ليس بمايوه صافيناز ندعم السياحة
تقول الأسطورة، إننا نمتلك ثلث آثار العالم، ونصف متحرشى العالم، وثلاثة أرباع «مصلحجية» العالم، وأربعة أرباع «قمامة العالم»، ثم تحاول سيادتك أن تقنعنى أنك ستعيد السياحة إلى مصر بهزتين من صافيناز على شاطئ شرم الشيخ وهى ترتدى المايوه التايجر، فاسمح لى أن أقولك لك يا أخى «تايجر».
يأتى الخواجة الذى يسوقه حظه العثر إلى أم الدنيا ليسيح كما ساح الذين من قبله، يقضى أسبوعا ثم يعود إلى بلاده ليقسم أن من شرب مياه النيل لا بد له أن «يرجّعها» ويتولى مهمة الدعاية السيئة لمصر وبدلا من نشر صوره فى الهرم، ينشئ صفحة على فيس بوك بعنوان: «متروحهاش لو ببلاش».
السياحة تقوم على «الخواجة»، والخواجة فى مصر هدف سهل للأمن، فيتم القبض عليه واتهامه بالعمالة والتخابر لأن «عينه خضرا وشعره أصفر».. ورغم أن الطبيعى فى كتاب «تعليم السياحة فى 4 أيام بدون معلم» أن السائح يحمل كاميرا، والمنطقى أن الكاميرا خلقها الله للتصوير، لكن جينات أمين الشرطة المصرى لديها حساسية من الكاميرا، و«تعالى كلم الباشا» و«نتفاهم فى القسم».
المواطنون من سائقى تاكسيات وبائعين وخرتية وأصحاب محلات وويترات يتعاملون مع الخواجة، باعتباره محفظة دولارات، وإذا كانت السرقة فى مصر من المسلمات فإن السرقة مع الخواجة تتحول إلى سرقة «سياحى» مضروبة فى عشرة أضعاف.
المواطن النموذجى يتعامل مع الأجنبيات بمبدأ «نساؤهم حلال لنا»، وترى الأجنبية المسكينة تسير فى شوارع بلد الأمان وهى تتلفت حولها مثل «المرووشة» لا تدرى من أين سيأتيها «المهموز» ولأن المتحرش المصرى على أعلى مستوى من الكفاءة والتدريب فإن حذر السائحة المسكينة لا يمنعها من قدر خبطة هنا أو مسكة هناك.
خبر زيارة الفنانة إلهام شاهين لشرم الشيخ من أجل دعم السياحة يشعل الفيس بوك.. كتر خير الفنانة جدا ولكن يجب أن نعلم أنه حتى زيارتها إلى ميدان طلعت حرب لن تعيد السياحة إلى وسط البلد.. «اللى يحب مصر.. ما يخربش مصر».
افرض مثلا، مثلا يعنى إن الملك خوفو شخصيا ذهب إلى شرم الشيخ، وبلدك تغرق فى الاضطرابات والفقر والجهل والبطالة والمرض ولا يوجد أى دعاية أو تسويق أو تفكير خارج الصندوق لدعم السياحة كم «خواجة» ستنتظر سنويا؟
ما ترد يا خواجة منك ليه؟ كام؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Essam awad
من الاخر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدميري
ادعمها اخر حاجة
مش كدا برضو