التنظيم الإرهابى يريد أن يظل «بلطجى» المنطقة
لأنه تنظيم إرهابى، ولأن من يقوده يتعامل بمبدأ البلطجة، ولأن خليفته أبوبكر البغدادى صناعة أجهزة المخابرات الأجنبية لا يهمه سوى أن يقول «أنا هنا» على طريقة بلطجية شارع عماد الدين، ولأن عمر هذا التنظيم قصير فى التاريخ، ولأننا جميعًا نعلم أن كل التنظيمات الإرهابية عبر التاريخ فشلت فى إقامة دولة باستثناء إسرائيل التى ولدت من عصابة الهجاناة الصهيونية ونجحت فى إقامة دولة العدو الصهيونى، ولأننا نعرف المصير الأسود الذى ينتظر إسرائيل وداعش معًا بسبب الإرهاب والبلطجه التى يتعامل بعها التنظيم والدولة العنصرية ضد الشعوب العربية والإسلامية، ولهذا كله فإننا لا يمكن أن نستغرب هذا التناقض الواضح فى البيانات الإعلامية التى يبثها هذا التنظيم الإرهابى حول أى عملية إرهابية وخاصة عملية تحطم الطائرة الروسية فى سيناء، فالتنظيم يكذب مرتين لتحقيق أهداف سياسية هى إدخال الرعب فى العالم كله وتأكيد أن هذا التنظيم قادر على اختراق أى مكان فى العالم ليذبح ويفجر ويقتل ويحرق كل من يقف أمامه وهى طريقة قديمة استخدمتها إسرائيل لكى تدخل الرعب والخوف فى نفوس العرب والمسلمين للهروب من الأراضى المحتلة «فلسطين»، ولهذا فإن أغلب المعارك التى انتصرت فيها إسرائيل هى التى بدأتها بحملة دعائية كاذبه تسبق أى اعتداء، كما أن قادة العدو الصهيونى كانوا يستخدمون أبشع أساليب التعذيب مع الشعب الفلسطينى بهدف بث الرعب فى نفوس أبنائه للهروب من البلاد والهجرة خارج فلسطين وجميعنا يتذكر مذابح دير ياسين وصابرا وشاتيلا وجنين وغيرها من مذابح هذا العدو.
ويبدو أن تنظيم داعش الإرهابى يريد أن يحشر نفسه فى أى عملية إرهابية لكى يثبت ذاته، التنظيم فى أكثر من عملية إرهابية يكذب ولا يتجمل، يكذب لكى يظل موجودًا على الساحة، خاصة أن الضربات الروسية والفرنسية بدأت تؤتى ثمارها وأن روسيا جادة فى حربها على «داعش» عكس الأمريكان التى نتشكك جميعًا فى حربها ضد «داعش» التى اقترب من عامها الثانى ولم تحقق شيئا، ولولا التدخل الروسى لما شعرنا بأن هناك ضربات موجعة من الطيران الروسى ضد «داعش» وهو ما جعل قيادات التنظيم تستغل تحطم الطائرة الروسية فى سيناء وتزعم أنها وراء الحادث، ولكنها تتناقض فى تصريحاتها حول الحادث، ففى بداية سقوط الطائرة خرج علينا قيادات داعش ليكذبوا ويدعوا أنهم نجحوا فى إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ وهى الرواية غير المنطقية للتنظيم الإرهابى، وبعد أن أعلن الكرملين مؤخرًا أن إسقاط الطائرة الروسية جاءت بفعل قنبلة، وهى أن «عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازى كيلوجراما واحدا من مادة الـTNT انفجرت خلال الرحلة، وضعت فى الطائرة وتم تفجيرها» وجدنا هذا التنظيم يكذب ويخرج برواية غريبة وسرعان ما تغيرت بيانات تنظيم «داعش» تمامًا، فبدلاً من أن يصدر التنظيم الإرهابى الفيلم التسجيلى الذى تعهد به ليؤكد كيفية إسقاط الطائرة بصاروخ، نشرت مجلة التنظيم صورة «كانز» وزعمت أنها لقنبلة بدائية الصنع تسببت فى إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء، هذا هو التناقض بعينه، وإذا كان التنظيم يكذب فى الرواية الأولى فإنه يكذب فى الرواية الثانية، وأنا أراهن لو خرجت رواية ثالثة من المخابرات الروسية وتأكد أنه عمل إرهابى بفعل تفجير إرهابى بحزام ناسف، فإن «داعش» سيخرج ليكذب وتقول إنه هو الفاعل وإن أحد رجاله هو الذى فجر نفسه، إذن تنظيم داعش الإرهابى سيظل يكذب ويكذب ويتبنى مسؤولية أى عملية إرهابية تقع حتى ولو فى المريخ، لأن هذا التنظيم القذر يريد أن يكون «بلطجى» المنطقه، لأنه لا يخدم إلا نفسه وقياداته ومن صنع هذا التنظيم الإرهابى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة