قالت نتائج دراسة حديثة فى المملكة المتحدة إن لقاحا للوقاية من الأنفلونزا فى صورة رش بالأنف يحتوى على فيروسات أنفلونزا مضعفة وكمية ضئيلة من بروتين البيض لا يحدث آثارا عكسية لدى صغار السن حتى بالنسبة إلى من يعانون من الحساسية المفرطة للبيض أو حالات الربو المتوسطة.
وقال واضعو الدراسة التى وردت فى الدورية الطبية البريطانية إن اللقاح الذى يحتوى على فيروسات حية مضعفة يجرى تعاطيها بالرش داخل الأنف كان ناجحا كبديل عن الحقن لذا فقد اوصى به كلقاح معيارى عام 2012 للذين تتراوح أعمارهم بين عامين و16 عاما ويبدو أنه آمن بدرجة كافية بالمقارنة بالحقن.
وفى الولايات المتحدة لا تفضل الجهات الطبية التفرقة بين لقاح الرش بالأنف وبين ما يعطى عن طريق الحقن.
لكن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إن الأطفال دون سنتين من العمر والبالغين فى سن 50 عاما وأكبر من ذلك والحوامل ومن يعانون من الحساسية المفرطة للبيض يتعين ألا يتعاطوا اللقاح عن طريق الرش بالأنف.
وبناء على هذه النتائج قال بول تيرنر كبير المشرفين على الدراسة فى امبريال كوليدج بلندن لرويترز هيلث إنه فى حالات الأطفال المصابين بالربو لكن يجرى التحكم تماما فى حالاتهم يمكن تعاطى لقاح الرش بالأنف مشيرا إلى أن الأطفال يفضلون الرش بالأنف عن الحقن.
وتضمنت هذه الدراسة 779 شخصا تتراوح أعمارهم بين عامين و16 عاما يعانون من الحساسية المفرطة للبيض والذى يعانى منه اثنان إلى ستة فى المائة من الأطفال فى مرحلة ما قبل المدرسة وكان أكثر من نصف هؤلاء يعانى من الربو بناء على تشخيص الأطباء.
وتباينت ردود الفعل بعد تعاطى اللقاح بين ظهور أعراض بسيطة تتعلق بالجهاز التنفسى السفلى لكن لم ينقل أى أطفال للمستشفى.