قال مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الوطن لا يقوم إلا على المواطن، وأن هناك عدد من الدول بنيت بعد ما انهارت تمام الانهيار فإن الإنسان هو من يبنى هذا الوطن وذلك بعد أن يكون ناضج نفسيا وعقليا وأخلاقيا، فلا بد أن يكون قويم حتى يستطيع بناء وطنه.
وأضاف أمام مسجد عمر مكرم خلال خطبه الجمعة، أن المشكلة الآن فى مصر وبعض الدول العربية أن بعض الناس يريدون أن يقيموا دوله وفق اهوائهم وهما غير مؤهلين لأى شئ، فكيف تبنى دول على أناس غير مؤهلين؟، وأن بعض المهن الموجودة الآن فى المجتمعات العربية هو عدم التعلم الكافئ والتسرع حتى يصبح الشخص معلم أو خبير فى مجال ما أو أسطى فى مهنه حرفية، وأن هناك بعض الأشخاص يحفظون جدول الضرب ويريد أن يصبح خبير اقتصادي، والآخر خدم فى الجيش ويريد ان يصبح خبير عسكرى، والسمكرى يتعلم أسبوع ويريد أن يصبح أسطى فتلك مصيبة فلا توجد خبره وقدر كافى من التعلم، وأن الدعوات الهدامة التى يطلقها أصحابها يسيرون على نفس النهج ويتعاملون بمنطق الخبير والفقيه، فلا بد من مواجهه تلك الدعوات.
وأشار إلى أن تلامذة الإمام مالك كانوا على قدر كبير من العلم، ولكن كانوا لا يتكلمون إلا بعد ان يأذن لهم استاذهم، أى احترام العلاقة بين المعلم والطالب، وضاعت الأمة لأنه لم يعد هناك تلاميذ، فالكل يريد أن يكون أستاذا، وذلك قد يحدث فتنة، فالبعض يظن أنه يحسن صنعا وهو لا يدرى أنه يضر بالمجتمع، وأن الدين يحتاج إلى إنسان يطبق هذا الدين ولو قتل الإنسان لأصبح الدين حبر على ورق لأن الإنسان هو من يقيم الدين، وهناك جريمه أكبر من قتل النفس وهى الفتنة والله يقول "والفتنة أشد من القتل"، وقد يكون مصدرها إشاعة أو تدوينة كتبت على مواقع التواصل الاجتماعى فقد تثير فتنة فى المجتمع.
وأوضح أن النبى صلى الله عليه وسلم، لم يذكر مصدر الفتن لأنها سوف تتعدد وتتنوع باختلاف الزمن، وقد تكون بإشاعة الفوضى أو الفاحشة بين الناس، وكانت قديما كانت عن طريق نقل الكلام فالآن أصبحت من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى.
واختتم الشيخ حديثه بأن بناء الإنسان هو الأهم فى شتى المجالات، ولابد أن نسعى للتعلم ولتطوير مؤهلاتنا العلميه قبل التحدث، وأن أخطر الأمور هى العبث بأمن وسلام المجتمع، لأنهم أجل وأعظم النعم، وأن من يريد زوالها أنما يرتكب جريمه شنعاء فقد تكون من خلال دعوة أو كلمة، وأن الله ورسوله نهوا عن ذلك، وأن حرمات الناس وأعراض وأمان الناس قد يبيت مهددا بهذه الدعوة، ورأينا فى أكثر من دوله اغتصب فيها النساء وبيعت تحت دعوات من أناس يزعمون أنهم يطبقون شرع الله، وهناك من يريد أن تكون مصر والدول العربية فى هذه الفتن لأن أعدائنا لا يريدون لنا دوله ولا وحده ولاقوة.
ووجه الشيخ النصيحة بعدم الانجراف وراء تلك الدعوات الهدامه التى تثير الفوضى والفتن، وأن مصر ستبقى آمنة ومصر ستبقى دوله واحدة، وأن أجنادها هم خير أجناد الأرض، ودعا الشيخ لمصر وللعالم العربى والأمة الإسلامية بأن يحفظهم الله تعالى من شر الفتن والفوضى.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن ومرقص وكوهين
من السهل هدم الدول والكيانات فى يوم واحد بفل الادوات وتخريبها لكن الصعب بناء الامم والدول والشعوب
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عباس ابراهيم
محتاجين عودة وزارة الحقانية
عدد الردود 0
بواسطة:
هاوى
احنا وراك ياشيخ
امسك الطبلة واحنا نصفق ونطبل وراك