مأساة بالشرقية.. إهمال مستشفى جامعى يُعرض طفلة مصابة فى حادث لضمور بالمخ

"أنا مش عايزة حاجة من الدنيا غير إنى أعالج بنتى، الروح ترجع ترد فيها، عايشة على أمل أشوف ضحكتها ترجع تانى تملى البيت، حسبى الله ونعم الوكيل فى الاهمال وفى أى شخص يقتل حلم أسرة".. هذه كانت كلمات أم مكلومة على طفلتها الوحدة التى تعرضت للاصابة بسيطة نتيجة حادث مرورى، للتحول الطفلة ذات الثلاثة أعوام إلى جسد بلا روح بعد إصابتها بضمور بالمخ وشق حنجرى فى العنق.

حادث مرورى عارض يتحول حياة طفلة لمأساة

قالت نجوى إبراهيم، والدة الطفلة "إيمان السيد حامد" ، 3,5 سنوات، من مركز أولاد صقر بالشرقية، إنه قبل عامين تعرضنا لحادث نتيجة اصطدام سيارة كانت تقلنا قيادة خالى مع أخرى بطريق "مصر – الإسماعيلية" الصحراوى، وتعرضت طفلتى التى كان عمرهما عام ونصف وقتها لنزيف بسيط بالمخ.

وتابعت، نقلنا الطفلة لمستشفى جامعة قناة السويس فى الإسماعيلية، والتى تعرضت فيها للإهمال الشديد قبل الأطباء، فلم يتم نقلها للرعاية المركزة فور وصولها بل ظلت عدة أيام، حتى تدهورت حالتها وعندما نقلت للعناية المركزة تم نقلها للرعاية الكبار وليس الأطفال لعدم وجود رعاية أطفال - بحسب قولها، و لافتة لأن فى الرعاية نقل إليها ميكروب رئوى، والأطباء صرفوا لها مضادات حيوية لا تناسب طفلة فى هذا العمر، لتنهى الحال بعد فترة فى المستشفى بعمل شق حنجرى وإصابتها بضمور على المخ.

الإهمال الطبى يدمر مخ الطفلة وحياة الأسرة

وأضافت الأم، وهى تعتصر من الآلام وأجهشت فى البكاء، أخذت "أيمان" من المستشفى جسد فقد لا بتحرك و لابتكلم وتوجهت لطبيب خاص فى مركز أولاد صقر، قرر إجراء جراحة على المخ بـ5 آلاف جينه، استدنت من كل الناس وجمعت المبلغ وبعد إجراء العملية، تدهورت حالتها الصحية أكثر، فأصبحت قعيدة فاقدة الوعى وليس لديها قدرة على الحركة وصدرها مسدود "بالبلغم" نتيجة عدوى الالتهاب الرئوى، فضلاً عن وقوع مشاكل عائلية مع والد إيمان بسبب ضيق الحال فهو يعمل تزرى حريمى، والتى انتهت بإقامتى فى منزل أهلى لأواجه مصيرها وحدى وأتحمل مسئولية علاجها.

وتشير والدة الطفلة المصابة، إنها توجهت لمستشفى أخرى فى باب الشعرية بالقاهرة التى أكد فحص الأطباء لها أن نجلتى تعرضت لقصور وإهمال طبى شديد فى المستشفى الجامعى والطبيب الخاص، وأن الجراحة التى أجراها تسببت فى تأخر الحالة.

الأم تناشد الصحة بعلاجها

وناشدت "نجوى"، الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، بعرض "إيمان السيد حامد" على أطباء متخصصين وتوفير علاج لها، خاصة أنها لا تملك مصاريف علاج، وأن كل أمنيتها فى الحياة أن تعود تلك الطفلة البريئة لحياتها الطبيعية مرة أخرى.