نيويورك تايمز: قتل السود فى سجن "إصلاحية كلينتون" بيد الضباط دون عقاب

الإثنين، 14 ديسمبر 2015 12:10 م
نيويورك تايمز: قتل السود فى سجن "إصلاحية كلينتون" بيد الضباط دون عقاب عنف الشرطة - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن السجناء فى "إصلاحية كلينتون"، فى نيويورك، يتعرضون للضرب والإهانة والعنصرية على يد مسئولى السجن، مع وضعهم فى الحبس الإنفرادى حتى تلتئم الجروح التى تسفر عن ذلك العنف لتجنب إثارة الشكوك.

وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على صدر صفحتها الإلكترونية، الاثنين، إلى وفاة سجين مصاب بالفصام خلال مشادة مع الحراس، دون أن يعاقب أحد. ولفتت إلى أن تلك الحالة التى تم الكشف عنها قبل سنوات قليلة مثال واضح على الوحشية والظلم التى يتعرض لها السجناء فى زنازين "إصلاحية كلينتون".

وبحسب شهادات السجناء، فإن الحراس تعمدوا قتل ليونارد ستريكلاند، حيث قاموا بضربه بشراسة لدرجه أنه لم يستطع الحركة. هذا فيما يصر الحراس على الإنكار ويقولون أنهم تصرفوا فقط دفاعا عن النفس للسيطرة على السجين.

وحصلت التايمز على فيديو من داخل السجن يظهر ستريكلاند مقيدا بالأصفاد، ويبدو فاقدا الوعى حيث قام الضباط بجره على الأرض، فى حين تقف ممرضة بجانب الباب دون فعل شئ. وتضيف أن على الرغم من أن السجين كانت رأسه متدلية لأسفل ويوشك على الموت، إلا أن الحراس تعمدوا الصراخ "كفا مقاومة".

وبحلول الوقت حيث وصلت سيارة الإسعاف، فإن السجلات الطبية ذكرت أن جثة ستريكلاند كانت باردة ومغطاه بالجروح والكدمات فيما كانت الدماء تتدفق من أذنيه.

وتقول الصحيفة أن تلك القضية التى تعود لعام 2010، هى جزء من نمط مقلق يتعلق بالضرب المبرح الذى يرتكبه ضباط السجون فى حميع أنحاء نيويورك، بينما نادرا ما يتم مساءلة أولئك الضباط عن أفعالهم. وتشير إلى أن مقتل ستريكلاند تم الإشارة إليه بإيجاز فى الصحف المحلية وربما نساه الجميع بإستثناء الضباط والسجناء.

ومن بين 17 سجن ذو حراسة مشددة، فإن "إصلاحية كلينتون" يحتفظ بسمعة سيئة بسبب العنف ضد السجناء. فبينما تمثل العنصرية حقيقة من حقائق الحياة فى العديد من السجون، تقول التايمز، فإن السجناء يشكون أنها الأكثر حدة فى سجن كلينتون، الذى يقع بالمنطقة الريفية بالقرب من الحدود الكندية.

وبينما جميع مسئولى السجن، إلا قليلا جدا، البالغ عددهم 950 شخص هم من البيض، فإن الغالبية العظمى من السجناء من السود. وقبل عامين من قتل ستريكلاند، توفى سجين آخر أسود يدعى "برادلى سيزار"، فى ظروف مماثلة.

وتوفى سيزار، 52 عاما، فى 11 أغسطس 2008 بعد مواجهة مع حرس السجن، وخلال ساعات كان ميتا. وقال محققون أن الضباط وممرضة السجن تجاهلوا توسلاته المتكررة للمساعدة وتقديم أى رعاية طبية. وكشف الطب الشرعى عن إصابة السجين بكسر فى أحد اضلاعه مما عاق الرئة عن التنفس وتسبب فى موته مختنقا.

وقررت وزارة الأمن الداخلى المسئولة عن السجون أن تصرفات الضابط لم تخرج عن حدود اللياقة، وأن الشخص الوحيد المخطئ كانت الممرضة حيث تم الإكتفاء بتغريمها 500 دولار، ولا تزال تعمل فى السجن حتى الآن.

كانت نيويورك تايمز قد كشفت فى تقرير سابق أن بعد هروب اثنين من السجناء من "إصلاحية كلينتون"، يونيو الماضى، شن مسئولو السجن ما يوصف بحملة انتقام ضد عشرات السجناء، الذين تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب والإساءات. ومنذ هروب ريتشارد مات وديفيد سويت، من السجن عن طريق آلات حفر كهربائية، فإن مسئولى السجن يقومون بحملة من الانتقام ضد عشرات السجناء، خاصة أولئك المحتجزين بنفس الوحدة، للإدلاء بمعلومات حول الهاربين.














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة