"أنا كده طالق؟"..أشهر أسئلة الستات لدار الإفتاء عن وقوع الطلاق من عدمه"

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 09:23 م
"أنا كده طالق؟"..أشهر أسئلة الستات لدار الإفتاء عن وقوع الطلاق من عدمه" طلاق – أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدل واسع لا ينتهى عن مدى شرعية الطلاق الشفوى، هذه الأزمة التى بدأت قبل سنوات ومازالت تشتعل، جدل لا ينتهى كان آخره أمس فى مناقشة حادة بين الشيخ أحمد كريمة ونظيره خالد الجندى فى أحد البرامج التوك شو، التى انتهت بانسحاب الأول بسبب هذا الخلاف الذى لم يتقبله، وأنه من وجهة نظره يخالف الدين الإسلامى.

لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يختلف فيها رجال الدين على الطلاق اللفظى، فبدايتها الحقيقة مع "ابن تيمية" الذى كان منحازا للرأى ذاته وهو أن الطلاق اللفظى لا يقع، وأن الحلف به لا يجوز، ولا يتعد به، وهو ما يخالف الكثير من الآراء الفقهية الأخرى، هذه الصراعات الدائرة تكون المرأة هى الوحيدة من تدفع ثمن لهذا الاختلاف الدائر دائمًا، ولا تعرف رأى الدين الحقيقى فى هذه القضية الهامة والمثارة دائمًا، فى السطور التالية نستعرض أشهر أسئلة دائمًا ما تطرحها "الستات" على صفحات الفضفضة أو ترسلها إلى دار الافتاء على أمل أن تعرف رأى الدين من وضعها، وهل تم الطلاق أم لا.

عشرات الأسئلة والاستفسارات اليومية ربما يكون هذا الرقم أقل بكثير مما يصل إلى دار الافتاء لتسأل عن رأى الدين فى حالتها، وهل حدث الطلاق بالفعل أم لا.

من بين آلاف القصص المؤلمة، التقطنا هذه القصة التى ذاقت بطلتها كل أنواع الذل، مع رجل لا يعرف قيمة هذه الأسرة التى كونها، وحجم الألم الذى تحملته هى من أجل أن يبقى هذا المنزل، تحكى رنا الزوجة المكلومة عن قصتها "أنا لسوء حظى تزوجت من رجل لا يعرف معنى الرجولة، أنا أم لثلاثة أطفال، أكبرهم 10 سنوات، طريقته الوحيدة للتعامل معى هى التهديد بالطلاق، أكثر من مرة فعل ذلك، وحاولت مراراً وتكراراً أن أمنعه إلا أنه يصر على هذه الطريقة، كان آخرها منذ أيام وهددنى وقال "لو خرجتى من غير إذنى هتبقى طالق، بس أنا أمى تعبت فخرجت معرفش كدة أبقى طالق ولا لأ، مع إنى سألت شيخ الجامع عندنا وقالى لأ، وإن ده يمين لا يقع، أنا بس محتارة لأنى بسمع فى التلفزيون من الشيوخ إن ده يمين وكدة أكون طالق، مش عارفة أروح فين ولا أعمل إيه ولا كدة أنا حرام عليا ولا ده حلال".

لم تكن هذه هى القصة الإنسانية الأولى التى استمعنا إليها، بل كانت قصة "مروة" أكثر إيلاماً، فتقول :"تزوجت منذ أكثر من ثلاثة أعوام، طفلة واحدة هى نتاج هذه الزيجة، وعلى الرغم من علاقتى الجيدة به إلا أنه عصبى للغاية ودائم الحلف بالطلاق، كان آخرها منذ أيام قليلة، حلف على ألا أتصل بواحدة من صديقاتى وحدث لأنها كانت بحاجة إلى مساعدتى ولم أقدر على منع نفسى من تقديم هذه المساعدة الإنسانية، هو لا يعرف أننى فعلت ذلك، لأنى استمعت منذ فترة طويلة إلى أحد الشيوخ يؤكد أنه لا وجوب للطلاق المشروط، ولكن الأمر اختلف وأصبحت أشعر بالذنب لدرجة تمنعنى من إقامة العلاقة الزوجية لشهور خوفاً من الوقوع فى الحرام، أو حتى أعصى الله، لا أعرف إلى من أستند وفى أى رأى فقهى أثق، هل ما يؤكد عليه الشيوخ أن الطلاق اللفظى لا يقع، أم للرأى الآخر الذى يرى أن الطلاق هو كلمة إذا خرجت من فم الرجل طالما لم يكن "مخموراً، أو فى غير حالته الطبيعية" فتكون واقعة، لا أعرف إذا كنت أنا مازلت على ذمته حتى الآن أم لا".

جوزى رمى عليا يمين الطلاق وهو متعصب، أنا كدة طالق؟، سؤال واضح أرسلته زوجة لم يساعدها الشيوخ فى معرفة حقوقها إلى دار الإفتاء، وما هو جائز شرعاً وما غير ذلك، لا أعرف ما هو الطريق الذى يجب أن أسير فيه، حتى أتمكن من معرفة حقوقى، الشيوخ دائماً ما يختلفون على مثل هذه القضايا، ولا أعرف ما هو الطريق أو الجهة التى أذهب إليها، فآخر ما توصلت إليه هو دار الافتاء، ومازلت أنتظر الرد الآن على أحر من جمر، وأتمنى أن أكون على صواب، وأن الطلاق لم يقع بالفعل".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة