المصانع الصغيرة والمتوسطة بلا أب شرعى فى حكومة شريف إسماعيل.. وزارة الصناعة تؤكد عدم مسئوليتها عن القطاع.. ورئيس جمعية المشروعات الصغيرة: ندرس رفع مذكرة لمجلس الوزراء لمعرفة الجهة المسئولة

عادت المشروعات الصغيرة والمتوسطة بلا أب شرعى فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بعد أن كانت تحت ولاية وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بحكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق.

وأعلنت جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن تلقيها خطابا من قبل وزارة الصناعة والتجارة الخارجية تحت قيادة المهندس طارق قابيل، يفيد بأن وزارة التجارة والصناعة لم تعد مسئولة عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، اعتبارا من التعديل الوزارى الجديد الذى عدل اسم وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى وزارة التجارة والصناعة فقط.

وقال رجل الأعمال علاء السقطى، رئيس الجمعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الجمعية فوجئت بخطاب من فرج أحمد الساكت، رئيس قطاع مكتب وزير التجارة والصناعة، يشير فيه إلى أن وزارة الصناعة ليست مختصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة اعتبارا من التشكيل الوزارى الجديد.

وأشار السقطى إلى أن المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، طالبه بإعداد مقترح عن تنظيم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تتفق مع مطالب الوزير بأن يكون المقترح متضمنا إجراءات عملية وسريعة الأثر وسهلة التطبيق، وعليه قامت الجمعية بإعداد خطة على المدى القصير والطويل للنهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واستكمل: "بعد تلقى الجمعية الخطاب عاودت مخاطبة الوزارة لمعرفة الجهة المسئولة عن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلا أننى لم أتلق رداً حتى الآن، فى حين كان رد الوزير عن عدم تبعية المشروعات الصغيرة للوزارة خلال أسبوع".

واعتبر السقطى خطاب وزارة الصناعة بمثابة قرار بعودة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بلا راع وعودة لتوزيع دمائها على المشاع على الوزارات، بحيث تختص كل إدارة فى وزارة عن جزء من اهتمامات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يؤدى إلى وضع العراقيل أمام نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكل قطاعاتها الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والمهنية، مؤكدا أنه لن يقبل أن يستمر ذلك الوضع، بعد أن أصبح للمشروعات الصغيرة والمتوسطة جمعية تمثلها وتطالب بحقوقها.

وناشد السقطى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ومجلس الشعب بضرورة أن يكون من ضمن هيكل الوزارة الجديدة، وزارة خاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يقودها وزير يعى أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهمومها، وكيفية العمل على حلها، مؤكدا أنها الخلاص الوحيد من أن تكون مصر أكبر مستورد لكل السلع والخدمات.