نعم لم يلتفت أحد لجرائم مراهقى يناير 2011 التى ارتكبوها فيما يعرف يجمعه الغضب فى 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى نجح فيه الإخوان ومراهقى يناير فى حرق مؤسسات الدولة وقتل رجال الأمن ورغم ذلك وبسبب النفاق السياسى لهؤلاء المراهقين والإخوان لم يقدم أى منهم إلى القضاء بالرغم من وجود الآلاف من مشاهد العنف التى ارتكبها الإخوان ومراهقو يناير تم تصويرها صوتا وصورة بل وهناك قضايا وبلاغات ضدهم إلا أنه لم يتحرك أحد لتقديمهم للمحاكمة، والغريب أننا نحاكم الآن الإخوان لأنهم عذبوا وقتلوا المواطنين فى ميدان رابعة ولم نقدم المراهقين من ثوار يناير الذين عذبوا وتسببوا فى قتل مصريين فى ميدان التحرير وبعض الميادين الأخرى فى الفترة من 28 يناير 2011 حتى 11 فبراير من نفس العام والسبب أن هؤلاء المراهقين كان صوتهم أعلى ولم يكن أحد يستطيع أن يواجههم، والنتيجة أن القتله أصبحوا ثوارا والمقتول منهم أصبح شهيدا هذا هو الوجه الآخر لمراهقى يناير الذى لم يعترف به المدعو وائل غنيم أو غيره ممن نصبوا أنفسهم زعماء الميادين وبعد أن اكتشفنا جميعا حقيقتهم وتنازلهم للإخوان لحكم مصر لم نعد نريد أن نراهم أو نسمع عنهم الآن والدليل أن مع اقتراب ذكرى يناير يخرجون بتهديد الشعب بأنهم سيفجرون «ثورة» جديدة وكأنهم قد فلحوا فى الأولى حتى يصنعوا أخرى.
والحقيقة أن بعض القوى الفوضوية التى ظهرت فى أعقاب هوجة يناير دأبت على استغلال أى فرصة لتوجيه البذاءات إلى قيادات الجيش، فجميع القوى السياسية من الإخوان والليبراليين واليساريين ظلوا يستخدمون الأكاذيب ضد جيش مصر وبعد 30 يونيو 2013 وإسقاط مرسى بدأت جماعة الإخوان وخلاياها النائمة وصلة شتائم وتشكيك فى وطنية جيش مصر كما فعل القرضاوى، ووصل الأمر أن يقول أحدهم إن جيش مصر قاتل وغيرها من الألفاظ القذرة التى صدرتها الجماعة لهذا الطابور لكى يحارب بها جيش مصر العظيم، الذى لولاه لتحولت مصر إلى ولاية تابعة للتنظيم الدولى للإخوان، ولأصبح هؤلاء الذين يظنون أنهم ثوار عبيد للمرشد ومواطنون من الدرجة الثانية فى دولة الإخوان، ولكن هل يعتقد هـؤلاء المراهقون وأصحاب الدكاكين «الثورية» أن هناك مواطنا مصريا شريفا سيخرج فى 25 يناير 2016 القادم خلف هؤلاء ليرفع شعاراتهم الوهمية والكاذبة والخبيثة من عينة يسقط حكم العسكر أو حق الشهداء، فكما يعيش الإخوان فى وهم وكذبة اسمها رابعة، فإن هؤلاء يعيشون فى وهم اسمه ذكرى 25 يناير، وغيرها من الذكريات والمناسبات التى وقعت فيها مواجهات مع والشرطة والجيش، استغلها المتاجرون بدماء المصريين لكى يشعلوا النار فى مصر، ولكى يساعدوا جماعة الإخوان الآن على حرق الوطن تحت زعم الأكذوبة الكبرى المسماة بحق الشهداء، ولا نعرف من هم هؤلاء الشهداء، ولماذا لم نرَ أحدا من هؤلاء المتاجرين شهيدا؟ ولماذا لا يتذكر المتاجرون من الخلايا النائمة للإخوان من مات من الجيش والشرطة وهم الأحق بلقب شهيد؟
ومع اقتراب الذكرى الخامسة لمظاهرات 25 يناير فإن هناك عمليات تحريض حقيقية ضد الجيش والشرطة لا يقودها الإخوان فقط بل تشارك فيها تنظيمات محسوبة على التيار اللبيرالى الذى باع نفسه للشيطان الإخوانى حيث حرض الدكتور أيمن نور على الفوضى فى 25 يناير القادم، نور الذى ارتمى فى أحضان الإخوان زعم أن هناك قوى أخرى سوف تستجيب لدعواته للخروج على النظام فى هذا اليوم وهى أكاذيب يروج لها أيمن نور الذى انتهى مفعوله السياسى للأبد ولم يعد رقما فى الساحة السياسية وأن نجمه الذى لمع فى عهد مبارك هوى الآن كما كان فى عهد نظام مبارك.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة