دراسة حديثة تكشف أسباب افتقاد السياحة المصرية للميزة التنافسية

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 06:00 ص
دراسة حديثة تكشف أسباب افتقاد السياحة المصرية للميزة التنافسية السياحة - أرشيفية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرار التوتر فى منطقة الشرق الأوسط ،وحوادث الطرق ، وتدنى مستوى التعليم ونقص المهارات، أفقد المقصد السياحى المصرى بعض ميزاته التنافسية بعد أحداث ثورة يناير 2011 ،هذا ما كشفه الدكتور محمد أبو شوق كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم ، فى الدراسة التى أعدها بعنوان " التنافسية السياحية المصرية فى الإطار الإقليمي الصادرة بمجلة البحوث السياحية تحت أشراف محفوظ على رئيس قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة .

وأكدت الدراسة أن مصر لديها عددا من نقاط القوة يتمثل فى القرب من الدول المصدرة للسياحة ، وتفردها بمناخ جيد طوال العام، و شواطئ متميزة على البحرين المتوسط والأحمر ، إلى جانب الاستثمارات السياحية الكبيرة ، إلا أن هناك عددا من التهديدات يتمثل فى الدعاية الإعلامية المصرية وزيادة منافسة الدول الإقليمية،وأشارت إلى أن مصر لديها عددا من الفرص تتمثل فى إلغاء تحذير الدول من السفر إلى مصر ، واستمرار برامج الترويج السياحى والتواجد بكثافة فى المعارض الدولية والشراكة مع منظمى الرحلات الدولية .

وقالت الدراسة إنه لاشك أن القطاع السياحى المصرى يمتلك عدد من المميزات التنافسية على المستوى الأقليمى كونه يمتلك العديد من المؤسسات السياحية والمنشآت الخدمية والمؤسسات المعنية بالتعليم السياحى الفنى والعالى ، فمصر احتلت المركز 18 من أهم 50 مقصد سياحى عالمى فى عام 2010 ، فيما يتعلق بنصبيها من السياحة العالمية ، والمركز الأول بين دول الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا ، وحصلت على 1,5 % من حصة السوق العالمية ، و22,7 % من إيرادات السياحة فى منطقة دول الشرق الأوسط .

وتراجع ترتيب مصر التنافسى عالميا من المركز 75 عام 2011 إلى المركز 85 فى عام 2013 من إجمالى 140 دولة ويرجع ذلك فى المقام الاول إلى الحالة السياسية والظروف الأمنية حيث احتلت مصر المركز الأخير فى مؤشر الأمن والأمان لعام 2013

تمثلت أهداف الدراسة فى تحديد أبعاد القدرة التنافسية للمقصد السياحى والتى تشمل الإطار التنظيمى لقطاع السياحة والسفر وبيئة الأعمال السياحية والبنية التحتية للسياحة والنقل البرى والبحرى والجوى ، وتنافسية الأسعار فى المقصد السياحى ، الموارد الطبيعية والثقافية والبشرية فى المقاصد السياحى .

توصلت الدراسة إلى ان موارد المقصد المصرى السياحى الطبيعية والثقافية والبشرية تعد أهم عناصر قوة المقصد ، إلا أن هناك عدة جوانب الضعف التى تؤثر فى تنافسية مصر كمقصد سياحى دولى وإقليمى وتتمثل فى ، سرعة وكفاءة الانترنت ، إجراءات تنظيم المرور والأمن والأمان ، عدم كفاية وكفاءة بيئة النقل البرى والجوى فى مصر ، ضعف إجراءات الصحة والسلامة

طالبت الدراسة من وزارة السياحة ، تكثيف الجهود الترويجية لتحسين الصورة الذهنية للمقصد المصرى وإبراز مقوماته الطبيعية والثقافية والبشرية كونها عنصر قوة فى تنافسية قطاع السياحة المصرى ، مع التركيز على أمن وأمان مصر

اعتبار والاهتمام بمفهوم الاستدامة البيئية وإدراجه ضمن أى خطط لتطوير قطاع السياحة نظرا لانتشار هذا المفهوم وأهميته فى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية فى المقصد السياحى ، التأكيد على جودة الخدمات المقدمة فى قطاع السياحة والسفر ومتابعة مقدمى الخدمات السياحية للتأكد من عدم مخالفة قواعد وضوابط العمل المنظمة لقطاع السياحة والسفر .

كما أوصت الدراسة وزارة الداخلية وشرطة السياحة ، التأكيد على أمن وأمان المقصد السياحى المصرى وحماية السائحين ، تسهيل إجراءات دخول السائحين للمقصد السياحى ، تطوير إجراءات تنظيم المرور كونها عنصر سلبى يؤثر على تنافسية مصر كمقصد سياحى

وأوصت وزارة الخارجية بضرورة العمل على تسهيل منح تأشيرة الدخول للسائحين لمصر ، كما أوصت وزارة الصحة بتطوير وتحسين إجراءات الصحة والسلامة والخدمات الطبية فى أنحاء المقصد السياحى المصرى هذا بالإضافة إلى مسئولية الحكومة فى تحسين خدمات البنية التحتية للنقل البرى والجوى وكذلك البنية التحتية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة