«من الإبرة إلى الصاروخ»، هذا هو مجال عمل هذا الجهاز المحترم رغم أنه جهاز حكومى، ونحن فى مصر لا نثق فى الأجهزة الحكومية، والصورة الذهنية لدينا عن موظف الحكومة هى «التزويغ» و«فوت علينا بكرة» و«تقشير البطاطس» و«تقوير الباذنجان»، لكننى أؤكد لك عن تجربة عملية أن جهاز حماية المستهلك يعمل تحت قيادة رجل شديد الاحترام والجدية والتهذيب هو اللواء عاطف يعقوب كأنه «شركة أجنبية».
لا أكتب هنا عن الجهاز مدحا فيه، لأنه لن يستفيد شيئا من المدح، يكفى فقط أن تهدد أى بائع أو «منتِج» غشاش بالجهاز وستحل مشكلتك على الفور غالبا، ولكننى أكتب عنه لأن هناك الملايين من المصريين لا يعرفون شيئا عن جهاز حماية المستهلك، ولا دوره، ولا كيف يستفيدون منه، رغم أنهم يقعون ضحية للنصب والغش و«الاشتغالات» يوميا فى كثير من عمليات البيع والشراء، وكما يستشهد عاطف يعقوب: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن».
أنا شخصيا لدى تجربتان مريرتان مع شركتين من شركات السيارات الكبرى، وفى المرتين وقف الجهاز بجوارى حتى حصلت على حقى كاملا، ليثبت أنه لن يضيع حق وراءه «جهاز حماية المستهلك».
الموضوع بسيط، إذا اشتريت «موبايل» أو ثلاجة أو قماش تنجيد أنتريه أو «بنطلون جينز» أو فرخة مجمدة أو فيلا أو سيارة أو مزرعة أو طيارة هليكوبتر أو قدمت فى كورس لغة صينية أو أحضرت شركة رش حشرات أو نصبت المدرسة على ابنك أو ابنتك، إلخ، وتعرضت لأى نوع من الغش التجارى أو النصب أو «اتضحك عليك» أو «اشتغلوك» ولم تنجح الطرق الودية والتهديدية والتصعيدية فى حل المشكلة، بسيطة، استعن بالله ثم بجهاز حماية المستهلك، واعتبره «ظهرك» حتى لا يضربك أحدهم على «بطنك».
يمكنك أن تلمس بنفسك مدى سيطرة الجهاز من خلال اللافتة الشهيرة الموجودة فى معظم محلات مصر بسياسة الاستبدال والاسترجاع فى خلال 14 يوما التى وضعها الجهاز، وألزم المحلات بتعليقها فى أماكن ظاهرة. ومن المهم أن تعرف أن الجهاز دوره ليس فقط إنقاذ «البلا بعد وقوعه» ولكنه يتخذ الكثير من الإجراءات الاستباقية لمنع وقوع المواطنين ضحايا للغش والنصب التجارى.
ادخل على موقع الجهاز على الإنترنت واقرأ عن عقوباته المتتالية ضد الكثير من الشركات المخالفة وتغريمها وإحالتها للنيابة والمحاكمة، واعتبر أن الجهاز نقطة نور وسط العتمة المحيطة فى معظم أجهزة الدولة. اتصل بالخط الساخن للجهاز على رقم 19588، أو توجه إلى عنوان 96 شارع أحمد عرابى – المهندسين أو 115 ب القرية الذكية، لتقديم الشكوى باليد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صباح محجوب
عندك حق