ربما يرى البعض أننى أتحامل على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر «الطرية»، القوية سابقًا، ولكن إذا كنت أتحامل على شخص، فإن أبوالفتوح يتحامل على مصر كلها من خلال دعواته غير المفهومة، وغير المبررة، والتى تصب جميعها فى صالح جماعة الإخوان الإرهابية التى مازال رئيس «مصر الطرية»، المرشح الرئاسى الفاشل، يعتقد أنه من الممكن أن تعود هذه الجماعة للنور، أو يمكن أن يصفح شعب مصر عن جرائمها، ولهذا فإنه مازال يدعو بلسانها، ومن خلال منهجها الشاذ، والذى يتلخص فى أن ما حدث بعد 30 يونيو 2013 هو انقلاب على شرعية مرسى، كما أن أبوالفتوح يروج لفكرة عودة الشرعية للإخوان من خلال المصالحة، والدعوة إلى انتخابات رئاسية، وغيرها من المطالب التى خرجت من مكاتب التنظيم الدولى للجماعة فى الخارج، ويروج لها أبوالفتوح، وهذه الدعوات تصب فى صالح الإخوان، خاصة أنه مازال يقدم نفسه للمجتمع الغربى بأنه رئيس حزب ليبرالى، لكنه يتعامل معنا فى الميديا داخل مصر على أنه حامى حمى الجماعة، والمنقذ لها من مشانق النظام، هكذا يتحدث رئيس حزب مصر «الطرية»، وبالتأكيد فإن ما يقوم به أبوالفتوح مقصود ومتعمد، فهو يظهر بوجهين، الأول لمخاطبة الغرب، والثانى لمخاطبة الداخل والدول التى تمول الجماعة.
بالتأكيد ما يقوم به أبوالفتوح هو نوع من الخداع، لأن حقيقة الرجل التى يهرب منها هو أنه إرهابى يحرض على الجيش والشرطة، ويكفى أن يوجه التحية للقوات البحرية المصرية بعد قيامها بضبط إحدى عصابات تهريب المخدرات، وإحباط محاولة لتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى داخل البلاد عبر سواحل مدينة دمياط فى تغريدة له على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ثم يعود فى نفس «التويتاية» ليقول إن ما قامت به القوات المسلحة هو الواجب الوحيد والمقدر للجيش.. حماية الوطن وحدوده ضد أى عدوان خارجى، واضعًا السم فى العسل، فأبوالفتوح يرى أن جيش مصر يحكم مصر الآن، ولهذا فإنه يطالب بضرورة أن يعود الجيش إلى ثكناته، وغيرها من الجمل الشاذة التى يستخدمها أبوالفتوح للنيل من الجيش المصرى.
إذن، نحن لم نظلم أبوالفتوح عندما نقول إنه يدعم جماعة إرهابية، وإن كل مطالبه لصالح الجماعة وضد مصر، وإنه مشروع إرهابى يجب أن ننتبه إلى دعواته التى تبث السم فى العسل، فأبوالفتوح يكره مصر الآن، نظامًا وشعبًا وجيشًا، والسبب أن كل هؤلاء حرموا رئيس حزب مصر «الطرية»، القوية سابقًا، من أن يظل فى صدارة المشهد بعد أن تدهورت شعبيته منذ الإطاحة بحكم الإخوان، وهو ما دفعه إلى أن يرتكب العديد من الكوارث، أقلها أن يكون لسانًا للإرهاب والتحريض على مصر من خلال استمرار دعوته لإسقاط حكم الرئيس السيسى من خلال دعوته «الساذجة» لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى الوقت الذى يقاطع حزبه الانتخابات البرلمانية، ليس لأن بها عيوبًا كما زعم، ولكن لأنه يعلم أن الحزب الذى يقوده لن يحصل على أى صوت، وكما فشل هو فى أن يحصل حتى على المركز الثالث فى الانتخابات الرئاسية فى 2012، فإن حزبه سيفشل فى أن يحقق أى نتيجة، لذا فإنه فضل الانسحاب واللعب على فكرة الهجوم على العملية الانتخابية التى يعلم جيدًا هو ومن معه أنها انتخابات نزيهة 100 %، وأنها خلت من التسويد والتقفيل، وحتى فكرة عدم الإقبال عليها التى يروج لها أبوالفتوح وحزبه الطرى، أصبحت فكرة مفضوحة، هدفها تشويه مصر داخليًا وخارجيًا لصالح الإخوان.. هل عرفت الآن لماذا قلت إن أبوالفتوح مشروع إرهابى، ومصيره طرة إن شاء الله؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
السلطات صبرت عليه كثير ,, وكان يجب ان يكون منذ سنتين ع الاقل فى سجن العقرب وليس مزرعه طره
**