أمريكيون مع «ترامب» ومسلمون مع الإرهاب
التصريحات التى أعلنها دونالد ترامب المرشح الجمهورى الأمريكى المحتمل ودعا فيها لمنع المسلمين «مؤقتا» من دخول أمريكا أثارت غضبا من مسلمين وغير مسلمين فى أوروبا وأمريكا. وخرجت تصريحات مضادة ودعوات من بريطانيا وأوروبا تهاجم ترامب وتدعو لمقاطعة منتجات شركاته. وخلف هذا الغضب المعلن تختبئ بعض الحقيقة. ترامب ليس فردا، ولكنه يعبر عن قطاعات واسعة من أمريكا وأوروبا لا يجهرون برأيهم علنا. هناك خوف وشك تجاه المسلمين، وبعيدا عن الشاشات ومواقع التواصل هناك ترامب. وما قاله يعبر عن قطاعات واسعة من الأمريكيين، تعكسه حوادث غضب وعنصرية واعتداءات. وأيضا تغذية تصريحات تكفيرية تحتل الصورة وتدعو لخلافة داعشية. وخوف من مئات الانتحاريين جاهزين لتفجير أنفسهم فى المطاعم ومحطات المترو والشوارع. وكان هجوم باريس خير مثال على هذا الفزع.
لا يوجد لدى الأوروبيين تصورات مفصلة يمكنهم بها التفرقة بين أغلبية مسلمة معتدلة وعشرات الإرهابيين الجاهزين للانفجار. يرون همجية ودموية داعش وصرخات المتطرفين يكفرون أوروبا ويدعون لإقامة خلافة فى بلدان منحتهم الحماية.
دونالد ترامب أثار الغضب لكن استطلاعات الرأى تقول إنه ليس وحده، فقد أجرت بلومبرج استطلاعا أعلنت نتائجه الأربعاء، كشف أن %37 من الناخبين يؤيدون اقتراح ترامب بمنع مؤقت للمسلمين، مقابل %50 يرفضون، و%13 لا يعرفون، و%65 من داعمى الجمهوريين يؤيدون ترامب.. والمفاجأة أن %18 من الديمقراطيين يؤيدوه. وهى أرقام تشير إلى أن ترامب يعبر عن قطاعات واسعة من الأمريكيين، ترامب نفسه قال ردا على غضب بريطانيين: يجب على بريطانيا أن تشكرنى لأن فيها مناطق لا يستطيع البوليس دخولها من المتطرفين، وحسبما نشرت ديلى ميل فإن ضباطا فى لندن أيدوا رأى ترامب.
هناك مبالغة فى التقليل من آراء ترامب، الذى تحدث لـ«سى إن إن» وقال إن الرأى العام يتفق مع ما يقوله ولا ينتقده، وقد رأوا «المتوحشين» الذين أطلقوا النار فى كاليفورنيا. ترامب يقول إن مسلمين كثيرين يؤيدوه. ترامب وآخرون قالوا إن تأييد داعش كبير بين المسلمين، وردت الإندبندنت البريطانية باستطلاع قالت إنه ينفى ارتفاع نسب التأييد، لكن من حيث أرادت النفى كشفت عن أرقام مؤيدين لداعش ليست بسيطة.. نقلت عن مركز «بيو» للأبحاث أن داعش يحظى بتأييد %14 فى نيجيريا، %1 فى لبنان 4. %2 فقط فى مصر، %5 فى العراق %3 فى الإمارات والكويت والأردن، %4 فى السعودية وإندونيسيا، %6 بين الفلسطينيين و%7 بين اليمنيين والليبيين، و%8 بين الأتراك %9 من الباكستانيين و%11 بين السنغاليين والماليزيين، و%13 بين التونسيين، و%14 بين النيجيريين و%21 بين السوريين. وحتى لو كانت هذه النسب منخفضة لكنها تعنى أن هناك من يؤيد همجية داعش وينسبها للإسلام. الفكرة كما أشرنا هى أن ترامب ليس وحده، وأيضا داعش ليست وحدها، هناك إرهاب ينمو ويجد من يؤيده. ودواعش هنا وهناك، لا تستطيع الانتقادات والبيانات إخفاءها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
تغريد شت
مجرد رأي للتفكير
عدد الردود 0
بواسطة:
مصدر مسؤول
كل المخططات الأمريكيه قامت على أفكار بدت خياليه - أنتظروا خمس سنوات بالتحديد!