حكم الاحتفال بالمولد النبوى بين علماء الوسطية ودعاة السلفية.. شيوخ السلفية: بدعة وغير جائز.. ومرصد الإفتاء يرد: جائز شرعا ومن أصول الإيمان.. والإفتاء: من أفضل الأعمال وأعظم القربات ويوم من أيام الله

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 11:39 م
حكم الاحتفال بالمولد النبوى بين علماء الوسطية ودعاة السلفية.. شيوخ السلفية: بدعة وغير جائز.. ومرصد الإفتاء يرد: جائز شرعا ومن أصول الإيمان.. والإفتاء: من أفضل الأعمال وأعظم القربات ويوم من أيام الله القبة الخضراء-صورة ارشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزمة متجددة يثيرها شيوخ السلفية كل عام تفسد على الأمة فرحتها بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، فى يوم 12 ربيع الأول، فبينما يتأهب المسلمون وخاصة البسطاء الذين شهد الرسول بحسن إيمانهم، للاحتفال بأعظم نعمة لله على خلقه بمبعث من أحيا موات القلوب وأحيا موات الإنسانية، يعكر السلفية، فرحة الأمة بتحريم احياء ذكرى مولده الشريف، وكأنهم أقاموا كل الدين وأنهوا أزمات الأمة، وذلك رغم إجازة كبار علماء الإسلام الأوائل والحاليين لإحياء ذكرى الحبيب.

شيوخ السلفية يحكمون ببدعية الاحتفال بالمولد النبوى


على الجانب الآخر لم يجيز بعض مشايخ السلفية الاحتفال بالمولد النبوى حيث حرمت الدعوى السلفية الاحتفال بالمولد النبوى معللة ذلك بأن الرسول وهو أفضل الخلق وقد أكمل الله على يديه الدين لم يحتفل بميلاده فى حياته ولا القرون الثلاثة الأولى شهدت الاحتفالات معتبرة الاحتفالات بدعة نهى الإسلام عنها ونقلها الصوفية عن الفاطميون الشيعة وفيها طقوس نصارى لا يجزها الإسلام.

علماء الأزهر يجيزون إحياء ذكرى مولد النبى


وكان الشيخ محمد متولى الشعرواى رحمه الله، أكد أنه إذا كنا نحتفل الليلة بميلاد خير الخلق فإننا نحتفل به فى إطار قول الله وذكرهم بأيام الله، وأيام الله تكون نصرا لدينه وخذلان لأعدائه، وإذا كان رسول الله هو الختام وإذا كان رسول الله لا معقب بعده على منهج من مناهج السماء فأننا نعتبر البعثة يوم والهجرة يوم والنصر فى كل غزوة يوم ولكن كل هذه الأيام كلها فرع عن يوم الميلاد.

وهو الأمر الذى أيده الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق: قائلا"الاحتفال بذكرى مولده من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ومحبة النبى أصل من أصول الإيمان.

وتقول دار الإفتاء المصرية أن: المولد النبوى إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشرى جميعه؛ مؤكدة أن هذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهى تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره.

وأشارت الإفتاء المصرية، أنه إذا كان الله تعالى يخفف عن أبى لهب -وهو مَن هو كُفرًا وعِنادًا ومحاربة لله ورسوله- بفرحه بمولد خير البشر بأن يجعله يشرب من نقرة مِن كَفّه كل يوم إثنين فى النار؛ لأنه أعتق مولاته ثُوَيبة لَمّا بَشَّرَته بميلاده الشريف، فما بالكم بجزاء الرب لفرح المؤمنين بميلاده وسطوع نوره على الكون.

وقالت الدار، إن النبى سن لنا بنفسه جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صح أنه كان يصوم يوم الإثنين ويقول: «ذَلِكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ» كشكر منه على مِنّة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة، فالأَولى بالأُمَّة الائتساءُ به بشكر الله تعالى على منته ومنحته المصطفوية بكل أنواع الشكر، ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك، وكلُّ ماعُونٍ يَنضَحُ بما فيه.

وأكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد، جائز شرعًا، بل هو من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي
ومحبة النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أصل من أصول الإيمان.

حيث رصد المرصد، فتوى للشيخ سعيد عبد العظيم- أحد قيادات الدعوة السلفية- يحرِّم فيها الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، واعتباره من البدع والضلالات، قائلاً: "إنَّ عمل المولد محدَثٌ لم يقع فى عهد الصَّحابة ولا الَّذين يلونهم ولا الَّذين يلونهم، فانخرمت القرونُ الفاضلة ولم يقع فيها الاحتفالُ بميلاد النَّبى وإذا عُلِم أنَّه محدَثٌ فهو بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة كما صحَّت بذلك الأخبارُ عن النَّبيِّ، مضيفًا أن العلماء اختلفوا فى تحديد يوم ميلاد النبي، حيث ذكر أن بعضهم قال إنه ولد فى رجب وليس فى ربيع الأول، وهذا أدل على حرمة الاحتفال بميلاد النبى صلى الله عليه وسلم هذه الأيام.

وأوضح المرصد، فى رده على تلك الفتوى التى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى وتعتبره من قبيل البدعة، أن جماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجرى أجمعوا عَلى مَشروعية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، بل ألَّف فى استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، وبَيَّنوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العَمل، بحيث لا يبقى لمن له عقلٌ وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوى، فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح فى الرسول.

وقال المرصد، أنه نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزى وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطى رحمهم الله تعالى.

وأشار المرصد، إلى أن الاحتفال بمولد الرسول هو من قبيل الاحتفاء به، والاحتفاءُ بالنبى أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامته الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه، فَعَرَّفَ الوجودَ بأسره، وباسمه وبمَبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكونُ كله فى سرور دائم وفرحٍ مُطلق بنور الله، وفَرَجِه ونِعمته على العالمين وحجَّته.

وذكر المرصد، أن السنة النبوى ذكرت الكثير من الأدلة على أن الصحابة كانوا يحتفلون بالنبى مع إقراره لذلك وإذنه فيه، فعن بُرَيْدَةَ الأسلمى رضى الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: "يا رسول الله، إنِّى كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: "إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا".

ولفت المرصد، إلى أن النبى كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يومٌ ولدتُ فيه" رواه مسلم من حديث أبى قتادة رضى الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.

وأضاف المرصد، أن المولد النبوى إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشرى جميعه؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه "رحمة للعالمين"، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهى تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

نرجو ان نصبح يوما لانجد فية هذا العبث كلة

ناس فاضية - الفاضى يعمل مولد

عدد الردود 0

بواسطة:

Monir

متي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة