معنى كلمة مصالحة هى المسالمة والمصافاة وإزالة أسباب الخلاف، والإخوان ينسفون كل الطرق المؤدية إلى ذلك، ونواياهم غير صادقة، ويهللون ويكبرون ويشمتون لأى ضرر يلحق بالبلاد، ويسخرون كل ما يملكونه لتشويه صورتها فى الخارج، وبذلوا قصارى جهدهم لإفساد زيارة الرئيس لبريطانيا، وجمعوا عشرات الأجانب ومتعددى الجنسيات المأجورين للتظاهر أمام مقر مجلس الوزراء البريطانى، يرفعون علامة رابعة وصور المعزول، ويرددون عبارات سافلة وشعارات وقحة، وأضافت تظاهراتهم حائطا آخرا للصد والرفض لدى المصريين، لأن تصرفاتهم الحمقاء تؤكد إصرار هذه الجماعة على السير فى طريق التآمر حتى نهايته، وتؤكد - أيضا- أن المصريين كانوا على صواب، حين خرجوا بالملايين لإنقاذ بلادهم من براثنهم.
من يريد أن يتصالح مع الشعب، لا يقتل أبناء الشعب ولا يمكن أن يقول أحد لزوجات الشهداء وأبنائهم وذويهم «عفا الله عما سلف»، فهم ينتظرون القصاص العادل وليس الصلح الكاذب، «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»، والإخوان لم يقتلوا عدوا مدافعين عن الأرض وتراب الوطن، بل يقتلون من يدافع عن الوطن ويحمى أبناءه، وضحايا الإرهاب ليسوا كفارا أو رويبضة كما يقولون، بل مؤمنين بالله والوطن يصلون ويصومون ويذهبون إلى المساجد والكنائس، ويؤدون مهمتهم المقدسة فى الدفاع عنه بأغلى ما يملكون، فأى مصالحة يطرحون، بينما عصابات الشر ما زالت تعبث فى سيناء، وتهلل دوائرهم الإعلامية للقتل وإراقة الدماء، فيزداد إصرار الجيش والشرطة على المضى فى الحرب العادلة، حتى تطهير سيناء من آخر إرهابى.
المصالحة ومعناها المسالمة لا تكون ممن يحملون السلاح، ويقتلون الأبرياء ويحرضون على العنف، وترويج هذا المعنى الخبيث يهدر دولة القانون، ويمس هيبة أحكام القضاء، فالإخوان ليسوا دولة داخل الدولة، ينازعون سلطتها وقوتها، ثم يجلسون معها على مائدة التفاوض لفض الاشتباك، ولم يقصيهم أحد كما فعلوا مع غيرهم، ولا توجد قيود ليعيشوا كسائر المصريين فى سلام، ومن اختار منهم أن يكون مواطنا كغيره من الناس، لم يلحق به ضرر أو أذى، أما من يتآمر ويحرض ويخرب، فيطبق عليه نفس القانون كغيره من الناس، فجنسيتنا مصرية وليست إخوانية، والبلد الذى يحتوينا جميعا هو مصر وليس دولة الخلافة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدميري
استاذ كرم .. في خطأ كبير ومتكرر