وزيرة حقوق الإنسان ووزير النقل الفرنسيان يطلقان حملة لمكافحة التحرش
وبخصوص هذا الشأن قامت الحكومة الفرنسية اليوم الاثنين، بإطلاق حملة قومية لمكافحة التحرش فى وسائل النقل والمواصلات العامة، حيث توجهت وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية باسكال بواستار، ووزير النقل آلان فيدالى اليوم على محطة قطارات سان لازار لإطلاق الحملة منها، حيث تم وضع أعداد كبيرة من الملصاقات، إضافة إلى شاشات تعرض مقاطع فيديو تحذر من ارتكاب أعمال التحرش فى المواصلات ووسائل النقل وأن القانون لن يتهاون فى اتخاذ مجراه والعقوبة ستكون مشددة.
زيادة نسبة التحرش فى فرنسا
ومن ناحية أخرى، كشفت دراسة حديثة أجرتها فرنسا مؤخراً، عن ارتفاع نسبة التحرش الجنسى بالفتيات فى وسائل النقل والمواصلات العامة، وأنه ما من امرأة تستخدم وسائل النقل العامة فى فرنسا، إلا وتعرضت لتحرش جنسى فى إحدى مراحل عمرها، وأن التحرش لم يستهدف فئة عمرية محددة.
وأظهرت الدراسة أن النساء يشكلن ثلثى مستخدمى وسائل النقل العامة فى فرنسا، وأن الدراسة كانت تشمل 600 امرأة، وأظهرت أن جميع النسوة المشاركات فى الاستطلاع قد تعرضن للتحرش الجنسى، أثناء تنقلهن بواسطة وسائل النقل العامة، وكان أغلبهن تحت سن الـ18.
التحرش يحدث فى النهار أكثر من الليل
وفى تقرير آخر أجرته مجموعة من المنظمات المناهضة للتحرش فى باريس، قال إن التحرش والاعتداءات الجنسية تحدث فى حافلات النقل العام وحافلات المدارس فى وضح النهار أكثر من الليل، وأن هناك 6 من كل 10 نساء يخشون التعرض للتحرش الجنسى، ومن الرجال فهناك 3 من كل 10.
75% من النساء يتفادين التعرض للتحرش
وكشفت دراسة أجرتها جمعية "Stop au harcèlement de rue"، أن 75% من النساء يميلن إلى التفادى أى "خفض البصر" أو "وضع سماعات على الأذنين" أو "تغيير مسارهن فى حال الشعور بالخطر"، كما أشارت الدراسة إلى ضرورة التبليغ عن أفعال العنف النفسى والبدنى حال التعرض له.
حملة الحكومة لمكافحة التحرش تلبية لتقرير المجلس الأعلى للمساواة بين الجنسين
جدير بالذكر أن الحملة التى تم إطلاقها اليوم فى فرنسا جاءت تلبية للتقرير الذى أعده المجلس الأعلى للمساواة بين الجنسين، التابع لرئاسة الوزراء الفرنسية، وتقدم به لوزارة الصحة، والذى يقول إن على الرغم فرض عقوبات للمتحرشين جنسيًا بالنساء اللواتى يستخدمن وسائل النقل العامة، إلا أن جرائم العنف الجنسى تسجل ازديادًا ملحوظاً.
ذكر التقرير، أن الاعتداءات التى ينتج عنها إصابات وجروح، هى وحدها التى تخضع للملاحقة القانونية وفرض العقوبات، بينما لا تتبع الاعتداءات اللفظية على النساء لدائرة المحاسبة والمتابعة القانونية، لافتًا إلى أن الفتيات هم أكثر عرضةً للتحرش والاعتداء الجنسى، وأن معظم اللائى يتعرضن لأشكال مختلفة من التحرش والاعتداء الجنسى اصابتهم حالات نفسية مثل الخوف العصبى والتوتر الزائد، إضافة إلى صعوبات فى الاندماج مع المجتمع، وأمراض نفسية مرتبطة بالعزلة الاجتماعية.
موضوعات متعلقة..
- الحكومة الفرنسية تطلق حملة لمكافحة التحرش فى وسائل النقل
