قطعًا سنظل رافضين للحوار «الداخلى- الداخلى» الذى يفرض علينا فى كل المناسبات والأزمات، واللى شايف غير كده لو سمح يقولنا بسرعة لأننا محتاجين مزيدًا من العمل والرعاية البشرية، حتى لا نفقد العناية الإلهية التى دائمًا ما تنقذ هذا البلد الطيب أهله!
الكرة العالمية على وجه الكرة الأرضية نال منها الإرهاب فى معاقل من كانوا يتحدثون عن رفض الإجراءات تجاه «الجماعات»، بل وأزعجونا كثيرًا عن رفضهم الإقصاء، وتعامل الأمن «الشديد»!
إنهم الآن من حولوا العصا من خيزران إلى هراوات حديد!
ما يحدث فى ملاعب أوروبا بالتأكيد يخوف جدًا من استغلال الإرهاب لتجمعات الكرة فى محطات المترو والحافلات، وعلى الاستادات، وتحديدًا عند البوابات وفى المدرجات.. إنهم يزرعون القنابل فى كل مكان.. وبالطبع نحتاج إجراءات كتير، قبل عودة الجماهير لملاعبنا.. «وبما أنه.. إذن»، يعنى معطيات ومعادلات، قبل أن نصل لنتيجة.. لأن الخطر ده مافيهوش «خد وهات»!
من غير المسموح أن نصحو فجأة أو نعيش لحظة نسمع فيها صافرات سيارات الإسعاف، وقبلها عربات الشرطة، لنقل المصابين، والبدء فى الاستعداد لتلقى العزاءات، ويبقى فى كل مدينة سرادقات، وتشتغل «التوكشوهات» على اللى كان مفروض يتعمل.. واللى علينا فات!
الحوار «داخلى- داخلى» لن يفيد، فالمعروف أن الكل فى لحظات الصمت الإرهابى يسعى للقول إن كله تمام.. الأهم بالنسبة لهؤلاء أن اليوم يمر وكله ينام.. يصحى إمتى.. يصحى على إيه.. مافيش مشكلة.. لأن الدماء ستتفرق بين القبائل.. وطبعًا هايجرى بسرعة الواد حسين يلف.. يلف فى دقيقتين يشوف كاميرات وميكروفونين يبلغ العالم عن وكسة مصرية كروية لها ييجى أكتر من 100 ضحية.. وعلى المكشوف يبقى الأمن المصرى وش كسوف، ما بيعرفش!
لازم.. مرة واحدة.. طبعًا واحدة.. نقف ونقول لنفسنا لابد من الأخذ فى الاعتبار أن اللى جاى مافيهوش هزار!
البداية لازم تكون مع اتحاد الكورة.. الجبلاية لازم تتحرك، وتقول كلمتها!
لابد أن يفكروا خارج الصندوق.. وطبعًا الصندوق هذه المرة هو الإجراءات المصرية، وتحميل كل شىء للأمن.. بينما الأمن الرسمى فى الخارج، فقط يعطى التعليمات، ويتواجد للتأمين فى المحيطات، كما حدث فى استاد «دى فرانس» عشية تفجيرات باريس.. ولمن لا يعرف، أعطى الأمن خارج الملعب تعليمات صريحة، بأن يبقى الجمهور داخل أرضية الملعب، فقام المنفذون، يعنى شركات الأمن، بالتنفيذ فى زمن وجيز!
بالطبع يا حضرات وللتذكرة، كان رجل أمن من رجال الشركات، هو من دقق الملاحظة، فأبعد انتحاريًا عن الدخول لخوفه من استخدام حزامه على الرصيف!
المطلوب أن يطلب اتحاد الكرة وأفاضل الجبلاية من الشركة أو الشركات التى ستتقدم بأوراقها للفوز بعملية تأمين الملاعب أن يكون بين الأوراق شهادات من الخارج، وأن يتضمن الملف أيضًا أوراقًا وعقودًا عن «شراكة».. وشراكة دى مهمة جدًا بين هذه الشركة المصرية ونظيرة لها أوروبية، لها باع، وعندها عقود تأمين ملاعب واستادات كبرى، ولمَ لا والبيزنس فى مصر يحتمل الشراكة من الأساس؟!.. من غير المقبول التسرع فى وضع لافتة «صنع فى مصر» على تأمين الملاعب، ولا يخزينا أبدًا وجود شراكة.. ما قلنا لحضراتكم لازم نعترف بالمربية الأجنبية، إلى أن يكبر مولودنا المحلى، وربنا يكرمنا فيه!
• يا سادة.. راجعوا ما يحدث فى مدينة عربية هى دبى.. سواء طرق بيع التذاكر إلكترونيًا، أو ترقيم الكراسى، وأيضًا وجود أماكن الترفيه، والتدخين، وغرفة المراقبة من على بعد 5 كيلومترات عن الاستاد إلى مراقبة كامل المدرجات على مدى الـ24 ساعة، لأن الجناة الإرهابيين قد يغيرون تكتيكهم، ويبدأون فى زرع قنابلهم قبل المباريات بأيام أو ساعات اعتمادًا على الـ«تيمارات».. والتفجير من بعد!
الغاوى ينقط بطقيته.. فما الذى سيحدث إذا طلب الجبلاويون من شركات التأمين اعتمادًا، كما قلنا من شركات عالمية؟!
• يا سادة.. يا أفاضل.. راجعوا عبر خبراء حتى لو أجانب، أن المراقبة بالكاميرات تعمل، وأن المراقبة تبدأ بأن يقول من هو أمام الكاميرا لأمن المدرجات: «على الشمال فيه واحد وضع إيده فى الجاكت.. يتحرك رجل الأمن للتأكد فإذا أخرج «بونبوناية».. ماشى.. أنما لو كانت متفجرات.. أكيد هانلحق أى حاجة»!
• يا سادة.. والله اللى هايتكسف من الشركات هايشارك فى مآسى المدرجات، وتحويلها إلى سرادقات مبكرة للعزاء.. فهل ترضون عن هكذا إهمال؟!.. هناك ما يجب تغييره، لدرجة أن مسؤول الأمن باتحاد الكرة- السابق طبعًا- العميد حازم الغريب استقال من منصبه بعد واقعة الدفاع الجوى، ولم يسأله، أو يسمعه أحد!
• سيادة الوزير.. عليك مهام كتير فى حكاية الجماهير، أحسنت بالمراقبة ومعك د. أشرف صبحى وحضرتما مباراة تشاد.. لكن أيضًا أحسنت عندما بدأت حوارًا مجتمعيًا قبل عودة الجماهير، بالإضافة لأن التأخير لن يضر أبدًا بالكرة بل سيكون واقيًا للجماهير من بلاوى كتييير!