كاتب فرنسى: داعش يعمل على الوقيعة بين المسلمين والعالم الغربى

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 11:11 م
كاتب فرنسى: داعش يعمل على الوقيعة بين المسلمين والعالم الغربى الفرنسى فيليبى جوسيف سالازار مؤلف كتاب "كلمات مسلحة"
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فيليبى جوسيف سالازار، مؤلف كتاب "كلمات مسلحة" الفرنسى، الخبير فى مكافحة تنظيم داعش الإرهابى، لصحيفة الموندو الإسبانية، إن داعش يحاول الإيقاع بين المسلمين والمجتمع الغربى، من خلال تحويل الشباب الغربيين من الأستراليين والأمريكيين والأوروبيين لأعضاء منتمين له، من خلال تمجيدهم للفرد ذاته، وأيضا من خلال الهجمات التى يقوم بها التنظيم لإيقاع البلدان مع بعضها.

وشدد على أن أعضاء تنظيم داعش ليسوا "مجانين" كما يقول الإعلام فى جميع أنحاء العالم، ولكن هم يتظاهرون بذلك لخداع الرأى العام العالمى، ويحاولون تقسيم مواقف العالم تجاههم وهم ينجحون فى ذلك بالفعل.

وأكد الخبير الفرنسى أن داعش يستغل الشباب الذين يعيشون على الهامش ولم يتم إدماجهم فى بلادهم، كما يعملون على استغلال المشاكل الاجتماعية والنفسية لدى هؤلاء الشباب، وإيهامهم بأن لديهم دورا فعالا وقويا لتجنيدهم بسهولة.

وقال سالازار للموندو "نحن حقا لم نفهم طبيعة البروباجندا التى تقوم بها داعش"، لافتا إلى أنها تقوم بدعاية لفكرها من خلال مستويين، الأول: شبكة الإنترنت والفيديو والمجلات، وعلى الرغم من أنه مهم إلا أنه غير أساسى، أما النقطة الرئيسية هو "تركيز التنظيم على الثقافة الغربية".

واستنكر وصف البعض للأعمال الوحشية التى يبثونها عن طريق تسجيلات الفيديو التى بأنهم مجانين أو مرضى، ولكن على العكس من ذلك تماما فأعضاء هذا التنظيم ليسوا مجانين، فهم أذكياء للغاية ويعرفون ما يفعلون، ونحن من نعطى لهم هذه الفرصة من خلال البروباجندا التى نقوم بها أيضا من الإعلان عن مكافحتهم بطرق ليست فكرية أو فلسفية ولكن عسكرية.

وقال إنه على الرغم من تصريحات الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند حول عزمه تدمير تنظيم داعش الإرهابى عقب هجمات باريس، إلا أن هذا لن يحدث بالفعل، قائلا "نحن بعيدون تماما عن ذلك لأننا لا نعرف كيف يتم تمويله وكيف يعمل ومن هم".

وردا على رأيه فى ازدواجية الحكومات الأوروبية حول تنظيم داعش، وكان آخر مظاهره قولهم إن انضمام 30 ألفا إلى داعش وإقامة حالة الطوارئ فى الوقت الذى رفضت فيه بعض الحكومات الاعتراف بوجود خطر على بلدانهم، قال سالازار إنه من الممكن أن يكون رقم 30 ألفا هذا صحيحا، ولكن المهم ليس فى العدد وإنما فى طبيعة هذا العدد، هل يأتون طواعية من جميع أنحاء العالم أم هناك من يجبرهم على ذلك، فهناك حركات شعبية تقوم على أساس طوعى وتكون لها صدى كبير مثل الحرب الأهلية الإسبانية، ولكن فى حال داعش فإنها تقوم بجذب نخب معينة من مهندسين وأطباء ومحامين، وهو ما يثير القلق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة