تتكشف يا سادة يا كرام يوماً بعد يوم أزمة مجلس إدارة الأهلى، التى كانت شوية نار تحت رماد، طار كله يا حضرات ليلة 8 نوفمبر!
المجلس الأحمر.. وراجعوا بنفسكم معانا، نسبة %99.. لأ.. %98 منه.. تم اعتماده من أعضاء الجمعية العمومية على عهده وجود محمود طاهر على رأس قائمة.. باعتباره أمل الأهلاوية فى غياب بيبو.. وحمدى بسبب الـ8 سنوات.. أيضاً توافقت قائمة طاهر مع ما يطلبه المصريون عقب ثورتين وهو مبدأ التغيير.. واسمحوا لى أن أعيد عليكم نموذجين يؤكدان ما تقول: أولهما محرم الراغب.. وثانيهما، أو الأول مكرر طارق قنديل.. كلاهما، لا يمكن أن يغادرا سرادق الانتخابات.. دون بطاقة التأهل لدخول المجلس بسبب تاريخهما الأحمر.. لولا وجود منافسيهما ضمن قائمة محمود طاهر.. حتى المعارض الحقيقى وليد الفيل.. كان يمكنه العبور أمام منافسه، إذا كان خارج قائمة طاهر.. تلك هى الحقائق.. لمن لا يعرفها.. أو التأكيد عليها.. لمن يتشكك فيها؟!
أسماء أغلب «المعارضة الآن» فى مجلس الأهلى بقيادة محمود طاهر.. تحرك لهم أفراد من أسرهم.. مثلما هو الحال مع هشام العمرى.. والشاب هليل.. وعماد وحيد صهر خالد مرتجى، ويدخل الدرندلى أيضاً لدفع بعضهم باعتباره من الأسرة.. لكن الأسرة الحمراء.. وفى مواجهة قائمة رعاها حكماء الأهلى عم تيسير الهوارى والأستاذ حامد عز الدين، بالطبع كانت قناعة حسن حمدى ترفرف على القائمة.. بوضوح ودون حواره.. يعنى من أمام الستار، وليس خلفه.. كويس كده؟!
فازت القائمة... وأمر الكل أن مجلس إدارة الأهلى يقيناً قادها إلى النجاح محمود طاهر.. بما فيه من أسماء بعيدة عن الخبرات.. يعنى تلامذة إدارة بما يمكن وصفه أن محمود طاهر هو ناظر مدرسة المجلس.. بكل ما تحمله أيامنا المصرية المفروض أنها الحلوة.. من ديمقراطية ما بعد ثورتين.. علشان ما حدش يقول: «نجحوا معاه وبمساعدته.. آه.. أو يتحول لديكتاتور.. لأ»!
فجأة.. وبوجود أكثر من إنذار، مش دون سابق إنذار ولا حاجة.. حدث الانقلاب.. فكل من قدم خدمة بقناعة لتنجح تجربة التغيير فى الجزيرة الحمراء.. ممن يمكن أن نطلق عليهم «أولياء أمور» الجدد على الإدارة، برغم أنهم نابهون، كل فى مجاله.. أصبح يرى أنه يصلح مستشاراً للرئيس، وأن الجمهورية الحمراء الثالثة، تحتاج أن يكون بجوار الرئيس مستشارون كل حسب خبراته وأهمية دوره، سواء فى الجمهورية الحمراء.. أو بما يمثله فى نطاق عمله الخاص، ووجوده العام!
لكن محمود طاهر ناظر المدرسة لم يلتفت لما يريد أولياء الأمور طرحه من خلال رسائل عديدة على طاولة المجلس.
أيضاً لم ينتبه «عم الناظر».. أن هناك حالة غضب منها المعنوى، لابتعاد الناظر عن جلسات مجلس الآباء، بل وابتعاده من الأساس عن التواجد فى المجالس العامة بطول البلاد الحمراء وعرضها.. سواء فى الجزيرة.. أو مدينة نصر.. وأيضاً خلال وبعد افتتاح الشيخ زايد.. لأنه كان يرى أن مجلس إدارة الأهلى هو مدرسة حقيقية، كان هو أحد تلاميذها أيام الناظر صالح سليم رحمه الله.. وكذا عبدالوهاب والكفراوى أيضاً.. وأن أدواراً من خارج المجلس لا يمكن أن تلعب؟!
كان هذا هو سر حالة الفرقة السريعة.. بعيداً عن احتياط طاهر ببعض الأصدقاء، إعلاميون كانوا.. أو فى مجالات أخرى كمستشارين له.. وإن عاب عليه عدم الإفصاح.. لكن صدقونى لم تكن تلك هى الأزمة؟!
● يا سادة.. الأزمة الحقيقية أن تغييراً كبيراً حدث فى البنية الأساسية للنادى.. فمن نجح.. يسعى للاحتياط بعدد وكأنه «كوتة» يعينه هنا، أو هناك آى والله؟!
أيضاً.. الدور الإعلامى.. الذى أصر رئيس الأهلى على أن يظل كما كان عليه فى الجمهورية الحمراء.. بما يعنى عدم الخروج للظهور.. إلا نادراً!
● يا سادة.. أيضاً هناك كعكة الكرة، التى أغرت الجميع.. فتعاملوا مع القضية على أنها لا بد أن تكون حقا للجميع.. راجعوا «ص 3.. كتاب المجلس.. درس جاريدو».. لتجدوا صحة ما نرصد.. لهذا، كان يجب أن يتم دعم طاهر الشيخ لمواجهة الناظر باعتباره نجما كرويا حديث التكوين، يعنى يفهم فى التحول نحو الاحتراف والعالمية.. ماشى.. بس ليه.. ماكنش الطلب أن يكون الشيخ مع طاهر الرئيس وبس!
● يا سادة.. «عم الناظر» محمود طاهر لن يكون فى نفس دور الراحل الكبير حسن مصطفى فى مدرسة المشاغبين!
أولاً.. لأن الأعضاء ليسوا مشاغبين، ثانياً.. لأن محمود طاهر يعى تماماً كيف ستسير الأمور فى مدرسة الأهلى.. وأن صمته.. ليس قلة حيلة.. إنما يمكن أن نصف الأعضاء.. بأنهم متمردون على الواقع الأحمر.. ومعارضون للانفراد بالسلطة.. الكروية على الأقل؟!
● يا سادة.. إذا أراد محمود طاهر أن يعيد الأعضاء لكلمة سواء، فعليه عدم التراجع أمام تغييرات 8 نوفمبر التى تدلل فقط على أنهم موجودون دون إضافة جديد يفيد؟!
● يا سادة.. محمود طاهر لن يعود للمقر.. ويبدأ الاجتماعات قبل أن تعود القرارات «كأن لم تكن».. إنما سيدير.. والشاهد هو حفل صلة!
● الحل يا سادة.. هو أن يستدعى الناظر طاهر أولياء الأمور.. وهم «مسجلون حب» للأهلى لجلسة باعتبارهم الحكماء.. أو الجيل الثانى للجنة الحكماء.. التى كانت دائماً مع وصول الرئيس.. وهم يجب أن يظلوا أصدقاء الأمس.. وحكماء اليوم.. شكراً.