كابتن شوبير الكلام «داخلى».. لا بيقدم ولا يأخر

صديقى العزيز كابتن شوبير.. شايفك نازل صراخ.. وبتحاول نقل صورة عن بلدك.. تجمل بيها أفعال الفشلة.. طبعا فيه طابور «صغنن» كده برضه عامل إعلام وطنى علشان يرفع الضغط شوية على مصر بعد حادث الطيارة الروسية.. لكن.. هو ده كده المطلوب.. هو ممكن يكون دور الرياضة والرياضيين اللاعبين منهم، والإعلاميين، والرسميين، بس الخروج فى خطب رنانة، وأمام شاشات، أو خلف ميكروفونات فى منتهى الحماس نزعق كما الغول ونقول: أرواحنا فداكِ يا مصر.. كلنا سنقدم للعالم ما يثبت تورط الدول الرافضة لبقاء مصر كاملة فى الإرهاب.. آهه.. عايزين نقول للعالم.. مرة كمان للعالم!
هل يتصور أحد أن برامج شوبير.. وغيره من الإعلاميين الرياضيين تنقل على الهواء مباشرة، وتقدم لمواطنى أوروبا وأمريكا الحالة المصرية؟!

هل يتصور أحد أن ترددات قنواتنا مسجلة على أجهزة «رسيفيرات» الأجانب؟!

طيب.. حتى لو حصل.. فين الترجمة.. فين فارق التوقيت.. يااااااه؟!

ربما اخترت شوبير لأنه دايما صاحب إصرار بغض النظر عن رأى أى حد فى القضية التى يتناولها.. لكننا أمام قضية تهم البلد كله.. وكمان لأنى عارف.. أنه لن يعتبر رصدى هذا اهتراء على ما يقدمه، أو يمس كونه إعلاميا «شيخ طريقة»!

يا أهل الله، ومنكم أهل أهل الرياضة، ماذا قدمتم لينقله العالم عنكم؟!

هل ذهب أحدكم وجمع رفاقه وتوجهوا إلى مقر سفارة روسيا الصديقة لتقديم واجب العزاء؟! طيب كام باقة زهور.. وشوية كلام حقيقى فى وجود مشاعر طيبة تربطنا بالروس؟ أظن كانت قنوات عدة تحمل صبغة «دولية».. أوروبية كانت.. أو إنجليزية، أو أمريكية ستنقل الحدث مضطرة.
والله حاجة تجنن، الرياضيون ونجوم الكرة تحديدا، مؤكد البلد دى أدتهم الكثير، طيب ليه رد ما فيش حضراتكم؟!
¿ يا سادة لم يفكر رياضى واحد فى الكلام مع الخارج، ولا حتى محاولة الوصول فى «جماعة رياضية» إلى مكان سقوط الطائرة لوضع إكليل من الزهور هناك، وده مالوش دعوة بتقديم واجب العزاء للسفارة الروسية بالطبع!

كابتن شوبير، مؤكد أنك متابع جيد لكل الأحداث العالمية، أرجو أن يراجع الإعلاميون والرياضيون مواقف نجوم الكرة والأندية الكبرى حول العالم، وكيف وقفت المباريات دقيقة حداد، وكيف صرح كل نجم لمحدثيه من الإعلاميين، مرددا أن الرياضة ونجومها ضد الإرهاب.. ولم نسمع صوتا واحدا لنجوم المحروسة؟!

¿ يا سادة.. أى واحد.. هايقولى.. لأ.. راجع الموقف وأنت تشوف أنا قلت إيه.. فى برنامج كذا.. أو جريدة مذا.. أو موقع ذاذا.. ها أقول لحضرتك.. كان الله فى عونك.. والله تشكر؟!
¿ يا سادة.. كنت أتصور.. أن يخرج الإعلام منتفضا.. فيتفق نجوم البرامج الرياضية مع نجوم عالميين يصورون معهم حلقات فى ضيافة مصرية محترفة.. يعنى مدفوعة الأجر.. عادى جدًا.. ربنا يخلى الإعلان.. للإعلام!
¿ يا سادة.. تصورت أن نجوم الكرة القدامى وكباتن مصر.. سيضغطون على الدولة.. وزارة الشباب والرياضة.. هيئة تنشيط السياحة.. اتحاد الكرة.. الرعاة.. لسرعة الاتفاق على مباراة مع المنتخب الروسى على ملاعب المدينة الرياضية بشرم الشيخ تنقل على الهواء مباشرة.. يشارك المنتخب المصرى نجوم من فرنسا وألمانيا.. وإسبانيا مثلا!.. وعلشان خاطر ربنا.. ما حدش يقول.. ما فيش وقت؟!، كنتم بس اعملوها.. على الأقل وكالات الأنباء وبرامج الأخبار فى العالم ستنقل الدعوة.. والرد.. جاء بالموافقة.. أهلا.. وسهلا.. ما فيش وقت يبقى عملنا اللى علينا!

¿ يا سادة.. هل تتخيلون أن فتح المكالمات على الهواء مع الحاج صابر المحلاوى.. والمهندس على الشرقاوى.. والدكتور مسعد الإسناوى، ووليد طالب الهندسة.. ومحسن طالب الثانوى.. والحاجة سميرة من السويس، وجميلة الطفلة البورسعيدية اللى جابت وردة وهى رايحة الحضانة على أرواح ضحايا الإرهاب.. هو فعل يراه العالم، ويعرف عبره أن المصريين مش هما الإرهابيين «أبسنيوتلى»؟!
¿ يا سادة.. ليه قاعدين نكلم بعض «داخلى».. والله الكلام «داخلى».. لا هايقدم ولا هايأخر.. على رأى النجم.. وسوف يبقى «كلام الناس»؟!
¿ يا سادة.. متى يتم الاتفاق مع الفرعون صلاح، نجم ذئاب روما.. والننى.. وكوكا.. ووردة.. وكل نجومنا لعمل جولة سواء بزيارة روسيا لتقديم العزاء على رأس وفد رياضى كروى مصرى.. تموله هيئة تنشيط السياحة؟!
¿ يا سادة.. ويا كابتن شوبير ممثلا عن الميديا الرياضية.. هل تتذكرون الترويج لملف كأس العالم «2010»؟!
لمن لا يذكر، الترويج تم داخليا واسألوا شوبير!
تخيلوا بينما جنوب أفريقيا وعلى رأس الملف السيد مانديلا سجين الحرية.. تكسب صوتا بعد صوت حول العالم.. كان الملف المصرى «الحصرى».. وعلى رأسه السيد مبارك وولداه جمال وعلاء لأعمال المليارات.. كنا نصفق.. فقد كسبنا تأييد أسوان.. الله أكبر.. ثم الغربية.. ما أجمل النصر.. هكذا إلى أن فاز الملف بـ20 صوتا.. هى عدد أصوات محافظة المحروسة؟!
يا سادة.. ما زال لدينا أمل.. فى نجوم الكرة والرياضيين.. لكن بس هانرفع من الخدمة حكاية تنشيط السياحة!
¿ يا سادة.. لا تحزنوا، على ما يحدث.. لأن الزمن سيلعب لعبته ويخرج «الفاشلون» من إدارة الملفات.. لأننا لن ننتظر منهم شيئا!
¿ يا سادة.. بلاش حد يزعل.. مصر هاتتغير.. لكن لا تنتظروا من الناس دى حاجة.. زى حكاية «أشرف كخا».. و«على علوكا»، مؤكد اللى هايكونوا أصحابه لن يكون طيارا؟!