مجموعة من التساؤلات أثارتها جلسة "دور الإبداع والابتكار فى صناعة المحتوى الرقمى العربى" خلال المؤتمر الثالث للناشرين العرب، وشارك فى الجلسة كل من بدر ورد، الرئيس التنفيذى لتطبيق الهواتف المتحرك "لمسة"، وعلاء السلال، الرئيس التنفيذى ومؤسس موقع جملون، وزيدون كرادشة، العضو المنتدب والشريك المؤسس لشرطات ميديا بلص الأردنية، والدكتورة كايرو عرفات، المديرة العامة لمؤسسة بداية للإعلام، وأدارتها والمذيعة ومعدة البرامج صفية الشحى.
ومن جانبه قال بدر ورد: "إن المهمة ليست سهلة ولا يمكن أن تتم دون وجود عدد من الفاعلين، وتكامل جميع الأطراف، وعلينا نحن كصُناع للمحتوى أن نسعى من أجل وصول المحتوى الثقافى لمرحلة أن يكون مسلياً وجاذباً للطفل ومنافسة الشركات التى تقدم محتوى يقوم على التسلية فقط، ويجب أن يكون الطفل هو مركز الإهتمام الأول".
وأشار زيدون كرادشة، إلى أن العالم لم يعد كما كان فى السابق، حيث ساهمت ثورة المعلومات فى جعل المعلومة متاحة للجميع، وتميزها بالسرعة وتخطى حواجز الأمكنة وقيودها، والأطفال تأثروا بهذه الثورة ولم يعودوا يقبلون بأى شئ غير مقنع لهم، كما أن الأسرة لم تعد تؤثر على قرارات الطفل كما كان.
ومن جانبة أقر علاء السلال بفقر المحتوى العربى خاصة فيما يخص أدب الأطفال، لكنه استدرك متفائلاً عن رؤيته لضوء فى نهاية هذا النفق، من خلال مبادرات الشيخة بدور بن سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، واهتمامها الكبير بدعم أدب الطفل، وطالب بضرورة إحداث ثورة فى المحتوى الخاص بالأطفال، ومساهمة الدول فى دعم هذا الإتجاه.
وقالت الدكتورة كايرو عرفات: "من خلال تجربتنا مع الأطفال عبر المجموعة القصصية (أفتح يا سمسم) فإنه يتحتم علينا طرح عدد من الأسئلة والبحث عن إجابات، ما الذى يجب أن نختاره للطفل؟ وكيف نخلق طفل واعى من خلال علاقته بالميديا؟ وأضافت قائلة: "فإذا لم نكن مبدعين فحتما فإننا لان نستطيع جذب الأطفال إلى ما نقدمه من محتوى لهم".
فى حديثه عن علاقة المحتوى والمتلقى أكد السلال على ضرورة منح الطفل الحق فى تحديد الشخصية التى تمثله، والتى يقرأ لها، وأشار إلى أنهم حاولوا منذ البداية الربط بين الناشر والقارى وتأثر النشر بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفى نهاية جالسة طالب المشاركون بضرورة إطلاق مبادرات تشجيع الإبداع والإبتكار فى مجال ثقافة الطفل.
موضوعات متعلقة..
- خلال ندوة "نظرة على مكتبات الغد".. خبراء فى "الناشرين العرب" بالشارقة: مستقبل المكتبات يعتمد على الاستمرارية
