يبدو أن الجزء الثانى من حديث البرتغالى مانويل جوزيه، مدرب الأهلى السابق، مع الإعلامية إسعاد يونس فى برنامجها «صاحبة السعادة»، لم يكن به مكان لاستكمال «السيناريو»، الذى تم وضعه بعناية، منذ فكرة الزملاء فى استضافة الساحر البرتغالى، الذى كان معشوق الجماهير الحمراء، إلى جانب أنه كان مطروحا للعودة وقيادة الأهلى، لأن البداية كانت كما تابعتم بفتح الملفات المثيرة للجدل، التى طلبت مجموعة «مناهضى» محمود طاهر، ومجلسه من أصدقاء مانويل، وبالطبع معرفون بالاسم، ومن لا يعرف أن خالد مرتجى، عضو المجلس الأحمر السابق هو كابتن فريق أصدقاء جوزيه!
الجزء الأول الذى ظهر فيه جوزيه نجما فكاهيا، وراقصا مبتدئا، وممثل أدوار تكميلية حملت كل المعانى التى تؤدى - وقتها - إلى المزيد من تفجير وتفخيخ الأوضاع حول طاهر وأغلب مجلسه!
الجزء الثانى كما فى الأفلام العالمية يمكن أن يوصف بأنه حقيقى أكثر، لأنه يحمل حكايات تمثل قصصا قصيرة.. كل نهاية لكل واحدة منها تشير بأصابع البطولة نحو الخواجة!
مانويل بعد العرض الهزلى جدا، الذى قدمه «مركب دقن» مفندا شكوى طاهر والمجلس من كبر سنه، جعله يذهب نحو استعادة الأمجاد، فالمدير الفنى الحق يقود الثورات لاستعادة الدولارات!
بالطبع مانويل حضر إلى مصر كمحترف باتفاق مادى مع قناة «c.b.c» منتجة برنامج صاحبة السعادة، وأيضًا كانت المناورة ليعود لقيادة الأحمر الأهلاوى، وبالمرة لا يفوته أن يذهب إلى فرع البنك، لا أذكر الأهلى أو مصر داخل مقر أهلى الجزيرة، لسحب جزء من الرصيد الذى يحتفظ به فى المحروسة!
مجموعة أصدقاء جوزيه أكيد ترجموا له نبض الشارع المصرى والأهلاوى.. ليحول الدفة فى الجزء الثانى إلى حكايات بطل اسمه جوزيه!
بدأها بدورة فى إخماد ثورة اللاعبين والبعثة فى مالى، عندما ذهب الأهلى هناك لتحتجز البعثة فى ظل انقلاب عسكرى، ثم طلبه أن تأتى طائرة عسكرية «c130» لنقل البعثة.. وأيضا رفضه الانصياع لرغبة سفارة بلاده فى العاصمة المالية باماكو بأن تعيده وحده إلى البرتغال، لأنه لا يمكن أن يترك ناديه ولاعبيه وكل الحبايب.. وكيف وصف الطائرة العتيقة اللى عمرها 30 سنة، وكأنه خبير عسكرى «طيارانى» كمان!
لم يفت مانويل أن يعرج قليلا على ابن بلده بيسيرو.. ويقول: إنه مفيد للأهلى، وإنه عارفه وصاحبه كمان.. مشكور! لكن تواصل السيناريو الهجومى على طاهر والمجلس لم يترك لمانويل مساحة، ليبدأ فى كشف المستور - كما قال - حول «كذب» طاهر ونفيه أنه التقى بيسيرو فى لندن واتفق معه على تدريب الأهلى وقرأ الاثنان العقود.. آهه برضه توقيعه صغير كده بين الحبايب!
جوزيه صاحب الشخصية «الآناوية».. داخل على خط «مورينيو» مدرب تشيلسى، وقالك إنه كلمه.. وقاله: انت فيه واحد اسمه محمود طاهر من ميسر كلملك عنى؟!
مورينيو قاله: لأ.. والله يا ابن بلدنا.. كلمنى.. ولا قلت له إن بيسيرو أحسن منك فى التدريب؟!
طبعا بين كل فقرة وفقرة وكل جملتين يروح قايل: أنا زعلان.. لأنى مش عجوز.. وبضحة لها معنى وصف فيريرا مدرب الزمالك صاحب الـ71 ربيعا!
جوزيه الساحر العبقرى.. لم يفته أن يداعب أعضاء جمعية محبى مانويل.. بقيادة خالد مرتجى.. علشان كده.. قال إن أفضل اللاعبين فى تاريخ الكرة المصرية هما محمود الخطيب «بيبو».. وأبوتريكة.. الغريب إنه رجع تانى يتغزل فى بركات، وإنه الأفضل ويتفوق على أبوتريكة.. اللى زعلان منه.. وكمان أكيد إنهم فهموه حكاية «تريكة والإخوان».. يابن الإيه!
كمان علشان يروح داخل للجماهير.. ويرجعهم لذكريات وجوده.. قالك.. إن الأهلى يشبه برشلونة.. وهات يا ذكريات عن مكاسب الأهلى أمام الإسماعيلى بـ6 و4 أهداف! حتى اللحظات التى لم يجد فيها جوزيه.. كلمات تسير فى نفس خط مهاجمة مجلس طاهر.. نكاية عن رفض عودته.. راح مانويل داخل على بند الإعلانات.. والشعبية.. وقالك: إنه راح وسط البلد، لأنه كان عايز يعمل كشف نظر عند طبيب عيون صديقه.. فقامت الدنيا ولم تقعد.. ولما نزل يعمل النضارة بعد الكشف جاله ضباط قاله: هانقفل المحل الناس برة مكسرة الدنيا، فاضطر للاحتجاز فى المحل 3 ساعات ليتم تهريبه وسط الزحام، يعنى كان ناقص يقول اسم المحل على سبيل المجاملة!
هى حالة بكل المقاييس.. ضربة إعلامية بظهور نجم محبوب للجماهير الحمراء.. تطالب بعودته لإنقاذ فريقها.. لاقت هوا عند جماعة «محبى مانويل».. لتوافق الرغبات، الرجل يعلن رفضه وكرهه لمحمود طاهر.. والمجموعة تحاصر المجلس.. خاصة أن الجماهير هاتسمع جوزيه!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة