أعرب الدكتور بكر إسماعيل سفير كوسوفا بالقاهرة عن أمله فى دعم مصر بما تمثله من ثقل على الصعيدين الإسلامى والعربى لطلب بلاده الانضمام إلى منظمة اليونسكو، وذلك خلال التصويت الذى سيتم بعد غد الاثنين بمقر المنظمة بباريس خلال اجتماع المؤتمر العام للمنظمة الدولية، والأخذ بالتوصية المقدمة من المجلس التنفيذى لليونسكو بقبول كوسوفا عضو جديد فى المنظمة فى اجتماعه شهر أكتوبر الماضى.
وقال سفير كوسوفا بالقاهرة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن مساندة مصر بلد الأزهر الشريف وقبلة العلم والعلماء وراعية الثقافة لجهود بلاده بالحصول على عضوية اليونسكو، سيكون له الأثر الكبير فى حشد الدعم لطلب العضوية من مختلف دول العالم، خاصة فى قارتى أفريقيا وآسيا والدول الإسلامية بما تمثله مصر من سمعة طيبة وثقل سياسى وحضارى وثقافى ولعلاقاتها المتميزة مع مختلف دول العالم".
ووصف انضمام كوسوفا إلى اليونسكو بالأمر الحيوى والمهم والمثمر للشعب الكوسوفى للاستفادة من الخدمات التنموية والتعليمية والثقافية والعلمية والتربوية، التى تقدمها المنظمة الدولية، وللمساهمة فى ترميم أكثر من 300 مسجد تعرض للتدمير بالكامل من إجمالى 600 مسجد آثرى بحاجة للحفاظ عليها وعلى تراث حضارى وإسلامى بمختلف محافظات كوسوفا.
وأوضح إسماعيل أن المسلمين السنة يمثلون فى كوسوفا أكثر من 97% من عدد السكان البالغ 2.5 مليون نسمة، ويأتى المصريون ضمن القوميات الأخرى بكوسوفا، التى يشكل الألبان نسبة 95% من السكان، مبينا حاجة بلاده لمشروعات تعليمية للشباب من اليونسكو، حيث أن 52% من تعداد السكان تحت سن 19 سنة.
كما كشف عن أن الممثلين الرسميين عن الطوائف الدينية من المسلمين والكاثوليك والصوفيين والبروتستانت واليهود فى كوسوفا أكدوا دعمهم الكامل لانضمام كوسوفا إلى اليونسكو فى خطاب تم إرساله إلى إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو فى إطار روح التسامح والتعايش التى تمر بها كوسوفا كبلد إسلامى.
وأشار إسماعيل إلى دعم دول أوروبا لطلب كوسوفا للانضمام لليونسكو، خاصة وأن كوسوفا قامت خلال الأسبوع الماضى بتوقيع اتفاقية الاستقرار والشراكة مع الاتحاد الأوروبى كخطوة أولى من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى كدليل كافى على مدى النجاح للتحول من بلد مزقتها الحروب إلى مجتمع يتبنى العملية الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الأقليات.
وشدد على أن انضمام بلاده لليونسكو ليس له أى أبعاد سياسية على الإطلاق بل يلبى احتياجات شعب كوسوفا التربوية والثقافية والتعليمية والعلمية بعد إعلان استقلالها كدولة مدنية فى عام 2008، واعترف مصر بها و111 دولة من الأعضاء فى اليونسكو، وحصلت على العديد من عضويات المنظمات الدولية كصندوق النقد الدولى والبنك الدولى والبنك الأوروبى لإعادة البناء والتنمية والمنظمة الدولية للفرانكوفونية واللجنة الدولية للألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى 30 منظمة دولية وأوروبية.
وحول احتياجات كوسوفا التعليمية للانضمام لليونسكو، أوضح السفير إسماعيل أن التعليم فى المدارس الإبتدائية متوفر بخمس لغات هى (الألبانية، والصربية، والبوسنية، والتركية، والكرواتية)، كما أن نحو نصف مليون شخص منخرطون فى العملية التعليمية من معاهد وحتى التعليم العالى فى الجامعات، مما يساهم فى تطوير العلمية التعليمية، إضافة للتعاون مع معاهد اليونسكو الستة فى مجالات التعليم والعلوم.
وكان المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد عرض 21 أكتوبر الماضى الطلب الكوسوفى المقدم للحصول على العضوية، وقامت 27 دولة من إجمالى 41 دولة بالتصويت لصالح مناقشة الطلب الكوسوفى خلال اجتماع المؤتمر العام بعد غد بباريس.
سفير كوسوفا بالقاهرة: نأمل دعم مصر لطلبنا الانضمام لليونسكو
السبت، 07 نوفمبر 2015 07:21 م
اليونسكو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة