بوتين وروحانى يحسمان مصير الأسد.. رئيسا روسيا وإيران يبحثان خطط تكثيف ضربات عسكرية ضد داعش.. خبراء إيرانيين:التنسيق الأمنى مع النظام السورى يتصدر قمة طهران..ولا خلاف بين البلدين حول مصير الرئيس السورى

الأحد، 22 نوفمبر 2015 08:52 م
بوتين وروحانى يحسمان مصير الأسد.. رئيسا روسيا وإيران يبحثان خطط تكثيف ضربات عسكرية ضد داعش.. خبراء إيرانيين:التنسيق الأمنى مع النظام السورى يتصدر قمة طهران..ولا خلاف بين البلدين حول مصير الرئيس السورى روحانى وبوتين
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشارك الرئيس الروسى فيلادمير بوتين محادثات مع حليفته طهران غدا الاثنين أثناء زيارته إيران لأول مرة منذ 2007 على هامش للمشاركة فى قمة منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، وسوف يعقد لقاءات مع القيادة الإيرانية، الرئيس الإيرانى حسن روحانى، والمرشد الأعلى آية الله على خامنئى، يناقش خلالها مع الجانب الإيرانى جميع قضايا التعاون الثنائى فى مجالات التجارة والاستثمار والطاقة النووية والنفط والغاز.

وتأتى زيارة بوتين وسط جدال متزايد بشأن خلاف روسى إيرانى حول مصير الأسد بقائه فى السلطة أو رحيله لبدء عملية سياسية، وما أثار هذه التكهنات هو تضارب التصريحات الروسية والإيرانية.

وعلق المحلل السياسى الإيرانى وخبير قضايا الشرق الأوسط حسن لاسجردى "لليوم السابع"، أن هناك 3 أهداف هامة لسفر الرئيس الروسى بوتين إلى طهران، الأول هو المشاركة فى قمة منتدى الدول المصدرة للغاز التى سوف تقام فى طهران غدا الاثنين.

وأضاف لاسجردى فى تصريح "لليوم السابع" أن الهدف الثانى، هو العلاقات الثنائية بين البلدين، والنقطة الثالث ستكون لقاء المرشد الأعلى على خامنئى، ويعد أهم جزء فى الزيارة من وجهة نظر إيران، متوقعا أن يدرج على جدول الأعمال خلال هذا اللقاء أهم النقاط والقرارات بشأن السياسات المشتركة الإقليمية والدولية.

وحول الملفات التى ستكون على طاولة الرئيسين الإيرانى والروسى روحانى وبوتين، قال لاسجردى فى الوقت الحالى هناك ملفات هامة مطروحة فى القضايا الثنائية بين البلدين مثلا عقود الطاقة وإدارة الموارد مثل البترول والغاز والمياه، واتفاقات أمنية مثل التعاون النووى والتبادلات العسكرية وفى المجال التكنولوجى وفى مجال الفضاء وصناعة طائرات الركاب والمبادلات غير النفطية.

وأضاف لاسجردى أن هناك قضايا دولية وإقليمية على سيبل المثال التطورات فى سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وأسلوب مواجهة النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط يمكن أن تكون من النقاط الهامة على طاولة المباحثات.

الأسد كارت رابح لطهران وموسكو


وحول الجدل المثار بشأن الاختلافات بين إيران وروسيا بشأن مصير الأسد، قال لاسجردى، يبدو أن موضوع بشار الأسد فى الوقت الحال كارت رابح لكل من طهران وموسكو أمام الضغوط السياسية الشديدة التى يمارسها الطرف المقابل. وأضاف، فى الوقت الحالى تحاول وسائل الإعلام الغربية توحى بأن هناك خلاف بين إيران وروسيا بشأن بقاء أو رحيل الأسد بينما خرج بيان مسئولى البلدين دون خلاف لوجهات الرأى، وكلا الطرفين أكدا على عملية انتخابية باعتبارها الطريق الوحيد للقرارات السياسية فى سوريا.

وحول ما إذا كان التعاون والتشاور بين موسكو وطهران قادر على حل الأزمة السورية، قال لاسجردى، أن التعاون والاشتراك فى وجهات النظر موجود بشكل عالى بين طهران وموسكو فى اجتماع فيينا، مضيفا أن استمرار هذه الرؤية فى الخطوات المقبلة خاصة دعم الحكومة والشعب السورى أمام الإرهاب، وكذلك رغبة البلدين للتغير المحتمل فى هيكل السلطة عن طريق أصوات الشعب فى عملية سياسية كلها تشير إلى تنسيق واضح بين إيران وروسيا.

وأضاف، بطريقة أو بأخرى أمام المحور العربى الغربى المعارض لبشار الأسد هناك تقارب فى الرؤى بين طهران وموسكو وفى نفس الوقت مكافحة داعش زادت من أسباب التقارب البلدين، لذلك فى حال التعاون الصادق وإبداء الدول الغربية والعربية المشاركة فى اجتماع فيينا مرونة فمن الممكن أن نأمل فى حل سلمى للأزمة السورية.

وقال رضا حجت شمامي، خبير القضايا الدولية فى مركز الدراسات الأوراسية وإيران المعاصر أن الرئيس حسن روحانى دعا بوتين للسفر إلى إيران للحضور فى منتدى الدول المصدرة للغاز، معتبرا أن وجود بوتين للتباحث فى موضوعات أساسية منها سوريا. بالاضافة إلى القضايا الأمنية والعسكرية فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن سياسات البلدين فى هذا الوقت أكثر تنسيقا.

وأضاف "لليوم السابع" أن السياسة الخارجية لإيران وروسيا تتمحور حول الأمن وهو ما يمكن مشاهدته فى التعاون العسكرى والأمنى للطرفين ميدانيا فى سوريا. واعتبر شمامى أن الهدف الأساسى من زيارة بوتين هو أمنى وعسكرى، فى المقام الأول ثم قضايا الطاقة والاقتصاد، وقال أن الروس لديهم اهتمام بحضور شركاتهم فى مجال البترول والغاز فى إيران.

وحول الخلاف بين روسيا وإيران على الأسد، قال شمامى أنه قليلا ما تتطابق سياسات بلدين حول موضوع وخاصة فى الأزمة السورية التى تحولت إلى أزمة عالمية.

وأوضح أن رؤية بلاده فى الوقت الراهن تتركز على بقاء الأسد، مشيرا إلى أن إيران دائما تدعم سوريا حكومة الأسد والمقاومة فى الشرق الأوسط، وتسعى ليكون الأسد حاضرا فى انتخابات رئاسية، كى يتم إجراء حل سورى سورى ويقرر الشعب السورى فى النهاية. وروسيا أيضا ترى أنه يجب حفظ الهيكل السياسى لسوريا.

فيما وقال الصحفى الإيرانى والمحلل السياسى محمد رضا نوروزبور "لليوم السابع" أن بوتين سوف يزور طهران فى الأساس للمشاركة فى قمة رؤساء الدول المصدرة للغاز، وأضاف أن موضوع الغاز يحظى بأهمية كبرى فى روسيا باعتبارها تمتلك أكبر مخزون غاز فى العالم، وأضاف أن حضوره فى إيران يحظى بأهمية سياسية كبرى وهو أول سفر لبوتين منذ 8 سنوات وأول زيارة له فى عهد الرئيس حسن روحانى، وقال نوروز بور أن لقاء بوتين بالمرشد الأعلى يحظى بأهمية كبرى نظرا للظروف الراهنة فى المنطقة.

وحول الملفات المطروحة على طاولة الرئيسين الروسى والإيرانى، قال نوروزبور أن إحدى الملفات المطروحة ستكون متابعة تنفيذ الاتفاقات التى عقدت بين البلدين، و الأزمة السورية ومكافحة العنف والتطرف، وكذلك الموضوعات الاقتصادية، والطرف الروسى يتابع الاتفاقيات المتعلقة بإنشاء مفاعلات نووية فى إيران.

رحيل أو بقاء الأسد لن سيكون محل نقاش بين إيران وروسيا لحين القضاء على داعش


وقال نوروزبور أن إيران وروسيا ليس لديهم اختلافات أساسية بشأن سوريا، وأشار إلى تشكيل إئتلاف بين إيران وروسيا حول محور القضاء على الارهاب وهزيمة داعش، لكن والغرب وحلفائهم الإقليميين يسعوا لإظهار وجود خلاف بين إيران وروسيا حول موضوع رحيل أو بقاء الأسد للاستغلال السياسى لكن هناك مشتركات بين إيران وروسيا وسوريا كبيرة بشكل يجعل خلاف كهذا لا محل له من الإعراب فى القضية السورية، ومن بنى المشتركات الارادة الجادة والحقيقية للقضاء على داعش فى سوريا، ورحيل أو بقاء الأسد لن سيكون محل نقاش بين إيران وروسيا على الأقل لحين القضاء على داعش.

وقال نوروز بور أن مشاركة إيران فى فى إجتماع فيينا 2 يعتبر إنجاز كبير على طريق حل الأزمة السورية، ولا يمكن تصور الحل بدون مشاركة قوية وحقيقية لإيران، وعندما تظهر إرادة راسخة بين باقى الدول لمحاربة داعش سيؤدى ذلك إلى حل الأزمة السورية، وللأسف مادامت تتدفقا لأموال إلى الجماعات الإرهابية المختلفة لن تنجح جهود إيران وروسيا فى مكافحة الإرهاب والتطرف لداعش فى المنطقة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة