يستغل أثرًا له فى فرنسا، فهذا الهجوم قد يكون مستوحيًا من داعش أو مشاركة مقاتلين مدربين من التنظيم عادوا إلى فرنسا. ولا يرى المسئول فارقا، فالنتيجة فى النهاية أن داعش هو من يغذى هذه الفوضى.

أكبر عدد من المقاتلين الأجانب فى سوريا قادم من فرنسا


من ناحية أخرى، قالت واشنطن بوست إن فرنسا أكثر من أى بلد آخر فى أوروبا قد عانت من مشكلة التطرف داخل حدودها، وتشير التقديرات إلى أن فرنسا أرسلت مقاتلين لسوريا والعراق أكثر من أى بلد أوروبى آخر، وفقًا لأرقام المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى، وقدر المركز أنه فى يناير الماضى كان 1200 من المقاتلين الأجانب فى سوريا والعراق من فرنسا، استنادا إلى تقارير إخبارية وإحصائيات رسمية. وفى إبريل الماضى، حددت الحكومة الفرنسية عدد المقاتلين الفرنسيين بحوالى 1430. بينما تمت مراقبة 3 آلاف شخص آخر فى فرنسا لصلتهم بسوريا.

ووفقا لتلك الأرقام، فإن فرنسا مسئولة عن إرسال ما بين ثلث إلى نصف المقاتلين المتطرفين من أوروبا إلى الشرق الأوسط، بعضهم حوالى مائتين بحسب وكالة فرانس برس، عاد إلى فرنسا حيث سادت مخاوف من احتمال مساعدتهم على تنظيم هجمات فى الداخل.

حملة فرنسية لمكافحة التطرف


ولذلك أصبح وقف تدفق المقاتلين أولوية للحكومة الفرنسية، وقال أولاند العام الماضى "إن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات لمنع ومعاقبة هؤلاء الذين يتم إغراؤهم للقتال فى حين أنه لا سبب لذلك، ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الحكومة الفرنسية حملات ضد التطرف للوصول إلى الشباب الساخط، وبعد حادث شارلى إبدو فى يناير الماضى، أعلن رئيس الوزراء عن تخصيص 480 مليون دولار لجهود مكافحة التطرف عبر الإنترنت فى السجون.


موضوعات متعلقة..


- مرصد الإفتاء: جرائم "داعش" تساعد اليمين الديني المتطرف فى الغرب

- فرنسا تحدد هوية أحد انتحارى تفجيرات باريس من عقلة إصبعه

- ماذا لو انفجر ستاد فرنسا الوطنى فى أحداث باريس؟.. خسائر تصل لأكثر من مليار يورو.. 81 ألف قتيل.. ووفاة كل نجوم ألمانيا وفرنسا

- وول ستريت جورنال: الحارس "زهير" منع انتحاريا من دخول إستاد فرنسا

- ملك إسبانيا: نتضامن مع فرنسا من أجل السلام ومكافحة الإرهاب

- تداول صورة لـ"سيخى داعش" حاملا "آيباد" بدلا من المصحف داخل حمام

- كوريا الجنوبية تصدر تحذيرا من السفر إلى فرنسا بعد تفجيرات باريس









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة