قلنا وسنكرر أن الفرصة الآن سانحة للقضاء نهائيا على تنظيم الإخوان الإرهابى بعد 87 عاما من تسللهم الخبيث لنخاع المجتمع، بل والعالم، الفرصة مواتية لأنه لأول مرة منذ وجود هذا السرطان يحدث إجماع وطنى شعبى ورغبة مصرية عارمة لقطع دابرهم واستئصال شأفتهم، وإذا حدث هذا فى مصر ماتوا خارجها، لأن الرأس هنا والذيول فى أماكن شتى، وحتى انتقال التنظيم لعواصم مثل الدوحة ولندن وتركيا وواشنطن، جميعها بمثابة فروع لجذع الشجرة الإخوانية الخبيثة، ولابد أن نعى أن ترك هذه الفروع خطر على مصر، لأن إخوان الشتات يعلمون أنهم بلا قيادة مركزية فى مصر لا تأثير لهم لذلك فهم يخططون الآن لخلق وتصعيد كوادر أخرى تحت الأرض، ويستغلون تعاظم استثماراتهم فى المشروعات سريعة الربح مثل المخدرات وغسيل الأموال والسلاح ويفتحون حسابات سرية بنظام «الأوف شور» فى بنوك غير مراقبة من المؤسسات الدولية الشرعية، مثل جزر البهاما والفيرجن إيلاند والكاريبى وغيرها، وحسب مجلة الإيكونوميست المتخصصة فى المال والاقتصاد، فإن التنظيم الدولى للإخوان لديه ثروات تتفوق على ميزانيات دول عربية وإسلامية مجتمعة وأنشطتهم مع عائلة أردوغان تصل لمليارات الدولارات، لكل ذلك هم يتحركون بثقة فى بعض الدول التى يستثمرون فيها أموالهم الحرام، ومن يتابع إعلام الإخوان الحقير فى الآونة الأخيرة يلحظ أنهم يتحدثون بلهجة الواهم الذى لا يعلم أنه واهم.
منذ أيام شاهدت حديثاً للإخوانى الهارب زوبع مع الممثل الفاشل الإرهابى وجدى العربى الذى تاجر بالأيتام فى رابعة، وجعلهم يحملون أكفانا مع زوجته المتهمة بتضخم ثروتها من تبرعات الجمعيات الخيرية، قال زوبع لوجدى قالوا إنك رأيت حلما بعودة مرسى للحكم فى 25 يناير المقبل، فما كان من وجدى إلا أن أقسم أنه على يقين أن هذا سيحدث، وأن السيسى سيتمنى الموت بعد أن يعود مرسى، وسوف يرى كل إعلامى أو سياسى أو معارض للإخوان نهايته، لأنه أزاح الدكتور مرسى من الحكم، طبعا زوبع ثمن كلامه، وقال له هذا اليقين نابع من إيماننا بأن الله معنا، فقال له نعم، ومن ليس معنا هو ليس مع الله، وهو خارج عن الإسلام، ومعنى ذلك تكفير كل الشعب المصرى الذى خرج ضد الإخوان ومرسى، يعنى «نسيب بلدنا ليهم التسعين مليون ونقولهم اتفضلوا يا إرهابين»، وهنا لم أحتمل وفار الدم فى عروقى، يا ناس ياهوه الناس دى مابتزهقش، الناس محتاجة علاج نفسى والله العظيم، دول بيتكلموا فى رجوع مرسى فى يناير الجاى تماما كما كان يردد صفوة حجازى لمجاذيب رابعة أن مرسى سيكون فى «القصر السبت العصر».
لم ينته عرض المهابيل عند هذا الحد، لأنه أعقبه برنامج للعميل محمد ناصر، الآكل على كل الموائد وبعد وصلة سباب للسيسى والجيش المصرى إذا به يتصل بالعمدة نائب الصعيد فى مجلس الإخوان، الأخ العمدة الذى دخل التنظيم الإرهابى على كبر وبعد البلوغ الذى كان معتقلا وأفرج عنه مؤخرا قال كلاما لابد أن يحاكم عليه فورا ليعود لسجن العقرب الذى كان فيه مع زملائه الإرهابيين، قال إن العسكر يحكمون الصعيد بالحديد والنار، وتحول الصعيد لسجن كبير، ثم قال إن هناك 25 مليون صعيدى مستعدون للثورة على العسكر، وتحدث عن صورة الكتاتنى وصحته، وهاجم الداخلية والجيش، وردد نفس تخاريف الإخوان وهذيانهم، وأنا أسأله، ألم تتعلم من تجربة السجن أم أن كلام محمد ناصر عميل أردوغان أغرقته فى السُكر، ولم تدر ماذا تقول من هذيان؟! التسجيل موجود وأنا أطالب النائب العام بالتحقيق فى كلام العمدة. نواح الممثل الفاشل وتهييج إعلام الإخوان وطابورهم الخامس فى الداخل أمثال الأسوانى وخالد على وجمال عيد وغيرهم من دكاكين حكوك الإنسان وسبوبة النشتاء تؤكد أن التنظيم الدولى الإرهابى يتعامل مع يناير المقبل بأنها فرصة النفس الأخير، ولذلك هناك حرب شرسة على السوشيال ميديا وفرسان مصر من الشباب الوطنى يفضح العملاء يوميا، ويواجه بشرف الحرب القذرة ضد جيش مصر.