من حق إدارة وجهاز سموحة أن يفرحوا بالنتيجة المذلة على الأهلى- الشياطين الحمر سابقا- بثلاثية نظيفة، ليس فقط لتحقيق الفوز على الأهلى وحصد النقاط الثلاث، فأى فريق يمكنه الآن تحقيق الفوز على الأهلى، وإنما لأن رجالة سموحة استطاعوا أن يقدموا لبيسيرو وعياله درسا فى فنون الكرة، متى يدافعون بصلابة وثقة تحت ضغط ومتى يتقدمون وينقلون الكرة للأمام فى هجمات مباشرة دون فلسفة ليسجلوا من أنصاف الفرص، حتى فرضوا أسلوبهم وشخصيتهم على الملعب وحققوا ما أرادوا.
فى المقابل، لم يفعل بيسيرو شيئا سوى الشكوى والتبرم والاستعراضات أمام وسائل الإعلام وفى غرفة خلع الملابس وفى التدريبات والمحاضرات، كلام كثير عن تحقيق البطولات وبناء فريق أحلام جديد، دون أن نجد بصمة واحدة أو علامة على فكر فى التدريب والتشكيل ومراكز اللاعبين أو الجمل التى ينفذونها فى الملعب، نفس العشوائية التى كان يلعب بها الفريق طوال النصف الأول من الموسم الماضى حتى رحيل الفاشل السابق جاريدو ومجىء الوطنى فتحى مبروك.
ضحالة بيسيرو وعدم قدرته حتى الآن على دراسة اللاعبين أو تقديم أى جديد لهم، جعلته يفرط فى الكلام «عمال على بطال» مثل النشطاء الذين ابتليت بهم الحياة السياسية تماما، وأحيانا يتكلم دون أن يدرى ما يقول، مثل حكاية الألتراس المسؤولين عن هزيمة الأهلى، وحكاية أن الدورى طويل والتعويض ممكن بسهولة.
يا عم بيسيرو، لم ورقك وروح أحسن، الكتاب باين من عنوانه، إنت مدرب سريح جاى تقضى يومين فى الأهلى وفاكره نادى صغير تشتغله وبعدين تنطرد وتاخد قرشين الشرط الجزائى وبارك الله فيما رزق، بس الحقيقة دى مش غلطتك، دى غلطة مجلس الإدارة العشوائى اللى ملوش فى الكورة وبيكابر إلى أن يبادر الجمهور المسكين ويخلعه من مكانه بقوة الغضب إن شاء الله.
قلنا ميت مرة إن بيسيرو ده فاشل بالثلاثة وبلاش تتعاقدوا معاه، لكن كانت المكابرة والعناد وتم التعاقد رغم أنف الجماهير والنقاد المعترضين، وقلنا شكلوا لجنة كرة من عناصر بتفهم فعلا وبلاش سى محمود طاهر يتحكم وهو اعترف بنفسه إنه ملوش فى الكورة، ولا حياة لمن تنادى، وكأن الناس دول بيعيدوا مسلسل مرسى والإخوان اللى فرحوا بالرئاسة فخبطوا فى كل حاجة وارتكبوا كل الأخطاء، والشىء الوحيد الذى لم يفكروا فيه هو إدارة البلد صح.
ماذا ينتظر العباقرة فى مجلس إدارة الأهلى؟ ينتظرون أن يكرروا تجربة جاريدو بحذافيرها، ويبدو أنهم مبرمجون على الفشل ولكن من خلال برنامج محدد، يبدأ بحرق دم الجماهير من خلال استقدام مدرب نص كم، وينتهى بالإفاقة بعد فوات الأوان فى وقت يصعب فيه التعويض ليلجأوا للمدرب الوطنى وغالبا سيكون- ويا للعجب- واحد من اثنين زيزو أو فتحى مبروك، ثم يخسرون الدورى ويحققون الفوز على الزمالك، ويعتبرونه بطولة فى حد ذاته ويودعون كل البطولات التى يشاركون فيها.
متى يتوقف المسلسل الهزلى فى الأهلى؟ عندما يسقط مجلس الإدارة الحالى بعد أن يعاقبنا على اختيارنا له بالهزائم والفشل وحرق الدم، وبعد تحويل الأهلى الكبير إلى شبح، ولا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم!!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة