إصرار الرئيسى عبدالفتاح السيسى على ضرورة العمل لتنقية الخطاب الدينى من كل أنواع التطرف مازال يجد مقاومة من كل الجهات بما فيها مؤسسات الدولة المرتبطة بالدين ومنها الأزهر والإفتاء الكل لا يسعى إلا للشو الإعلامى دون الخوض فى وضع آلية للتنقية وكأنهم فى انتظار أن ترسل الرئاسة مشروع الثورة داخل هذه المؤسسات وصمت الأزهر وكل المؤسسات الدينية يعنى أنها تخالف كل مشاريع الرئيس وتساهم فى استمرار نشر الفكر المتطرف وهو الفكر الذى تجد جماعة الإخوان مكانا فيه لبث سمومها وبالرغم من تحذيرى منذ فترة إلا أننى وصلت إلى هذه النتيجة أن هناك مؤسسات بالدولة تلعب فى منطقة خطرة وترفض تعليمات السيسى، نعم كتبنا وقلنا أكثر من مرة أننا مازالنا مؤمنين بأن استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تحذيره من خطورة الخطاب الدينى المتطرف ربما يسهم فى عملية إحياء ما تم اغتياله على يد بعض مشايخ الإخوان، وجماعات التطرف، والإرهابيين من عينة تنظيم داعش الإرهابى، والإخوان العنصرى، وبوكو حرام المتخلف، وهو الهدف الذى يريده الرئيس السيسى بعد أن اكتوى شعب مصر بنار التطرف والقتل والاغتيالات باسم الله، ولكن الله برىء مما يفعلون، لأن الله لا يأمر بالقتل حتى لمن كفر به، بل أعطاه حرية العبادة، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولكن عبيد كرسى الرئاسة، وشيطان الشرعية لا يعجبهم من يخالف مذهبهم، ويعتبرون أنفسهم الآلهة فى الأرض، يحكمون على معارضيهم بالقتل عبر تفجير منازلهم ومؤسساتهم وشوارعهم وحواريهم، والسبب أن هؤلاء الضحايا رفضوا حكم أحد عبيدهم، وهو المدعو محمد مرسى، ولذا كتب على من رفض حكم هذا المعتوه بالموت، وعندما قرأت فى كتب الدين والتراث وجدت جماعة أشرس من الإخوان فى خصومتهم، وأن الجماعة الوحيدة التى تنافس الإخوان فى إرهابهم هى جماعة «الحشاشين»، لذا فإن خطاب السيسى المستمر لتحديث الخطاب الدينى الذى مر عليه عدة شهور كان يهدف فى المقام الأول إلى رؤية لكل مشاكل المنطقة التى تبدأ بالتدهور الاقتصادى، وتنتهى بالتدهور الفكرى، وهو المنفذ الوحيد لكل تيارات الفكر المتطرف الذى يغزو المنطقة الآن، ويؤدى إلى إشعال نار الفتن والإرهاب فى كل العواصم العربية والإسلامية التى خضعت شعوبها فى السنوات القليلة الماضية إلى أكبر عملية «غسيل مخ» فى تاريخها، والدليل أن الإرهاب يسمى تطبيق الشريعة، والفوضى يقال عنها ثورة، والخريف العربى يسمى ربيعًا عربيًا، وتفتيت البلد العربى الواحد يسمى حقوق تقرير المصير، وغيرها من المصطلحات التى كانت البوابة الكبرى لتفتيت الوطن العربى الذى «لعبت فى دماغه» كل القوى الاستعمارية، ونجحت هذه القوى فى توجيه ضربات متتالية ضد شعوب المنطقة، لكنها لم تنجح إلا بعد أن استخدمت طرقًا وحيلًا جديدة تبدأ بالفوضى الخلاقة، وتنتهى بالتقسيم والتشرذم، وإعلان كل تنظيم إرهابى مثل داعش أو الإخوان نفسه بأنه يطبق الشريعة، فهذا إمام الأئمة، وذاك خليفة المسلمين، وغيرها من التخاريف التى تستخدمها كل جماعة متطرفة.
كل هذا جعل لعملية تصحيح كل المفاهيم الدينية التى شوهها كل متطرف إخوانى وإرهابى داعشى أهمية كبرى، خاصة أن عملية تصحيح المفاهيم يجب أن تسهم فيها المؤسسات الدينية التى عليها دور كبير فى التصدى للفكر المتطرف، لأن الذى يسير فى طريق وعر سينزلق حتمًا إلى هاوية الإرهاب، ما لم يجد سبيلاً ممهدًا لصحيح الدين، لذا نطالب بتفعيل دور مؤسساتنا الدينية بما يعزز الفهم السليم لمقاصد الدين الحقيقية من سماحة ورحمة.. إننا فى أمس الحاجة إلى تنقية الخطاب الدينى من شوائب التعصب والتطرف والغلو والتشدد، لتتضح حقيقة الدين الإسلامى الحنيف واعتداله، والأمل معقود فى ذلك على كل المؤسسات الدينية فى الدول العربية.. إذن الحل لمواجهة التطرف يبدأ بتفعيل دور المؤسسات الدينية المعتدلة، وهو المنهج الذى تسير عليه مصر منذ القضاء على حكم جماعة الإخوان التى تحاول اللعب فى عقول الشباب باسم الدين، وتجعل من الوطن حقل تجارب لمهاويس هذه الأمة، وهو ما يجعلنى لا أرى فارقًا بين منهج الإخوان فى مصر، وداعش فى العراق وسوريا، والحوثيين فى اليمن، الكل يسىء للإسلام أكثر من إساءة أعداء الإسلام له، وذلك من استخدام كل آيات التشدد والقتل والحرق والذبح والتفجيرات مع أبناء الوطن الواحد، وهو ما يجعل الآخرين يهربون من الإسلام، خاصة أن الظاهر على السطح الآن هو التطرف والإرهاب، وهو عكس الحقيقية، فالإسلام دين سلام ومحبة وتسامح، وهو ما لا يعلمه الإخوان والداعشيون والحوثيون.. اللهم ارحم أمتنا الإسلامية والعربية من شر الإخوان وداعش وبوكو حرام.. اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
هل هناك مؤامرة من مؤسسات الدولة الدينية ضد مشروع الرئيس السيسى؟
الإثنين، 02 نوفمبر 2015 12:00 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤامراتي و رمش الهوا جابني
ارحمونا من الفكر التامري الي أكل دماغكم,, عايزين نبني البلد... انظر للامام من فضلك.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
قصدك: الدولة الإعلامية