"واتس آب" كلمة السر فى تفجيرات باريس..التحقيقات تكشف اعتماد داعش على التطبيق للتخطيط للتفجيرات..البرامج المشفرة سهلت على المتطرفين تنفيذ عملياتهم الإرهابية..بداية معارك بين شركات التكنولوجيا والحكومات

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 01:56 م
"واتس آب" كلمة السر فى تفجيرات باريس..التحقيقات تكشف اعتماد داعش على التطبيق للتخطيط للتفجيرات..البرامج المشفرة سهلت على المتطرفين تنفيذ عملياتهم الإرهابية..بداية معارك بين شركات التكنولوجيا والحكومات واتس آب
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مسئولون مطلعون على التحقيقات الجارية لـCNN، أن المتطرفين الدينيين الذين ارتبطت أسماؤهم بهجمات باريس استخدموا تطبيق واتس آب الشهير ومجموعة من التطبيقات المشفرة لإخفاء تفاصيل خطتهم، وتعد هذه المرة الأولى التى يؤكد فيها المحققون استخدام تطبيقات الرسائل المشفرة للتخطيط لهجمات مدمرة.

ووفقا للموقع البريطانى Express لم يكن تطبيق واتس آب الوحيد المتورط فى هذه التفجيرات الإرهابية، بل ذكر المسئولين عدد من التطبيقات الشهيرة بما فى ذلك تطبيق تليجرام للدردشة، حيث يعتمد التطبيقان على أدوات تشفير فائقة التطور، تضمن للمستخدم الأمان والسرية فى إرسال واستقبال المحادثات والصور والفيديوهات والرسائل الصوتية الخاص.

وقد أكد مسئولون فى وقت سابق العثور على مجموعة من التطبيقات المشفرة المثبتة على الهواتف المحمولة التى تم العثور عليها فى مسرح الجريمة، ولكن لم يتمكنوا وقتها من التأكد إذا ما كانت هذه التطبيقات استخدمت للتخطيط لهجمات أم للتواصل فيما بينهم فقط، لكن أصبح من الواضح الآن للمحققين استخدام الإرهابيين تطبيقات الدردشة المشفرة للتواصل لفترة قبل وقوع الهجمات، بينما أكد المسئولون لـCNN أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى محتوى هذه الرسائل والمحادثات التى جرت بين هؤلاء المتطرفين.

يجرى المسئولون التحقيقات اللازمة لمعرفة جميع المتورطين فى هذا الحادث الإرهابى الذى تسبب فى مقتل 130 شخصا وتفجير أماكن مختلفة فى العاصمة الفرنسية باريس، وأثار الخوف والرعب فى قلوب العالم أجمع، ورغم عثورهم بالفعل على عدد من التطبيقات المشفرة على هواتف المتطرفين، إلا أن المهاجمين كانوا حريصين على عدم فضح سرهم أو تتبعهم والعثور عليهم، حيث تمكنوا من تغيير شريحة الهاتف أكثر من مرة وبشكل منتظم حتى لا يتم القبض عليهم.

زادت المطالبات فى الفترة الماضية بضرورة السماح لأجهزة الشرطة بمراقبة الجناة والمشتبه بهم، والتجسس على مكالمتهم ورسائلهم والبريد الالكترونى الخاصة بهم، وتجرى عدد من النقاشات لتقنين هذا الأمر، ليصبح الزاميا أن تتعاون الشركات التكنولوجية الكبرى مع الجهات الأمنية لاقتحام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمشتبه بهم.

وتأتى هذه الأنباء بعد ساعات من الإعلان عن حظر تطبيق واتس آب الشهير فى البرازيل كعقوبة بعد أن فشلت شركة فيس بوك المالكة للتطبيق فى الامتثال لأمر المحكمة بالإفراج عن المعلومات المشفرة المتعلقة بإحدى الجرائم الخطيرة، ورغم رفع الحجب عن التطبيق بعد احتجاج المواطنين البرازيليين وتشجيع "مارك زوكربيرج" على التظاهر والتعبير عن الاستياء من هذا القرار المتعنت، إلا إنه كان بمثابة تهديد قوى لشركة فيس بوك أثار جدلا كبيرا، وربما سيدفعها فى التفكير فى سياستها للتستر على الارهابيين.

أكدت عدد من التقارير من قبل تورط تطبيق تليجرام فى عدد من الأحداث الارهابية، وكشفت هذه التقارير وجود مئات القنوات التابعة لداعش على هذا التطبيق المشفر، حيث أطلق عليه الخبراء تطبيق داعش المفضل لاعتماد التنظيم الإرهابى عليه بشكل كبير فى التواصل والمحادثات بشكل سرى ومشفر نظرا لقوته وصعوبة اختراقه من جميع أجهزة الاستخبارات، لكن نفى التطبيق هذا الأمر وقرر حذف جميع القنوات التابعة لداعش على التطبيق خوفا من انهياره بعد ارتباط اسمه بالإرهاب، كما طالت هذه التقارير تطبيق واتس آب أيضا لكن لم تملك الأدلة الكافية للإقرار بهذا الأمر، لكت كانت هناك عدد من الشكوك التى تحوم حول تطبيق واتس آب خاصة باعتباره تطبيق المحادثات المجانى الأشهر فى العالم.

حذر "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء فى وقت سابق هذا العام من التطبيقات المشفرة التى لا تتمكن الأجهزة الأمنية من مراقبتها، وتحدث حول الخطر الكبير الذى يواجه العالم من هذه التطبيقات المجانية التى يسهل تحميلها على الهواتف الذكية التى تعتمد على أعلى درجات التشفير وتوفر السرية لمستخدميها، حيث يمكن أن تصبح بيئة خصبة للإرهاب ومنصة يعتمد عليها المتطرفين والخارجين عن القانون لإتمام جرائمهم بشكل خفى دون مراقبة، كما أكد "كاميرون" أنه لن يسمح بوجود هذه التطبيقات فى بلاده، ولن يترك المجال للمتطرفين لاستخدام مثل هذه التطبيقات لتدمير حياة الآخرين.

ووفقا للعدد من البيانات تطلب الشرطة البريطانية بالفعل الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين بما فى ذلك الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكترونى والمكالمات الهاتفية والبحث على الإنترنت مرة واحدة كل دقيقتين فى المملكة المتحدة.


اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة