هى ليست بالجديدة، تلك الطريقة الكروية التى ربما تكون فرعونية فى طمس كل الحقائق، وتغيير الاتجاه بعيدًا عن مطالبة الناس بأن يعرفوا الحقيقة، وليه البشر الكرويون فى مصر دايمًا فى حالة انزعاج، ونكد.. وعليهم أن يشربوا من أجدعها بحر، أو يلقوا بأنفسهم بين أمواجه فى محاولة يائسة للهروب من واقع أليم!
طبعًا.. فأما الموت غرقًا، والانتهاء سريعًا، أو العبور إلى عالم جديد، ومن ثم فرصة عمل فى غسل الصحون، وتشجيع فريق يلهيك عن واقع الكرة المصرية!
المواطن المصرى المطحون دائمًا يذهبون به نحو صراع ديناصورات، للسيطرة على ما تبقى له من شوية «دماغ» يريد أن يستخدمها فى التركيز على البحث عن قتلة أحلامه الكروية على الأقل!
أظن يا حضرات، إنكم عندما تسترجعون المشهد الفاشل للمنتخب الأولمبى ستجدون نفس التفاصيل!
خش برجالتك يا فرج! فأنت إما ستأخذ طريق الدفاع عن البدرى، أو محاولة النيل منه، والآخر سينطلق فى اتجاه ضرب اتحاد الكرة مليون طلقة، وذاك سيغير موقفه من داعم إلى ناقم على الكل!
كل هذا الرصد أخص به أهل المهنة، سواء الصحافة، أو الإعلام بباقى فروعه، لكن يبقى أن العناوين تظل على ما هى عليه، اللهم إلا تغيير الأشخاص!
فمثلاً.. ستجد فضيحة جديدة.. عادى جدًا، إنما سيتم تغيير بسيط، هو أن يوضع اسم أبطال الفضيحة الجديدة، فنستبدل المدير الفنى، الراجل الأمريكى ده اللى اسمه برادلى، ونضع بدلاً منه البدرى!
حتى الأبطال الفشلة برضه من اللاعبين، فبديل تحميل المحلاوى زكى عبدالفتاح عدم الاستعانة بالحضرى، سيكون إبراهيم عبدالعزيز، مدرب حراس الأولمبى، اللى لعب بعوض بدلاً من الحراس التانيين!
هو ده يا حضرات الأصل.. استمرار واقعنا الأليم، ولا شىء غيره، لدرجة أن حضراتكم يمكن بالرجوع إلى أرشيف أى حد فينا ممن نطلق على أنفسنا «النقاد الرياضيين»، ستجد آخر هرى، فقد أكتب عن «الفاشل» ثم أرفعه إلى درجة أنجح الناجحين!
• يا سادة.. فى الشارع العام الإصلاح حق أصيل لحضراتكم، فأرجو الانتباه، لأنكم على الأقل ستضحكون، حتى لو كان الضحك الذى يشبه البكاء، أو فرجة على «كوميديا سوداء»، نحن أبطالها!
• يا سادة.. يا مواطنون.. ألم تلحظوا حتى الآن، ومنذ العودة الميمونة للأولمبى، أن كل العناوين زى ماهيا.. يعنى عندك سيادتك: طلب السماح، وانتظار القادم اللى دايمًا بيقولوا عليه هيكون أفضل لكن على طريقة جحا، عندما قال للبشر: «أعلم حميركم الكلام فى 7 سنوات، وحدد الأجر»، فلما لامته زوجته قال لها: «يا مدام.. أكيد طبعًا قالها: يا ولية.. 7 سنين، إما يكون الحمار مات، أو صاحبه مات، أو مت أنا، وأرتاح من شكلك»!
علشان كده لا يمكن أبدًا أن تدعموا من ينقل لكم هكذا أقاويل، بينما حقكم أن يكشف عما حدث وعن أموالكم التى أنفقت هباء، مع خالص اعترافنا بأن كرة القدم سلعة مكلفة جدًا.. وتانى آهه، من حق اللاعب والمدرب أن يتقاضوا الملايين، بس لو كانت اللعبة حلوة، بتدر أرباحًا ونتائج؟!
• يا سادة.. فى الشارع العام.. لماذا يرفضون الاعتراف بأن كرة القدم الفاسدة، والتى تخسر ماديًا لابد أن تنتهى، وأن تحل محلها لعبة جديدة اسمها «كرة القدم» برضه، لكن بمقاييس الإنتاج السينمائى، أو المصانع ومنتجاتها!
بمقاييس «الإنتاج السينمائى» فإن المنتج لن يدفع للنجوم، والمدير الفنى.. آه.. المخرج يعنى، إلا إذا كان الفيلم سينجح، أولاً نجاحًا ماديًا يعنى يكسب، ثم نجاحًا آخر هو جوائز ومهرجانات وحاجات اللى هى فى البطولات تعنى التأهل والكاسات والميداليات!
• يا سادة.. يا أصحاب العزبة.. إنهم يعتمدون خطة خير ما فى هذا الزمان.. إنك تخللى الزبون فى حالة نسيان!
طبعًا.. أؤكد لكم.. فمنذ الخروج المهين كرويًا، فلا أحد يمكنه أن يهين مصر.. والنغمة نشاز.. لا أحد يعرف أين يقطن حمادة المصرى المشرف على المنتخب.
حتى عندما ظهر بتصريحات قال حاجات والله العظيم غريبة جدًا.. قال لا فض فوه: كل حاجة كانت تمام.. اللعيبة والمدرب على وفاق، التدريب على أعلى مستوى، الخطط، تعالى ما أقلكش، يعنى %100، الإخلاص مافيش كده، وأى كلام عن اللاعبين والمدرب يجب أن يبتعد 10 ياردات عن التخاذل ولن نذبحهم!
طيب يا عم حمادة إيه اللى حصل.. قالك: التعب.. والإرهاق.. والترتان الملعون!
حمادة نسى أنه لعب الكرة على الأسفلت والتراب، وأن شبابًا مصريًا يلعب حافيًا على جسر ترعة فى المحروسة.. إنما نقول إيه!
• يا سادة.. يا كرام.. ماذا قال رئيس اتحاد الكرة.. ده طبعًا غير قوله إن الظروف وحشة خالص!، قال: «أنا كنت ساكت.. لكن زهقت».. حاجة كده.. زى أنا كنت متأكد بس كنت شاكك!
طيب هاتعمل إيه قالك برضه: سأجلس مع المصرى حمادة، بعيدًا عن المجلس، لأن فيه ناس متربصة.. يااااه.. إيه الحلوة دى!
يا راجل يا طيب.. يا ابن الصعيد.. والله لتقولنا إنت مش حاسس إنه عيب عليك وعلى المجلس كل الضحك على الناس فى مصر!
طيب.. مش واخد بالك إن المصريين رغم صبرهم عايزين يعرفوا، ومن حقهم المعرفة، مين ورا حوادث القتل الكروى دى!
• يا سادة.. يا أصحاب العزبة.. لن يجلس المجلس، ولن يجتمع أحد مع أحد تانى، وعلشان كده عليكم رفض كل القديم، بداية من التغطية المحسوبة مع هذا، أو ضد ذاك من فضلكم!
• يا سادة.. سيتم إلهاؤكم وصرف أبصاركم خلال الأيام المقبلة بالآتى: طبعًا فيه برلمان؟.. ماشى.. وطبعًا فيه مرشحين؟.. ماشى.. وأكيد إنتم عارفين أن كل الرياضيين نازلين طالعين مرشحين، وكأنهم جابوا كل البطولات، وكأنهم فرحوا بالبلاد والعباد!
يا حضرات لا تنساقوا وراءهم، فالأصل فى لجنة الشباب.. نعم الشباب.. وبعد شوية الرياضة بالبرلمان، أن تكون للعمل على قضايا الشباب، لأن للرياضة ونجومها ونكساتها «دروبًا» عديدة واتحادات وإعلامًا وكله.. كله!
إنما لجنة الشباب لا تصلح أن تكون دبوسًا فى جاكيت الرياضيين، ولا يمكن أن يستخدم الاهتمام بها ومتابعة المرشحين بديلاً عن حالة «عايزين نفهم» مين اللى خربها كرويًا!
• أخيرًا.. أقول لحضراتكم إن من يترشح للجنة الشباب بالبرلمان لابد أن يقدم مشروعًا قوميًا لهم ونناقشه.
لكن ده موضوع هانروح له.. بس بعد القبض على الفشلة الكرويين، قاتلى آمال المصريين.. قولوا آمييين!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة