«فى المستقبل المنظور ستشهد العلاقات بين مصر والصين تطورا كبيرا»، هكذا أكد لنا مدير إدارة آسيا وأفريقيا فى وزارة الخارجية الصينية.
كنا فى مبنى الوزارة بالعاصمة الصينية بكين، وبعد انتهاء بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد، من مباحثاتها مع وزير الخارجية الصينى «وانغ يى»، مما فرض الحديث عن الأزمة السورية وموقف الصين منها، وحسب قول مدير إدارة آسيا وأفريقيا: «ندعم كل الجهود لمكافحة الإرهاب، بما يتفق مع قواعد القانون الدولى، واحترام الاستقلال ووحدة الأراضى للدول المعنية، وحل الأزمة يجب أن يتم بمكافحة الإرهاب بالتوازى مع الحل السياسى».
كان الحديث عن انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ60 للعلاقات المصرية الصينية فى العام المقبل، مجالا للتناول فى لقاءاتنا المتعددة، فى وزارة الخارجية، مع قيادات للحزب الشيوعى، فى التليفزيون، الكل يجهز للمناسبة، خاصة أنها ستنطلق مع زيارة الرئيس الصينى إلى مصر والمنطقة، ويتم تحديد موعد لها وإن كان من المتوقع أن تتم فى مطلع العام.
فى لقائنا مع السفير مجدى عامر بمقر السفارة المصرية فى «بكين»، كان الحديث عن أوجه التعاون بين مصر والصين، تحدث عن الاحتفالات بالذكرى الـ60 للعلاقات، اشتكى مر الشكوى من العلاقات الثقافية بين البلدين فى عهد وزير الثقافة السابق الدكتور عبدالواحد النبوى، قال: «توقف كل شىء فى عهده، بعد أن كان الدكتور جابر عصفور فى منتهى النشاط، ونسعى الآن لإحياء كل الاتفاقات مع الوزير الجديد «حلمى النمنم»، أبدينا استعدادنا للمساهمة فى أى شىء يعيد الأمور إلى نصابها، وأكدنا أن الوزير حلمى النمنم يعى تماما مهمته، ويفتح المجال لأى أفكار بناءة تضع «الثقافة» فى مجالها الطبيعى والصحيح.
من بين مجالات كثيرة فى التعاون، استوقفنا حديث السفير مجدى عامر عن برنامج «التعليم الفنى المتطور»، فالصين متقدمة جدا فيه، وهو يعد أساسا قويا فى طفراتها الصناعية، وهو موجود فى كل المقاطعات لخدمة نوعية النشاط الصناعى الذى تتميز به كل مقاطعة، والمصانع هى التى تقوم به، أى هى التى تموله، وتأخذ الدارسين فيه للعمل فيها، وهو تدريب فنى وتكنولوجى وليس نظريا، وطبقا لما ذكره السفير مجدى عامر، فإن نهضة الصين الصناعية قامت على هؤلاء الخريجين، بالطبع هناك تضافر لجملة أسباب أدت إلى النهضة، لكن القدرة الحرفية المتخصصة صناعيا والمتمثلة فى حلقة التعليم الفنى هى الأساس.. يتبع