صدقونى.. لا يمكن أن يمر ضياع الحلم الأولمبى الكروى مرور الكرام هذه المرة، فقد كنا ننتظر أن يصبح هذا الفريق «نواة» لاستعادة الأمل نحو كرة قدم شبه محترفة، وقلنا يمكن تكون «نواة» تسند «الزير» الكبير المصاب بتخمة من كثرة المياه الراكدة بداخله، ومازلنا نستخدمه فى عصر «الثلاجة» والمياه المعدنية وبرادات المياه اللى لوجه الله!
الصمت هذه المرة خيانة لهذا الوطن.. آى والله كده، خاصة عندما نجد أن نفس البشر يمارسون نفس الأعمال، وهى بالطبع أن يتسمروا فى أماكنهم ممسكين أيديهم مع بعضيهم حتى تمر عاصفة الهجوم!
المؤكد أن مصروفات بالجملة تعدت العشرين مليون جنيه وأكثر، إلى جانب هذا الأداء الدال دون نقاش على أن الكرة المصرية ترجع للخلف بكل المقاييس يحتاج التدقيق فيما سيعلنه أباطرة اتحاد الكرة، لهذا فإن الانتظار، حتى وإن طال، فهو ما تبقى من حقوق هذا الاتحاد الذى تأكد غيابه عن الوعى بكل ما تحمل الكلمة!
فى الجبلاية الآن لا يعرفون ما يمكن تقديمه للبشر فى مصر، خاصة فى ظل العنوان الكوميدى للحكاية، وهو «كشف المستور»، والذى لا يعرف أحد لماذا تم ستره، بينما كان يمكن كشفه، ولن نقول فضيحة حتى يمكن أن نعول على العمل نحو غد أفضل- نوعًا ما- طبعًا مش %100!
لن نأكل الطُعم مثل السمك الطيب البرىء، وسيكون الرفض حليفنا إذا ما كان كل ما سيقدمونه الأفاضل هو انكشاف هذا المستوى المخزى للكابتن حسام البدرى!
• يا سادة أفضل تعبير عن الحالة التى شاهدناها فى السنغال أن حسام البدرى الذى يملك أسهمًا كبرى كمدير فنى، وعلى مستوى شخصيته أيضًا، لم يكن فى كامل حضوره!
نعم.. فالبدرى كان مشغولاً بما يدبر له إذا ما أخفق فى الحصول على بطاقة التأهل.. تخيلوا البطاقة الأولمبية، وليس الإخفاق فى الوصول للمربع الذهبى، بل تحدثوا عنه، وعن فريقه باعتباره فريق إحدى الميداليات فى ريو دى جانيرو.. راجعوا أحاديثهم.. أيضًا لم يرفض البدرى المدرب دلع النجوم وفشلهم، خشية أن يقول قائل: بقى حد معاه كهربا وصبحى والسافل وربيعة وغيرهم ويفشل، فكانت الضربة الكروية، لأنه لم يسافر بشخصيته المعتادة مع الفريق، فكانت النكسة الكروية!
دعونا نعد للجبلاية، ونعلنها بأننا نعرف البدرى، أما إذا كان قراركم أنكم أخذتم مقلب حرامية فى اختياره، فلابد من محاسبتكم يا سادة.. ولن نشربها سادة على مزاجكم!
المشرف حمادة المصرى يتحدث عنه اليوم بعض الأعضاء فى الجبلاية قائلين إنه «غير مهتم بتقديم تقرير عن المصيبة»!
طبعًا هذا ليس شأننا، لأن الحكاية تحتاج أن نكتب لها كلمة النهاية سريعًا قبل أن تفشل كل مشاريعنا للتقدم الكروى، وهى مشروعة جدًا.. وبسيطة جدًا كمان!
• يا سادة.. هل تثقون فى اتحاد لا يعرف حتى الآن ماذا هو فاعل غدًا، بل يترك أمرًا كفوز مديره التنفيذى العميد ثروت سويلم بأحد مقاعد مجلس النواب بعيدًا عن النقاش، فلم يقل لنا أحدهم ماذا هم فاعلون.. هل سيظل سيادة النائب مديرًا تنفيذيًا؟، هل سيتم فتح الباب لاختيار آخر بعد حفل تكريم لائق بما قدم الرجل؟!، بس حتى دى مش أم المشاكل!
• يا سادة.. هل رأيتم اتحاد كرة وزع رجاله على الشاشات يسألون بغرابة وبرود يحسدون عليه القاصى والدانى فى المداخلات: «طيب لو حضرتك مكانا كنت تتصرف إزاى.. ها يا أفندم»؟!
هل هى إحدى الوسائل الجديدة لجمع المعلومات حول إمكانية أخذ القرارات التى تعيد الكرة المصرية إلى بداية تستحقها؟، هل هى بداية حملة شعبية عنوانها «الجبلاية والإعلام والمداخلات إيد واحدة»؟!
• يا سادة.. هل ستظلون واثقين فى اتحاد كرة يخشى «دحر الإرهاب»، ويخرج يوميًا بأقوال وشعارات مايعة، خشية فقد أصوات الجماعة؟!
أكيد حضراتكم عارفين مصيبة سيطرة السلفية، قبل وبعد الجهادية، على مفاصل كرة القدم فى الأندية الشعبية، الكبرى والصغرى، والجبلاية محلك سر.. «ودن من طين والتانية من طين وعجين».
قريبًا سنفتح هذا الملف، وسنشير للمسكوت عنه الحقيقى فيه، وكنا قد ألقينا لهم «طوبة» صغيرة بتسأل حول ما يدور فى معسكرات المنتخبات جمعاء، وحكاية الخطب وسنينها، والسهر «للمقارئ»، وهى كلها نوافل دينية لا تعارض لها مع صحيح الاحتراف، إنما لازم الصمت الرهيب علشان الأصوات!
• يا سادة.. هل ستواصلون الثقة فى اتحاد مديره الفنى الذى يتقاضى أجره من حر مال هذا الشعب حتى الآن لم يعلن أسباب الوكسة الكروية، ولم يخرج معلنًا العصيان، ويكشف للمواطن والمواطنة المصرية أصحاب الحقوق الحصرية عن كل المصائب؟!
صمت كثيرًا كابتن دكتور محمود سعد، وهى مصيبة، إنما المصيبة الأعظم هى أن يكون صمته مقابل الرضا السامى للجبلاية والحاج الشامى!
آه.. حضراتكم لازم تعرفوا أن مديرهم، مش مديركم، مرشح لأن يكون مديرًا فنيًا لاتحاد شمال أفريقيا.. العب!
حتى عصام عبدالفتاح.. صمت هو الآخر عن الكلام المباح!
• يا سادة.. هل يستحق أهل الجبلاية مزيدًا من الانتظار يمكن يكونوا شطار، بينما عصام عبدالفتاح سيذهب لإدارة لجنة الحكام بالاتحاد الإماراتى محترفًا بـ50 ألف درهم، بينما لم يظهر كرامة احترافية واحدة لحكام مصر؟!
• يا سادة.. يا كرام.. يا أفاضل.. إنهم لن يتقوا الله، ولا حتى يعملوا الاحتراف، وانسوا أنهم يعتمدون التطوير منهجًا، لأن للتطوير عيوبًا كثيرة، أهمها أن كرة القدم ستتحول إلى صناعة، مش مجرد بضاعة اللى رايح واللى جاى «يسبب» فيها باعتبارها «سبوبة» لطيفة.. وآهى لعبة!
• يا سادة الحل الوحيد عند الدولة، ودولة الرياضة هى الوزير خالد عبدالعزيز، حامل حقيبة الشباب والرياضة، ورغم الخشية من جملة التدخل الحكومى فإن الحل جاهز، ويمكنه أن يدعمه فورًا.. إنما الحقيقة للحل شروط، فيجب أن يدخل الإعلام أو من يرى أن هذا البلد يحتاج الدفاع عنه فى اتجاه إحياء الأمل فى صناعة يمكنها بدراسة موجودة تحت أيدينا لمن يهمه الأمر أن يشارك فى دخل الخزانة العامة المصرية بـ%22.8، وأن يخلق نهر كرة القدم على شاطئيه قرابة الـ2 مليون فرصة عمل لأصحاب الرواتب الشبابية، يعنى من 1800 إلى 3000 جنيه شهريًا.. فهل هناك مستعدون، أم سنحتاج لمتطوعين؟!
• يا سادة.. يا أفاضل جدًا.. الحل هو أن يغلق معالى الوزير حنفية الأموال على الأندية التى يطالب لها أعضاء الجبلاية بقرشين على ملعبين، على صمامين سباحة أو سباكة، وأن ينظر فى هذا الدعم، ولا يعطيه إلا لمن يحسم الاختيار.. يعنى الدعم مقابل اختيار المرشحين المحترفين!
معالى الوزير ماذا تنتظر من أندية الغلابة؟!.. إنهم حتى الآن يستخدمون اليافطات القماشية يكتبها خطاط للترحيب بالأصوات!
ماذا ستنتظر.. افعلها الآن ونحن معك، وأنقذ ما تبقى من جمعية، ونشر اللعبة لا يحتاج أن نكون صوتًا.. مش كده برضه؟!
معالى الوزير كفاية تركناهم يحولونها إلى جمعية استهلاكية تعاونية.. بضاعتها مدعومة، فلا حرج أن تصبح مهملة، وأحيانًا مسروقة.. افعلها أكرمك الله!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة