فزع عالمى.. بلجيكا ترفع حالة التأهب خوفا من اعتداء إرهابى وتغلق مترو بروكسل.. وحالة الطوارئ تبدأ فى مالى بعد الهجوم على فندق راديسون.. وتركيا تعتقل سوريين وبلجيكيا لانتمائهم لداعش وصلتهم بهجمات باريس

السبت، 21 نوفمبر 2015 02:50 م
فزع عالمى.. بلجيكا ترفع حالة التأهب خوفا من اعتداء إرهابى وتغلق مترو بروكسل.. وحالة الطوارئ تبدأ فى مالى بعد الهجوم على فندق راديسون.. وتركيا تعتقل سوريين وبلجيكيا لانتمائهم لداعش وصلتهم بهجمات باريس الجيش الفرنسى ينتشر فى باريس - صورة أرشيفية
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شددت الدول الغربية إجراءاتها الأمنية تحسباً من هجمات إرهابية على غرار هجمات باريس وعملية احتجاز رهائن أسفرت عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا بأحد فنادق مالى، فقد رفعت بلجيكا مستوى الإنذار الإرهابى اليوم السبت إلى أقصى درجة فى مدينة بروكسل بسبب "خطر هجوم يشنه اشخاص مع أسلحة ومتفجرات".

وأشار رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشال فى مؤتمر صحفى إلى "خطر وقوع هجوم من قبل أفراد مع أسلحة ومتفجرات فى أماكن عدة من العاصمة"، لتبرير رفع مستوى الإنذار إلى أربع درجات فى منطقة بروكسل ومطار بروكسل وفيلفورد، بلدة فلمنكية تعتبر معسكر للشباب المتطرف.

وأغلقت بلجيكا كل محطات قطار الإنفاق فى بروكسل، وتم إلغاء عدد كبير من التجمعات والأحداث، كما ترأس شارل ميشيل اجتماع لمجلس الأمن القومى، وقال وزير الخارجية ديدييه رينديرز: "لدينا عناصر كافية لنقدر أن التهديد محدد ووشيك".

وتأتى هذه الإجراءات بعد ساعات على توجيه القضاء البلجيكى تهمة الإرهاب إلى شخص لم تكشف هويته أوقف الخميس لارتباطه بهجمات باريس، وهو ثالث مشتبه به توجه إليه التهمة فى باريس فى إطار التحقيقات.

واعتقلت السلطات التركية، اليوم السبت، ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، ولهم صلة بالهجمات التى تعرضت لها العاصمة الفرنسية، وقالت CNN "تركيا"، إن المشتبه بهم هم أحمد دهمانى يبلغ من العمر 26 عاما وهو بلجيكى من أصول مغربية، والآخران سوريان هما لأحمد الطاهر 29 عاما ومحمد فيرت 23 عاما، حيث أحيل المشتبه بهم إلى المحكمة المختصة، عقب اتمام التحقيقات معهم من قبل الجهات المعنية فى مديرية أمن أنطاليا.

وفى مالى دخلت اليوم السبت، حالة الطوارئ حيز التنفيذ غداة عملية احتجاز رهائن أسفرت عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا، وتبنته جماعة المرابطون التى يقودها الجزائرى مختار بلمختار بالتعاون مع تنظيم القاعدة.

وجاءت هذه العملية التى انتهت بتدخل مشترك من القوات المالية والأجنبية وخصوصا الفرنسية، بعد أسبوع على الاعتداءات التى أودت بحياة 130 شخصا وأدت إلى جرح 350 آخرين فى باريس وتبناها تنظيم داعش، وفى خطاب إلى الأمة بثه التليفزيون الحكومى فجر اليوم السبت، تحدث الرئيس المالى إبراهيم أبو بكر كيتا عن سقوط 21 قتيلا وسبعة جرحى، مؤكدا أن "الإرهاب لن يمر".

وكان مصدر عسكرى مالى قد أكد أن 27 شخصا قتلوا من حوالى 170 من نزلاء وموظفى فندق راديسون بلو الذين كانوا موجودين فيه عند وقوع الهجوم، وأضاف أن "ثلاثة إرهابيين على الأقل قتلوا او قاموا بتفجير انفسهم"، وأكد مصدر أمنى مالى أنه يجرى "البحث بجد" عن ثلاثة أشخاص على الأقل يشتبه بأنهم متورطون فى الهجوم، وقال "نبحث بجد عن ثلاثة مشتبه بهم قد يكونون متورطين فى هجوم الجمعة على فندق راديسون".

وأعلنت الحكومة المالية فى بيان حالة الطوارئ لعشرة أيام، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت، وذلك بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الدولة الذى عاد على عجل من قمة لدول منطقة الساحل فى تشاد بسبب الهجوم، وقال البيان الرسمى إن "حالة الطوارئ التى فرضت ستسمح بتعزيز الوسائل القانونية للسلطات الإدارية والمختصة من أجل البحث عن إرهابيين قد يكونون فارين أو شركاء محتملين لهم، وتقديمهم إلى القضاء".

وبين القتلى روس وثلاثة صينيين وأمريكى وموظف بلجيكى كبير موفد إلى مالى كما أعلنت دولهم، وقال وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان: إن القوات الفرنسية الخاصة القادمة من واجادوجو فى بوركينا فاسو المجاورة شاركت فى العمليات "لمساعدة القوات المالية"، حيث أرسلت فرنسا التى تتدخل عسكريا فى مالى من يناير 2013 نحو أربعين من أعضاء مجموعة التدخل التابعة للدرك الوطنى أيضا، كما تدخل أفراد من بعثة الأمم المتحدة فى مالى وقوات أمريكية.

وتبنت جماعة المرابطون الإسلامية المتطرفة التى يتزعمها الجزائرى مختار بلمختار الاعتداء فى تسجيل صوتى، وقالت إنها نفذت "بالتنسيق مع امارة الصحراء فى تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى" الهجوم على فندق راديسون، وطالبت بإطلاق سراح "مجاهدين فى سجون مالى" ووقف "العدوان على أهالينا فى شمال مالى"، كشرط للإفراج عن رهائن احتجزتهم.

وتبنى مجلس الامن الدولى قرارا اقترحته فرنسا يجيز "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة" ضد تنظيم داعش الذى وصفه النص "بالتهديد العالمى غير المسبوق للسلام والامن الدوليين"، وقال المجلس إنه "يطلب من الدول التى لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأمم المتحدة، فى الاراضى الخاضعة لسيطرة داعش فى سوريا والعراق".

وأضاف القرار أن الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة مدعوة إلى "مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التى يرتكبها تحديدا" تنظيم داعش وكذلك مجموعات متطرفة أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، ورحب الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند بإقرار المجلس لهذا النص الذى "سيساهم فى حث الدول على القضاء" على تنظيم داعش، وسيتوجه هولاند الذى يريد إقامة تحالف "فريد" ضد الإرهابيين، الأسبوع المقبل إلى واشنطن التى تقود تحالفا دوليا ضد داعش، وإلى موسكو التى تدعم النظام السورى عسكريا، كما سيستقبل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فى باريس.

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قرار مجلس الأمن يظهر أن العالم اتحد ضد "طائفة الموت الشريرة"، وقال إن هذا التصويت يمثل "لحظة هامة" لأن "مجلس الأمن دعم بالإجماع التحرك ضد طائفة الموت الشريرة هذه، فى سوريا كما فى العراق، وجدد أيضا التأكيد على عزمه التوصل إلى حل سياسى للنزاع فى سوريا".

من جهة أخرى، جدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم السبت، دعوته إلى مساعدة اللاجئين، وذلك خلال زيارة مركز لاستقبال الأطفال المهاجرين فى ماليزيا، وتحدث أوباما مع أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والتاسعة من العمر، ينتمى معظمهم إلى اقلية الروهينجيا المضطهدة فى بورما، عن رسومهم ومستقبلهم، وقال أوباما إن هؤلاء الأطفال "هم بالضبط مثل أطفالنا، يستحقون الحب والحماية والاستقرار والتعليم"، وأضاف "أنهم يستحقون الحماية ودعم العالم"، وسأل أوباما طفلة بعدما صافحها "هل تتعلمين اللإنجليزية؟" ثم قال لها "أنت مجتهدة جدا".

وفى وقت لاحق، أكد أوباما أن الأطفال مثل هذه الطفلة "لا يمثلون فقط وجه لاجئى بورما، بل هم وجه الأطفال السوريين والعراقيين"، وقال "عندما كنت أتحدث معهم، كانوا يرسمون ويفعلون تمارين حسابية.. ولا شىء يميزهم عن أطفال الولايات المتحدة".

من جانبه، أدلى جان مارى لوبن مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وحفيدته النائبة ماريون ماريشال لوبن بتصريحات مثيرة للجدل الجمعة، بعد أسبوع على اعتداءات باريس، فاقترح الأول "قطع رءوس الإرهابيين" المسلمين الذين لا يمكنهم برأى الثانية أن يكونوا بنفس "مرتبة" الكاثوليك فى فرنسا، وأقترح جان مارى لوبن (87 عاما) الذى أقصى من حزب الجبهة الوطنية الحزب الذى اسسه فى 1972 وتقوده اليوم ابنته مارين "إعادة عقوبة الإعدام للإرهابيين مع قطع الرأس كما يفعل (تنظيم) داعش"، فيما اعتبرت حفيدته ماريون ماريشال-لوبن (25 عاما) النائبة منذ 2012 أن المسلمين "لا يمكنهم أن يكونوا بنفس مرتبة الديانة الكاثوليكية" فى فرنسا.

واتصالاً بحالة الغضب التى تطال المسلمين فى الغرب، مُنع راكبان من الصعود إلى طائرة لرحلة بين شيكاجو وفيلادلفيا لأنهما كانا يتناقشان باللغة العربية، فى حادث يعكس التوتر السائد المرتبط باعتداءات باريس.

وكان ماهر خليل وأنس عياد الأمريكيان الفلسطينيان الأصل يريدان الصعود إلى طائرة تابعة لشركة الطيران ساوثويست ايرلاينز عندما قال لهما موظف فى الشركة معتذرا انهما لا يمكنهما أن يستقلا الطائرة، لأن مسافرا آخر سمعهما يتحدثان بالعربية ويشعر بالخوف من السفر معهما، واستجوبت أجهزة امن مطار شيكاجو ميدواى (وسط الشمال) والشرطة الصديقين قبل أن يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة.

وروى ماهر خليل لشبكة أن بى سى-5 شيكاغو أن عددا من الركاب داخل الطائرة طلبوا منه بعد ذلك فتح علبة بيضاء كان يحملها، وقال ساخرا "عندها تقاسمت البقلاوة التى كانت فى داخلها معهم".

وشهدت الرحلات الجوية الداخلية فى الولايات المتحدة حوادث اخرى هذا الاسبوع بسبب ركاب يتحدرون من الشرق الأوسط، ففى شيكاجو أيضا، اضطرت شركة الطيران نفسها لا نزال ستة مسافرين من طائرة قبل إقلاعها إلى هيوستن وصعدوا إلى رحلة أخرى، وقالت ساوثويست إن هؤلاء الركاب حاولوا الجلوس بالقرب من بعضهم البعض وطلبوا من عدة اشخاص تغيير أماكنهم، وأضافت شركة الطيران "لم نتمكن من تسوية الوضع بدون تأخير الرحلة، لذلك حجزنا اماكن لهؤلاء الركاب على متن طائرة أخرى فى وقت لاحق من اليوم نفسه".


موضوعات متعلقة..


- بلجيكا تعلن العثور على مواد كيماوية ومتفجرات بعملية دهم لحى فى بروكسل









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة