قائمة تعيينات «السيسى» فى مجلس النواب
سيادة الرئيس، صباح الخير، أتمنى تكون حضرتك بألف صحة.. اسمى محمود سعد الدين، أعمل صحفيا، أحب البلد وأغار عليها، وأتمنى لها التوفيق فى كل خطوة.
سيادة الرئيس، بحكم عملى كصحفى متابع للمشهد السياسى، أستطيع أن أقول لحضرتك «بالفم المليان»، البرلمان ليس «100/100»، ليس كما تمنيت حضرتك ولا كما تمنينا، ولكن أكيد هذه إرادة المصريين والإرادة تفرض نفسها علينا ويجب احترامها وتقديرها، ولكن يا سيادة الرئيس، خوفى على البرلمان منطلق من أنه سيرسم السياسة التشريعية المصرية وسيشارك فى صناعة القرار السنوات الخمس المصرية، وبالتالى يحتاج إلى إعادة توازن، يحتاج لمن يرجح كفته، يحتاج إلى نواب أصحاب رأى، وهذا دور حضرتك سيادة الرئيس، بيدك اختيار 28 معينا. أنا لا أزايد على حضرتك، أبدا والله، ولكنى أنا كمواطن، حقى على حضرتك النصيحة، أرجو من حضرتك أن تختار بمعيار الكفاءة، لا بحسابات الاقتراب أو الابتعاد من قصر الاتحادية، أرجو اختيار أعضاء ليسوا ممن يصفقون ليلا ونهارا لحضرتك، سأسعد كثيرا لو شاهدت عضوا معينا من قبل حضرتك قادم من معسكر المعارضة.
سيادة الرئيس أستأذنك، أعرض على حضرتك 6 أسماء، فكر فيهم جيدا، فكر فى ضمهم لمجلس النواب، أسماء، القاسم بينهم العامل الأهلى وخدمة المواطن المصرى البسيط «الغلبان»، هذه الأسماء هى التى وصلت للمواطن البسيط وقت أن كانت الدولة منشغلة بأمور أخرى، هى التى عمرت القرى الأكثر فقرا وقت أن كانت نفس القرى خارج ميزانية الدولة، هى التى أوصلت لهم الماء وقدمت لهم الكساء وعالجتهم من الأمراض بدون «مليم» واحد من الحكومة.
سيادة الرئيس، ما رأيك فى حسام القبانى، أعرف أنك تعرفه وتحبه وتثنى على شغله وأدائه فى العمل الأهلى، ولكن ماذا لو أصبح عضوا فى مجلس النواب، تخيل كيف سيخدم قبانى العمل الأهلى بتشريعات تزيد من وصول الخير للفقراء، تعلم جيدا دور حسام قبانى فى تأسيس 57357، ومن بعدها جمعية أصدقاء الأهرام القومى، ثم دار الأورمان التى تنتشر فى كل محافظات مصر بحثا عن البسطاء.
سيادة الرئيس، ماذا لو عينت حضرتك نيازى سلام بجوار حسام القبانى ويكونان قوتين ضاربتين للعمل الأهلى تحت القبة مثلما يفعلان فى الخارج لما يزيد عن 20 عاما، بالتأكيد، تعلم سيادة الرئيس دور نيازى سلام فى تأسيس بنوك الخير، بنك الطعام وبنك الشفاء وبنك الكساء.. طمعى فى انحياز حضرتك للعمل الأهلى يدفعنى لطرح اسم الدكتورين الفاضلين جمال شيحة ومحمد غنيم، ولهما تاريخ طويل من مكافحة الأمراض المستوطنة فى دلتا مصر، لسنوات طويلة، كلاهما شغل نفسه بعلاج الفقراء فقط، عملا لسنوات بعيدا عن أى روتين حكومى، لدرجة أن عدد العمليات التى تم إجراؤها فى المراكز التابعة لهما تفوق بمراحل عدد العمليات التى أجراها فى مستشفى القصر العينى، الأكبر فى مصر.
سيادة الرئيس، أعلم أن القانون يحتم على حضرتك تعيين 14 سيدة ضمن قائمة المعينين، وما الأزمة! سيدات مصر بخير، والله لدينا سيدتان فاضلتان يعملان بكل كفاءة فى العمل الأهلى، وهما الدكتورتان أنيسة حسونة وهبة السويدى.. حسونة تدير مؤسسة مجدى يعقوب للأطفال، أما هبة السويدى فهى طبيبة تمارس العمل الخيرى منذ 13 عاما فى صمت بعيدا عن أى شو إعلامى، ولعبت دورا بارزا فى علاج ما يقترب من 1600 مصاب بثورة يناير.
سيادة الرئيس، إن كان نواب الشعب بكل ما يقدمون من حسن وسيئ مسئوليتنا نحن، لأننا من اخترناهم وصوتنا لهم فى الصناديق، فالنواب المعينون مسئولية حضرتك، وسنأتى بعد التعيين ونقول «شوف النائب المعين عمل إيه، وشوف ما عملش إيه، شوف بيتكلم إزاى، شوف نايم فى الجلسة»... سيادة الرئيس.. بكل أدب خاطبتك وأنتظر الإجابة.