واشنطن بوست: أكاذيب ترامب قد تساعده فى حشد تأييد بعض الناخبيين الأمريكيين

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 11:44 ص
واشنطن بوست: أكاذيب ترامب قد تساعده فى حشد تأييد بعض الناخبيين الأمريكيين دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المرشحين فى الانتخابات الرئاسة الأمريكية طالما بذلوا قصارى جهدهم للتلاعب بالأرقام والإحصائيات والقصص لجعلها تبدو جيدة أو سيئة بقدر الإمكان. وكان هناك دوما خط لا يتم تجاوزه فى السنوات السابقة فيما كان يشبه الاتفاق بين الحزبين، الديمقراطى والجمهورى، فى هذا الشأن.

لكن هذا النهج ليس قائما فى الحملة الانتخابية الراهنة، والسبب إلى حد كبير، هو ترشح دونالد ترامب. وكانت آخر المعلومات الخاطئة التى روجها ترامب هذا الأسبوع ما قاله لمجموعة من أنصاره بأنه شاهد آلاف الناس يحتفلون فى مدينة نيوجيرسى مع انهيار برجى التجارة العالمى فى أحداث سبتمبر عام 2001.

ويقول محرر الصحيفة للشئون السياسية، كريس سيليتزا، إنه فى الانتخابات والحملات السابقة، كان هناك ثمنا سيدفعه ترامب لتزييفه الكامل للحقائق. وكان ليلحق به ضررا سياسيا لو قال أشياء غير صحيحة. لكن فى هذا الموسم الانتخابى، هناك العديد من الأسباب التى تدعو للاعتقاد بأنه لن ينجو فقط بما يقوله من أكاذيب، بل إنها قد تساعده بين قطاعات معينة من الناخبين.

اليوم السابع -11 -2015

وترجع الصحيفة السبب فى ذلك إلى أن الثقة فى الإعلام من كل الحزبين، ولاسيما بين المحافظين الذين يمثلون أساس قاعدة ترامب الانتخابية، متراجعة لأدنى معدلاتها، ومن ثم فإن أى شىء يصنفه الإعلام على أن حقيقة سينظر إليها من قبل هؤلاء المؤيدين لترامب على أنها مريبة. ويكون منطقهم أن الإعلام يكذب، فلماذا لن يفعل فى هذا الشأن أيضا.

وكان ترامب قد زعم أن آلاف المسلمين احتفلوا بسقوط برجى مركز التجارة، وأن الرئيس أوباما سيستقبل 200 ألف لاجئ سورى العام المقبل، وأن الأمريكيين السود مسئولين عن أغلب عمليات قتل الأمريكيين السود والبيض.

ورغم أن كل هذه التصريحات غير صحيحة، إلا أن ترامب يقولها بانتظام ويكررها ويعيد تدوينها على موقع تويتر. وفى أغلب الأوقات لا يقوم بتصحيح ما يقوله حتى بعد أن يتم تصحيحه فى الإعلام. ورأت الصحيفة أن هناك عدة أسباب تفسر ذلك، أولها أن الناس تصدقه ببساطة أو ترغب فى ذلك مع تراجع الثقة فى الحكومة الأمريكية. حيث قال 19% من الأمريكيين إنهم يشعرون أن بإمكانهم أن يثقوا فى حكومتهم طوال الوقت أو لبعض الوقت بحسب استطلاع مركز بيو.

والسبب الثانى أن الناس لا تهتم بكونه غير دقيق. فحتى لو كان ما قاله عن استقبال أوباما لمائتى ألف لاجئ سورى العام المقبل غير صحيح، فإن أنصار ترامب قد يقولوا إنه من المتوقع أن بعض هؤلاء اللاجئين قد يكونوا إرهابيين. وسبب آخر يتعلق بأن الناخبين لا يولون اهتماما لما يقوله حيث يظل هناك عام قبل انتخابات الرئاسة وأكثر من شهرين قبل اختيار المرشحين رسميا.


موضوعات متعلقة..



ماذا لو أصبح ترامب رئيسًا لأمريكا؟.. المرشح الجمهورى الأوفر حظًا يتوعد المسلمين بإجراءات قاسية.. يُهدد بغلق المساجد وتعقب معتنقى الإسلام.. وتوضيح ديانتاهم فى بطاقات الهوية


ترامب يواصل عنصريته ويزعم: المسلمون فى نيوجيرسى احتفلوا بهجمات سبتمبر


مرشح لرئاسة أمريكا يعتزم إعادة أسلوب الغمر بالماء كوسيلة للاستجواب












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة