عسى أن تكرهوا وجود الجماهير وأحياناً هو خير لكم أهل الكورة!!!
مباراة المقاولون والزمالك كشفت كل عورات اللعبة فى مصر.. وتحديداً عندما تجد أداء اللاعبين مذبذبا بين كل 5 دقائق فى المباراة الواحدة!
المباراة فى مجملها عبارة عن حماس زائد كل فريق لديه حكاية مختلفة!
الزمالك لعب اللقاء.. وفى الخلفية فيريرا الذى بدأ كالعادة بتشكيله المعتاد، وطريقته التى تعتمد على وقوف معروف يوسف حجر زاوية فى نصف الملعب ليتحرك من خلف لدويدار، ومن الأجناب لعمر جابر فى اليمين، مع ميل محمد عادل جمعة إلى الداخل، أو محاولة إيصال الكرة إلى وسط الملعب.
طارق حامد قلب الوسط المدافع أساء اختبار قوته فنال إنذارين، أولهما يعتبر لقطة، أراد بها نور الدين الحكم السيطرة على النجوم بطريقة جمال الغندور، فتعجل مشهراً الكارت الأصفر الأول فى لعبة تستحق فقط التحذير!
لأن نور الدين لم يكن موفقاً وبحث عن «الشو»، كان الإنذار الثانى المستحق ليخرج طارق حامد ببطاقة حمراء، وتبدأ حالة الارتباك مع قوة الشخصية المصطنعة للحكم، فلم يعد يرى أمامه!
اجتهد المقاولون لكن السيطرة التى خطط لها المعلم شحاتة لم يكن ضمن استراتيجيتها أن يتكاسل النجوم، معتبرين أن الزمالك بعشرة لاعبين انتهى أمره!
كل أنواع العك الكروى الحماسى رأيناها فى الملعب، فبين لاعب يريد أن يعرف الفريق الآخر قيمته مثل زيكا الذى كان يجرب كل ما يستهويه.. إلى لاعب بطىء جداً مثل سيد حسن، وكأنه يلعب للتسلية، لا يمكن أن يكون للفريق شكلا وأداء واضحا!
الناحية الثانية.. فريق الزمالك، ظل كهربا يبحث عن «قمته» هو، ليظل البطل الأوحد، مع أنه عندما يلعب للفريق يعلو كعبه ويصبح مصدر القلق والإزعاج للمنافس.
أما أيمن حفنى فهو المحرك الرئيسى للهجمات، ولكنه يجرى كثيراً، ثم ينتهى الأوكسجين، لأنه فى كل الأحوال عندما يكون صانع الألعاب تجد مهاجمى الأبيض فاعلين جداً.
اجتهد كثيراً من النجوم طوال الشوط الأول الذى لعبه الزمالك بدون طارق حامد المطرود، وبدون عقل مفكر مع تخفيض إجبارى فى المهاجمين بنزول مصطفى فتحى مكان باسم مرسى، ليصبح فتحى هو من يسعى نحو الكرة ليبدأ هجمة لفريقه!
الشوط الثانى.. شوط النوايا فعندما بدأ نور الدين الحكم يتمالك نفسه ويتمنى أن يفلح لاعبو الزمالك فى تعديل النتيجة بعشرة لاعبين، يتدخل القدر الكروى.
فيحرز المقاولون هدفاً ليعود نور الدين إلى الارتباك مجدداً أو تسيطر عليه الطريقه المصرية، وهى «ماليش دعوة» أوضح أنى مش مسؤول عن هزيمة الزمالك، وكذلك فى مباريات الأهلى!
الطريقة المصرية التى لم يتوقع أحد أن ينهجها بهذا الشكل «البلدى أوى» إبراهيم نور الدين أدت إلى حماس يمكن أن يوصف بأنه «منقطع النظير»
ظل اللقاء لعبة هنا ولعبة هناك إلى أن تعادل الزمالك بهجمة من الشاب فتحى أحرز منها المهاجم الهادئ أحمد حسن مكى، بتسديدة قوية فى حراسة سيد البطىء «حسن» سابقاً، ثم تأتى اللحظة!
فجأة الكرة فى الهواء يخرج الحارس، ويحاول مهاجم الزمالك لعب الكرة لتخرج بعيدة، وإذ فجأة يطلق نور الدين صافرة تعلن عن ضربة جزاء.. لا يعرف أحد كيف؟.. ولماذا؟ وإيه حكايتها؟ إلا نور الدين وعصام عبدالفتاح رئيس اللجنة، محللا للعبة، بل ويعطى الحكم 9.5 من 10!
استمر اللقاء، شد وجذب إلى أن انتهى فى ظل حيرة الجميع من عك الحكم وأداء اللاعبين!
مباراة حماسية وحكم لا يعرف أحد مقاييسه.. لاعبون لم يتعد أحدهم حاجز الـ6 من 10!
الحسنة الوحيدة لنور الدين أنه أنقذ المعلم وفيريرا، الأول لأنه كان زعلان من اللاعبين، وممكن كان ياخد قراراً بالرحيل، والثانى لأنه لو انهزم كان ممكن يرحلوه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الأمير عبد الله
توضيح
عدد الردود 0
بواسطة:
حواديت رياضية
هى مباراة ليست الا