العفو والسماح.. لأن طبيعة الأمور الكروية فى عموم الجمهورية عايشة على نفس النفحات، ففى الأيام من 14 نوفمبر «الحزين».. وحتى قبل «صلاة العشا» يوم 17 نوفمبر «السعيد».. كانت الهموم بزيادة.. وكوبر والجهاز فى مباراة تشاد شربونا قهوة سادة.. مش ده اللى حصل؟!
الكل طلب التغيير.. وسأل عن النجوم الحمر الغايبين، وقال ياترى راحوا فين؟!
اللعب مع تشاد.. والخروج بهزيمة «صفر/ واحد» فى ملعب أدريسا محمد بالعاصمة التشادية الطيبة.. اعتبروه فى بلادهم اليوم العظيم، والنتيجة الكروية الأعظم فى تاريخهم!
هنا فى المحروسة شككنا فى الجهاز وفى عبقرية «كوبر» صاحب التاريخ، وده حقيقى وهو عنده تاريخ كروى، ومعاه جهاز كامل.. وفيه إضافتين مهمتين.. هانى أبوريدة مشرفا.. وأكيد مش هايغامر بتاريخه، وإيهاب لهيطة مديرا.. أو منسقا.. وهو أيضا شخصية إدارية محترمة.. يعنى مساعدات من كل ناحية.. مكنت كوبر من سماع اتجاهات مختلفة، وعدلت الكفة بعد السماح من جانب واحد هو المدرب الوطنى أسامة نبيه الأقرب للخواجة بحكم أنه مصرى.. والراجل فاهم أنه أجدر على فهم طبيعة مواطنيه اللعيبة.. وللأمانة «نبيه».. لا تشكيك فيه، لكن لازم نعرف إن للخبرة حدودا.. ثم العادة الفرعونية.. إذا كنت أهلاويا فاعمل كأن لاعبى الأحمر يعيشون أبدا.. وكذلك لو كنت زملكاويا.. والعكس بالعكس.. بالطبع فى حالة كثرة النجوم!
الحالة الكروية المصرية النادرة تجعلك واثقا جدا جدا.. أن أى نوع من الملفات، أو دراسة، أو دكتوراه مع مراتب الشرف كلها للإصلاح الكروى وسنينه، يوقفها فورا.. فورا.. فوز بمباراة.. أى مباراة، وبسرعة تسمع كلام كبير.. يا عم الناس عايزة تفرح.. بلاها غم وهم؟!
بالتأكيد إغلاق ملف الإصلاح يصبح واجبا قوميا وطنيا، وإلا تتهم بأنك ولا بتفهم فى ظروف البلد عامة.. آى والله.. ويمكن ما بتحبش السيسى كمان؟!، طيب صدقنى، تلاقى الكلام راح عن نقط غربية زى ياعم الرئيس رايح يلف الدنيا.. وأنتم ما عندكوش حس وطنى.. يعنى إيه مال إصلاح الكورة يا فشلة بكلام ده؟!
علشان كده.. كان القرار من البداية.. قلنا إن كوبر مدرب كفء.. أظن كدة متفقين.. لكن قلنا برضه لو عايزين تصلحوا حال الكورة، لازم يكون فيه خطوات عاجلة.. وآجلة.. بدون الشيخ مأذون طبعا!!
العاجل منها.. هو النظر بعيدا عن الألوان.. والاستعانة والاستفادة بكل المحترفين.. يعنى المحمدى بيلعب.. طيب بلاش يلعب.. بيتمرن فى إنجلترا، ولا تجده فى المنتخب.. دى مافيهاش وجهات نظر.. لأنه لو بيلعب قبل السفر فى الأهلى أو الزمالك.. آه.. على اللى كان هايحصل؟!
أيضا مشاركة لابد تكون بعد دراسة وظهور واضح جدا للاعب.. والأمثلة كثيرة.. أبرزها حسام غالى الأسطى «الكابيتانو».. تألق مع الأهلى وكان بعيدا؟!، وهكذا قول بقى على لعيبة كتير.. زى عدم الاستعانة بهداف الدورى مثلا.. والله غريبة؟! مش كده والنبى.. فى إيطاليا كان فيه لاعب اسمه «اسكيلاتشى» اعتلى صدارة هدافى الدورى فى التسعينات فتم ضمه للمنتخب الإيطالى على حساب روسى وباجيو.. وأتخن تخين.. يا عم ضمه وبعدين مشيه.. مش كده ولا إيه؟!
¿ يا سادة.. لا يمكن أبدًا.. أن نخرج مهللين مهنئين.. والدموع من عينينا فارين لمجرد الفوز بالأربعة على منتخب تشاد.. دون مناقشة الأسباب.. لأ وإيه على الفور تشوف العناوين تلاقيها عن رد الاعتبار.. وعودة الكبار.. والنجوم اللى بقدرة قادر اتحولوا شطار.. وخلوا المنتخب التشادى ينهار؟!
¿ يا سادة.. لا يمكن ونحن نحاول التطبيع مع كوبر وإفساح المجال له وتعديل مسار الكرة نحو الاحتراف، السبيل الوحيد لنجاح محترف بحجم كوبر.. فجأة تخرج عناوين: «ظلمناه».. «يا جامد».. «وعد وأوفى» طيب يبقى اسمه إيه ده؟!
¿ يا سادة.. لا يمكن توجيه هذا الكم من الشكر لمهاجم أحرز هدفا.. أو مدافع منع منافسا من الوصول للمرمى.. أو حارس مرمى أنقذ تسديدة قوية رهيبة.. باعتبارهم أصحاب فضل علينا وعلى اللى خلفونا؟!
¿ يا سادة.. إمتى ها نتغير.. إذا كنا لسه بندافع عن دلع نجم اسمه كهربا.. عايز يعمل كل حاجة فى الكورة؟!
كمان باسم مرسى.. دلع عينى.. دلع.. وبعدين الكل يرصد إننا لازم نصبر عليه.. طيب ليه؟!، كمان ده البديل لتقديم النصح ومساندة الجهاز فى مواجهة بعض الإعلام المدافع دائما عن النجوم والألوان؟!
¿ يا سادة الإصلاح مش وجهات نظر والله العظيم.. الإصلاح له أسس يمكنها تعديل أى مسار.. فلا يمكن أن يكون حولنا فى العالم من سبقوا، ووضعوا نظم لتطوير لعبة الكرة إلى صناعة ترفيهية عظمى تدر مليارات.. وإحنا لسه بنحاول نعمل ورشة عمل.. وننتظر مشروع أمل بقرار من هواة.. خربوا البلد!!
¿ يا سادة.. هو إيه الموضوع بالظبط.. أنتم عايزين إيه. تانى مسكنات، ولا نروح لجراح ماهر ينهى على المرض الخبيث بضربة مشرط ونرتاح؟!
¿ يا سادة.. طالبوا معى الدولة المصرية بلعب دور فى مطالبة الجهات الكروية الدولية بشأن تحويل الاتحاد المصرى إلى اتحاد محترف.. وقولوا لهم.. إن الناس دى ما عندهاش محترفين.. لا موظفين.. ولا لجنة تحديدا اسمها: «رابطة الأندية المحترفة» زى خلق الله!
¿ يا سادة.. كم مرة.. أنجزنا وذهبنا لأمم أفريقيا؟!، أكيد حضراتكم فاكرين على الأقل الثلاثية «2006 - 2008 - 2010».. إنما كأس عالم لا.. حتى فى مبارة الجزائر الفاصلة.. كان ممنوعا أى حد يتكلم عن الـ«90 دقيقة» لعب، وانتقل الكلام إلى ما حدث فى المدرجات وقتها.. وخرج الإعلام صديق «جمى».. علشان يقول إنها موقعة حربية، صحيح كان فيه جيل وجهاز.. إنما إمكانيات دولة وقفت ورا الكورة.. يعنى «دفع وهبر بالهبل».. ممنوع المكسب المالى.. أما الأشقاء فكان لديهم محترفون.. وأيضًا دورى رابطة محترفين والعياذ بالله؟!
¿ يا سادة.. أقولها بصراحة.. ومش عارف مين معايا ومين ضدى.. مبروك لكوبر دى نقولها لما نوصل كأس العالم.. مونديال الكبار بروسيا 2018.. غير كده.. آسف جدًا.. فلا أحد يجامل المصريين، كله بحسابه واللى عايز شكر.. ونعفر رؤوسنا بالتراب عند قدميه كمان.. يشتغل محترف.. ويلعب محترف بس من غير فلوس لوجه المحروسة العب؟!