المؤامرة دائما تبدأ بغرف مغلقة، ويقف وراءها أشرار لا يؤمنون إلا بمصالحهم الخاصة حتى ولو كانت على جثة الوطن، هذا هو الحال الآن فى مصر، والكارثة أن من يدعم الخراب يتشدق بالوطنية والخوف على البلاد، ومن أبرز هؤلاء شلة الإعلام التى تساند عصابات الألتراس أو الويت نايتس، أو أى رابطة رياضية ترفع راية التمرد على الوطن والخراب لمصر، وما حدث ويحدث وسيحدث من بلطجية الألتراس يقف وراءها شلة من الإعلاميين الهواة الذين لا ينتمون للإعلام فى شىء يريدون شهرة على حساب أمن واستقرار مصر، هؤلاء المراهقون من الإعلاميين الجدد يسعون فى الأرض فسادا دون أن تتحرك ضمائرهم، المهم الظهور أمام كاميرات الفضائيات ومداعبة مجموعة من البلطجية نجحوا فى أن تدمر لعبة كرة القدم، ولم يعد أمامنا إلا أن نختار ما بين الوطن وتدليع مجموعات حرق الوطن، والدليل أن هؤلاء المراهقين من الإعلاميين لم يفكروا ولو لحظة فى جرائم الألتراس منذ إعلان دولة البلطجة عندما اعتقدوا هؤلاء البلطجية أنهم فوق الدولة، وما هم إلا مجموعات من مدمنى العنف الذين يتحولون فجأة من حالة تشجيع إلى حالة تخريب، مجموعات الألتراس الرياضية سواء الأهلاوية أو الزملكاوية أو أى فريق رياضى آخر هى أسباب نكبة هذا الوطن، والشوكة المسمومة فى ظهر الوطن، فهم جماعات شعارها التخريب والتشويه، وإلغاء القوانين وما حدث مؤخرا من احتجاز أتوبيس فريق النادى الأهلى ومحاصرة الفندق الذى كانوا يقومون فيه قبل لقاء سموحة الذى انتهى بهزيمة منكرة للنادى الأحمر يؤكد كل كلمة مما كتبته ضد هؤلاء البلطجية الذين أحرقوا فرحة الوطن، وأتمنى ألا يخرج علينا أحد مجاذيب هذه الفئة الضالة أنهم مشجعو النادى الأهلى، لأننى أراهم مخربى النادى الأهلى، وكانوا السبب الرئيسى فى هزيمة الأهلى.
كل مشاهد العنف والبلطجة التى ينفذها هؤلاء الهمج تؤكد أن هذه المجموعات تستحق أن يتم اجتثاثها، وهو ما أنادى به دائما، فإذا كنا قد سحقنا جماعة الإخوان بعد أن شعرنا أنها خطر على الأمن القومى، لأنها تحولت من جمعية أو جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، فإننا من الضرورى أن نتعامل مع الألتراس والروابط الرياضية بنفس المنهج الذى تم التعامل به مع هذه المجموعات لأنها أشد خطرا من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، لهذا يجب مطاردتهم فى كل مكان ومنع تجمعاتهم وتشجيعهم فى المباريات أو خارجها بعد أن تحولوا إلى سرطان حقيقى لا يهدد بإلغاء النشاط الرياضى فقط، بل إلغاء كل الأنشطة.
من الضرورى ألا نضع رؤوسنا فى الرمال مثل النعام، ونترك المجموعات السرطانية المعروفة باسم الألتراس دون استئصال.
فالحل ليس فى تركهم لمنع إقامة مباراة كره قدم كما حدث مع الأهلى وسموحة أو يحرقون مبنى اتحاد الكرة أو يقتحمون مبنى النادى الأهلى أو الزمالك، أو يحاولون تخريب مطار القاهرة أو مقر النائب العام، نعم أخشى على مصر من الألتراس فهم بلاء وابتلاء هذه الأمة، لأنهم يقاتلون مع من يدفع لهم.
ويجب ألا نصدق أن من بينهم ولاد ناس والكلام «الهجص» اللى بعض مذيعى الرياضة والتوك شو يروجون له، والتخوف الآن أن تتحول كل مجموعات الألتراس إلى جماعة عنف وإرهاب، وهو ما يجب التصدى له حتى ولو قمنا بإلغاء النشاط الرياضى كله، لأن استمرار مجموعات الألتراس فى هذا الهوس والجنون سيؤدى إلى خراب مصر.. اللهم احفظها من كل شر.. اللهم آمين.