غريب أمر بشر تعطيهم البلد دى كل شىء، ولا يفكرون حتى فى مد يد العون، أو مجرد الدفاع عن حقوقها، وكأنهم اختطفوا الأماكن التى أتت بهم الأيام على غفلة ليجلسوا على كراسيها!
السادة الأفاضل فى اتحاد الكرة، وعنوانه 5 ش الجبلاية بدائرة قصر النيل فى قلب القاهرة التى يسعى أعداؤها إلى خرابها ودمارها، لم يفكروا للحظة واحدة فى الأم الثكلى، والأطفال اليتامى، والزوجات اللاتى ترملن!
أين أنت يا حمرة الدم.. مش شايفين «القردوغان» كلب الأمريكان والإخوان، يعيث فسادًا فى كل بقعة يمكنه المساهمة فى إشعالها فى هذا البلد المنكوب بمسؤولين كرويين ورياضيين فسدة التفكير.. طيب.. حتى شوية ضمير!
حضراتكم.. وافقتم بأى وجه، وبأى نقطة دم على سفر المدير الفنى كوبر والكابتن ناجى وغيره إلى تركيا.. تحت أى مسمى.. طيب والله إذا كان هناك ماء الحياة، ما كان يجب أن يذهب أحدكم إلى مجرد التفكير فى أن تطأ قدم أو حتى فردة حذاء هذه الأراضى التى تقام فيها الأفراح أثناء حزن المصريين.. التى تذهبون إليها، لتصبحوا «رمزية».. على أن هذا الشعب يأتى إلى السيد التركى.. إيه اللى بيحصل ده؟.. حد يفهمنا.. ده.. بلاها لا كأس عالم، ولا أى مصيبة كروية.. ده.. أنتم فى الأساس خاربين البيت الكروى، كمان سفر لتركيا!
• يا سادة.. إليكم ما يحدث فى الجبلاية.. طبعا هناك من يعشق الانتخابات.. كروية.. برلمانية.. قول زى ما أنت عايز تقول.. وفى الحالة الانتخابية يمكنك بيع أى وكل شىء.. الكراسى غالية يا جدعان!
عايز أقول لحضراتكم كمان إننا صمتنا طويلًا على عدم خروج أفاضل الكرة لاستنكار ما يحدث، ولا تسمع منهم الهوا.. اللهم إلا قليلا.. وبشكل فردى.. خالص!
• يا سادة.. حد فى حضراتكم شاف، أو سمع لعنة يصبها مجلس إدارة اتحاد الكرة بشكل رسمى على صناع الفتنة؟! طيب حد ضبطهم متلبسين بـ«شتم» الإخوان والإرهاب بصورة مباشرة؟!
هل صادفكم يوم خرج فيه اتحاد الكرة ومقره الجبلاية بـ«بيان رسمى» يؤكد أن الجماعة إرهابية؟!.. والله ما حصل.. وها نقول لحضراتكم ليه!
• يا سادة.. بكل بساطة هم يعملون على أن الإخوانجية موجودن، ولهم حضور بخلاياهم النائمة.. لهذا، ففى كل حدث، أما أن يجبر الاتحاد على وقفة أمامه أبطالها «نجوم فراده».. أو أهل منطقة، كما حدث مع سيناء غصب عنهم.
أما أن يخرجوا هم.. فلا.. لأن هناك من هو على قوائم أحزاب.. وآخر يسعى لانتخابات ناد، أو العودة لاتحاد الكرة مرة أخرى!
• يا سادة.. إنهم لا يتخيلون أن يعيشوا بدون أصوات الإخوان.. آى والله.. وراجعوا كل ما يقولونه.. وخللى ابن أمه كده.. يقولنا عملوا إيه بالضبط!
• يا سادة.. السفر إلى تركيا فيه فوائد.. فمنهم من يقول: مالنا وموقف الدولة والحكومة والشعب.. إحنا مش ناقصين نلاقى نفسنا خارج قوائم دعوات بعض الاتحادات الأوروبية، التى هى بالضرورة لا يهمها مصر، ولا حليفها الكبير روسيا.. علشان كده.. كان لازم يعملوها!
• يا سادة.. صدقونى إنهم يثبتون «حالة» عند حبايبهم الأتراك... حلفاء الشر الأمريكى الأوروبى.. واللى عنده كلام غير ده يخرج يقوله للناس.. وأتحدى أن ينطق أحدهم موبخًا تركيا.. أو قطر.. أو أى حليف شيطانى.. فهل تعرفون ماذا سيقولون؟!
يا سادة ببساطة سيخرجون ليعلنوا أن الكرة حاجة تانية مالهاش دعوة بالخراب اللى فى مصر.. وآهه كام مكان فى بطولات أوروبا، على كام دعوة.. للبرلمانات الكروية!
• يا سادة... اتحاد الكرة يتعاون مع الإخوان بشكل ودى جدًا.. وإلا قولوا لنا.. ماذا قدموا.. وماذا فتشوا من أسرار فى عالم سيطرة بعض الإخوان على أندية ومراكز شباب معاها «رخص» تصويت؟!
والله ولا الهوا.. لأنهم يتعاملون باعتبارهم دولم ودلهمن أصواتًا، يا أخى قاتل الله أصوات الخراب!
• يا سادة.. إذا كان هذا هو الحال فالمؤكد ستكتشفون فورًا لماذا لم يتم توجيه الدعوة للروس للعب مع المصريين!
ستكتشفون لماذا لم يذهبوا إلى مكان سقوط الطائرة، لوضع باقة من الزهور!
لماذا لم يخرجرا ببيان للعالم بأن الاتحاد المصرى لكرة القدم ضد ما يحدث فى بلاده من إرهاب؟!
• يا سادة.. لم يفعلوا.. ولن يفعلوا.. لهذا فالدور الآن على الدولة، طبعًا الدولة التى يجب أن تتدخل تدخلًا حكوميًا.. حتى لو لم نلعب كرة!
هو يعنى عدنا كرة بالمعنى المفهوم!
• يا سادة.. يا دولة، الله يكرمكم لاحظوا أن النجوم على «دين اتحادهم».. يعنى ممكن يخافوا من الإخوان والأتراك.. يعنى لا بد من الإيضاح، ولا بد من خروج كلام واضح من الدولة المصرية ضد التعاون الكروى مع الأتراك إلا إذا كنا مضطرين كأن نلعب معهم فى المونديال.. فى المشمش طبعًا!
• يا سادة الدولة.. هل نسيتم أن سلامنا الجمهورى تطلق ضده صفافير «الأردوغان» وناسه.. وصفافير أيضًا ضد ضحايا الإرهاب.. إذا نسيتم نذكركم!
• يا سادة الدولة.. دعونى أذكركم بأن روسيا أعلنت عبر رئيسها أن الدورة الودية التى كانت تقام فى الشتاء بين آخر ديسمبر وأوائل يناير فى تركيا تم إلغاؤها إلى أجل غير مسمى خالص!
• يا سادة الدولة.. هل فكر مسؤولو اتحاد الكرة «جبلاية الأردوغان» فى أن تحل مصر مكان تركيا.. حتى على سبيل إظهار الحب لروسيا.. أو لخطف مساحة استثمار فى غياب السياحة.. إنما الكراسى تبقى أهم.. ارحمونا من ناس بتطلع لسانها لرغبات المصريين يوميًا والنبى.. والنبى!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة