«إيه يعنى غرامك ودعنى؟!»
أسميناها «شيرين آه يا ليل»، وكأنه اسمها الثنائى أو الثلاثى، ثم أصبح اسمها هو النصف الآخر من جملة «تامر وشيرين»، وما أدراك ما ألبوم «تامر وشيرين»! إنه تاريخ لجيل كامل، لقد هرمنا، وأصبحت أجيال أصغر سمعوها على الجاهز ينطقون اسمها هكذا: «شيرين عبدالوهاب»، وكأنها مثلا «هانى شاكر» أو «نوال الزغبى»، من أنتم؟ من أنتم؟
إنها الجميلة ابنة الطبقة الشعبية المطحونة، أختنا وزميلتنا وحبيبتنا، المنطلقة معنا من تحت خط الفقر، وبتقولوا مين يا ولاد؟ شيرين؟ شيرين ابنة الحارة المصرية أصبحت نجمة؟ وتظهر فى التليفزيون؟ يا لها من فرحة وانتصار وبهجة.
«قدامك أهو.. لسه بغنى»
شيرين ليست مجرد مطربة، ولكنها النموذج الجميل للحلم الذى ينفخ فيه الله الروح فيتحقق كأكمل ما يكون، لا نملك الكثير من الثروات الطبيعية فى باطن التربة أو خارجها، لكننا نمتلك شيرين وأنغام ويحيى الفخرانى ومحمود عبدالعزيز، وشيرين ليست «قليلة»، هى نفسها قالت: «أنا كتير.. أنا ألف حاجة على بعضها فى حاجة واحدة»، ونحن نحب الألف حاجة والحاجة الواحدة.
ادخل على ساوند كلاود أو يوتيوب حالا، واكتب «لسه فى الأيام أمل»، واستمع وتمتع وانبسط، فالجميلة تغنى لتسعدنا، ولكن من فينا يشعر بالسعادة؟! الحمد لله على كل حال، حتى هى نشرت منذ فترة صورتها على انستجرام وهى تبكى، ولا حد خالى من الهم حتى قلوع المراكب، خليها على الله يا شيرين، ولو زعلتى افتكرى إننا بنحبك.
«آه يا ليل»
براحتها على فكرة، الجميلة تفعل ما يحلو لها، تمثل، أو تغنى، أو تحكم فى برامج مسابقات، تلبس ما تشاء، وتتنطط على المسرح كما تريد، أو تضرب الزر بحذائها، أو تضحك وتنسى نفسها، أو ترتدى فستانها الجميل برسومات أطفال السرطان، أو تتشاجر مع نصر محروس، أو تتزوج، أو تتطلق، أو تخطب، أو تفسخ، أو حتى ترمى المخلفات على شقة جارها فى الدور الأسفل الفنان المحترم الجميل شريف منير.
«أنا بيك من غيرك.. مش فارقة»
براحتها جدا، كل ابن آدم خطاء، وعلى كيفها، حبيبك يبلع لك الزلط، والجميلة رصيدها لدينا يسمح.
«أنا قلبى بيهوى بأمرى.. وآه يا لييييييييل».