لم أكن أتصور أن يحمل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر «الطرية»، القوية سابقا، بداخله كل هذا الحقد والكراهية للرئيس عبدالفتاح السيسى والمؤسسة العسكرية، بعد أن نجح السيسى فى تحقيق الحلم المصرى بالإطاحة بحكم الرئيس الإخوانى الفاشل والفاشى محمد مرسى، وهو ما يؤكد أن أبوالفتوح يحن إلى جذوره الإخوانية التى فشل فى إخفائها منذ 30 يونيو 2013، وهو العام الذى اتحد فيه الشعب والجيش، للقضاء على فاشية جماعة الإخوان.
الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح المصاب بمرض البارانويا «جنون العظمة» والذى جاء ترتيبه الأخير فى انتخابات الرئاسة عام 2012 كان يظن بعد الإطاحة بمحمد مرسى أن تخرج الملايين فى ميادين مصر تهتف باسمه، وتنادى بأن يكون رئيساً لمصر، وهو ما لم يحدث وأعطته الأغلبية من شعب مصر ظهرها له وأمثاله من مراهقى يناير الذين ساعدوا الإخوان فى أن تحتل مصر فى 28 يناير 2011 وحتى يوم 30 يونيو 2013، وهو اليوم الذى أصيب فيه عبدالمنعم أبوالفتوح، بخيبة أمل شديدة بعد أن استيقظ من صدمته، ليكتشف أنه بلا شعبية تذكر بالمقارنة بالشعبية الجارفة التى حظى بها الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك، والنتيجة أن أبوالفتوح اختفى لفترة كبيرة وأصبح ظهوره نادرا، وخلع عباءة الوطنية، ليعيد ارتداء عباءة الإخوان مرة أخرى، ويحاول أخونة حزبه مصر القوية، وفتح خطوط اتصالات مع قيادات الجماعة بالخارج، وترتيب لقاءات سرية وعلنية، بهدف التحريض على النظام الحالى، مستخدما مرادفات وعبارات عفا عليها الزمن وذهبت لمزبلة التاريخ.
الغريب أن عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر الطرية «القوية سابقا»، يعتقد أن لديه جماهيرية وشعبية تجعله يطالب بإجراء انتخابات مبكرة، تخاريف عبد المنعم أبوالفتوح الإخوانى المتخفى لا تتوقف عند حلمه بإجراء انتخابات مبكرة، بل إن الرجل يواصل هذيانه بشكل مستمر، فيرى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هى الحل لمواجهة فشل أى نظام سياسى، موجها انتقادات لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن كل المعارضين يتمنون حدوث انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أن الانتخابات هى الطريق السياسى السليم والسلمى للتغيير، وذلك تلاشيًا لحدوث انقلابات عسكرية أو غيرها، أبوالفتوح لا يقتصر تخاريفه على التحريض على النظام الحالى، بل وصل الأمر إلى الدعوة إلى ضرورة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، فهو يقول: «إن مصر تحتاج لاصطفاف وطنى يضم كل الأطراف، من أجل إعادة المسار الديمقراطى مرة أخرى»، داعيا إلى ضرورة عمل مصالحة وطنية مع جميع أطياف الشعب بما فيهم شباب التيار الإسلامى.
إذا عبدالمنعم أبوالفتوح يريد انتخابات رئاسية مبكرة، وإعادة الحياة لتنظيم الإخوان الإرهابى، ولكن أنا أسأل رئيس حزب مصر الطرية «القوية سابقا»، هل يعلم أنه حتى لو جرت انتخابات رئاسية مبكرة 100 مرة وترشح أبوالفتوح، فإنه سيخسر ولن يكون رئيساً لمصر، ليس لأنه إخوانيا فقط، أو أنه لا يستطيع أن يحكم قرية، أو لأن طريقة حكمه لن تختلف عن طريقة حكم المعزول محمد مرسى، ولكن لأن أبوالفتوح لم يعد صالحا للعمل السياسى، وكان عليه أن يعتزل الحياة السياسية نهائيا، خاصة أن ألاعيبه السياسية أصبحت مفضوحة بسبب انتمائه الإخوانى حتى ولو لم يعلن ذلك، فهل عرف أبوالفتوح السبب وراء فشله فى أن يكون رئيساً لمصر عام 2012، وهو نفس المصير الذى سيلقاه لو أجريت انتخابات مبكرة هذه الأيام، بناء على دعوته الشاذة، والسبب تدنى شعبية أبوالفتوح التى جعلته يفشل فى أن يكون رئيساً لمصر، فهل فهم هذا الإخوانى الدرس أم لا؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدوووو
متلون
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا جابر
النطع
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الفساد
اذا كان راجل ينزل للشارع يطلب عدد من التوكيلات تساوى ماحصل عليه الرئيس فى المرحلة لانتخابات الرئاسة
عدد الردود 0
بواسطة:
دفاتن
عاجل عن الرئيس السيسى
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور هاشم رضوان
ما بداخله من حقد هو بداخل كل أخوانى مربوط بجماعته بطوق و لا يهمهم الأوطان