«زيطة» المرشحين تسيطر على المشهد
عزيزى مرشح مجلس النواب 2015.. أسمع كلامك أكدّبك أشوف «لافتاتك» أستعجب.
حدد قانون «مباشرة الحقوق السياسية» فى المادة 25 ضوابط «الصرف» فى الدعاية الانتخابية.
ينص القانون على ألا تتجاوز الدعاية الانتخابية لمرشحى القوائم 2.5 مليون جنيه لمرشحى القائمة المخصص لها 15 مقعداً، و7.5 مليون جنيه لمرشحى القائمة المخصص لها 45 مقعداً، بينما يكون الحد الأقصى لإنفاق مرشحى النظام الفردى 500 ألف جنيه.
أما سيادة الرئيس فقال: نجوع إيه المشكلة؟ وهتف: «تحيا مصر».
وكشف مصدر قضائى عن أن حجم الإنفاق الدعائى لمرشحى المرحلة الأولى فقط بلغ 7 مليارات جنيه.
فلوس «بالهبل»، ولو أن هذه النقود تم إنفاقها على «ما ينفع الناس» لحلت الكثير من مشاكلنا المزمنة، كالجهل، والفقر، والمرض.
المعركة الانتخابية لا تهتم بـ«دموع» المواطنين ولكن تهتم «بتصويتهم»، لا تفهم إلا لغة البانر، والبوستر، والبروشور، والشاشة العملاقة فى الميدان، والسيارة النصف نقل أم ميكروفون، والتوك توك أبو مؤخرة للصق صورة المرشح المحتمل وغير المحتمل.
النكتة أن السواد الأعظم من السادة المرشحين يعرفون ويدركون أنهم لن ينجحوا، وهم لم يترشحوا ولم ينفقوا على الدعاية من أجل دخول المجلس أصلا، ولكنها «الهيصة»، و«الزيطة»، و«الزمبليطة»، والصيت ولا الغنى، وبعد كل هذا هناك من لا يحصل حتى على صوت واحد، لأنه استخسر هو نفسه أن يصوت لـ«روحه»، فالمولد صاحبه غائب، واللى معاه قرش محيره يجيب «بانر» ويمسمره.
قانون «مباشرة الحقوق السياسة» حدد الأرقام التى سينفقها المرشحون، لكننا فى أم الدنيا، والفلوس كثيرة، وإن ادعى البعض العكس، واسأل «شهادات قناة السويس»، والمرشح أنفق 500 ألف جنيه، ومليون جنيه، و2 مليون جنيه، كأنه مشروع تجارى، ثم سيدخل المجلس ليكسب مقابل الـ2 مليون، ثلاثة وأربعة وخمسة وعشرة، فالتجارة شطارة، والخير على قدوم الناخبين، و«النائب» مذكر «نائبة» والنائبة فى المعجم هى المصيبة الشديدة والكارثة التى تنزل بالقوم، فما بالك إن كانت المصيبة «دكر»؟!.
أسمع كلامك قبل التصويت أكدّبك، وأشوف «لافتاتك» وما أنفقته فيها أقول سبحان الله «الصرف باين»، وتنجح وتدخل المجلس وأسمع كلامك وأنت نائب أكدّبك، وأنا أراك تغترف من الفساد ومن السلطة الحرام بكلتا يديك، لتعوض ما أنفقته.
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المرشحون منا، معظمهم، وليس جميعهم، فالتعميم خطيئة، ولكن نسبة 99.9 % تنقذنا من فخ التعميم، وتؤدى المعنى.
«نجوع إيه المشكلة؟».
نجوعُ نجوعُ وتحيا مصر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدميري
انت سايب الحمار .. عدم المؤاخذة .. وقاعد تشد في البردعة