يبدو أننا نؤذن فى مالطة.. ولو أن الأذان نفسه فى مالطة أتى بنتائجه على مدار سنوات متلاحقة، أم فى حقل كرة القدم، فقد اعتاد الكل أن يفوز بمصالحه، ولا هم لهم غيرها؟!
بالطبع الفوز يعنى البقاء على الكرسى.. والكرسى يعنى الوجاهة الاجتماعية والشهرة الألمعية وكثرة المصالح وإنهاء المشاغل؟!
الكل اعتاد على الاستفادة، فلا حصن لأحد باعتبار أن المال.. مال الوطن فى صورة غير موجودة على وجه خريطة الكرة العالمية؟!
ربما تتأكدون الآتى.. إن الاحتراف وقوانينه هو الحل، فوقتها سيصبح الكل تحت الحساب بعيدًا عن الهواية وعدم اكتمال الجمعيات العمومية، وما يقال بعدها حول أن عدم الاكتمال يعنى الثقة فيمن يدير؟!
الفوضى التى لن يستفيد منها غير «أمراء حرب الشوارع» الذين يسيطرون على الشباب فى صورة تشبه خطف الأولاد وبيعهم فى عصور المماليك، لكن الخطف الآتى هو خطف العقل والذهن بالطبع، على الجميع مواجهتها إلى أن تصحو الأجهزة والدولة ولا تقف موقف المتفرج، فالأمر خطير وغير مسبوق كما أكدنا.. بل وسنظل نؤكد.
• يا سادة كيف يجرؤ النادى الأهلى على تسديد كرة لهب مشتعلة فى وقت البحث فيه «دولة الإرهاب» عن أى منفذ لفوضى.. فيخرجون مهددين أنهم لن يلعبوا إلا فى القاهرة بس من فضلهم على البلد وظروفها قالوا.. هانلعب فى برج العرب مع الحدود.. ماشى؟!
أين كان الأهلى من أزمات جماهيره؟! فلم يخرج أحدهم ليرفض بل كانت التعليقات غير مرة أنها الجماهير.
بالطبع تغيير الكلام وأصبحوا نكبة على الفريق بينما الحقيقة المرة أنهم تجرأوا على الأشخاص!
لا أظن أن يوجد فى العالم مثيل ما يحدث، كأن يخرج نادٍ أثناء البطولة مطالبا بملعب بديل، واللى مش عجبه يخبط دماغه فى أجدعها حيط؟!
• يا سادة هل يمكن الصمت أمام تهديد ووعيد آخر من الأبيض الزملكاوى بأنه سينسحب من الدورى.. اه.. ينسحب، إذا لم يتم تغيير رئيس لجنة الحكام والذى عينه على اتحاد الكرة اللى مفروض قال إيه الأب الشرعى للعبة؟!
الانسحاب «فصل» بلدى جدا.. فلم نعرف بلدا كرويا ينسحب أو يهدد بالانسحاب فيه فريق وفريق كبير جدا!
أولا: اللوائح تعنى مغادرة المنسحب إلى دورى «الهواة» الدرجة الرابعة!
ثانيا: فى دقيقة واحدة لا أكثر ستجد كل النجوم المحترفين خارج السيطرة.. فالعقود تنتهى فور إعلان الانسحاب، حتى إذا عاد المنسحب.. ووافق «الأب».. وده خارج مصر قلنا مستحيل.. سيكون النجوم متحررين من تعاقدهم.. فمن يدفع ثمن هوجة النجوم البيض وهى بالملايين؟!
• يا سادة.. هل رأيتم ناديا يحتجز فريقه من «جماعة» هددت الكيان، والناس والشارع، ولا يبادر بالمواجهة، ولو بعمل محضر شرطة ضدهم؟!
الإثبات الوحيد الذى بحث عنه الأهلى كان حتى يواجه قرار لجنة المسابقات إذا اعتبرت وصول الفريق متأخرا ساعتين يعنى الهزيمة 2/0 طبقا للائحة؟!
لكن أن يتقدموا ويقوموا بالشكوى فى محضر رسمى ضد الألتراس فلا.. وألف لا.. لأنهم لا يضمنون ردة الفعل؟!
هل كان المطلوب أن يدخل الأمن فى صدام فتنهار حالة الهدوء فى الشارع المصرى؟! ، ولماذا دائما كرة اللهب المشتعلة يتم تسديدها بمهارة فى أحضان الأمن؟!
• يا سادة.. بالله عليكم قولوا لنا هو فيه اتحاد الكرة يظل صامتا وكأنه لا يعرف ما يحدث خارج أسواره.. وإيه كمان؟!
كمان.. لا يحرك ساكنا.. فحتى الآن يطلب الاتحاد بإصرار.. نعم بإصرار أن يعرف من حرق مبناه؟!
بالمناسبة أين الـ «cd» بتاع الكاميرا اللى قالوا إنها صورت حادثة الحرق، وكمان رقم السيارة بحسب تصريحات إعلام الاتحاد وقتها؟!، بخ.. مافيش.. تعيش يا اية الريش؟!
• يا سادة.. والله تعبتكم.. بس هو فيه لجنة حكام.. يروح أصحابها خارجين علينا وقايلين مش لعبين؟!
يعنى إيه مش هانحكم مباريات للزمالك تانى؟!
هو ده كلام ناس محترفة.. أو حتى ربع محترفة؟!
مش هاقول لأ.. إنما يبقى أن ما يحدث هو الطبيعى، ما دامت الدولة، لا تريد الاقتراب من ملف ساخن جدا لدرجة الالتهاب، بل وتترك الحبل على الغارب الخناقات تنتقل سريعا للشارع وكأن هذا الوطن يعانى من كل الأشياء، بل هناك من يتصور وجود مؤامرة لصالح الفوضى!
لم أر.. ولم أسمع يوما عن حكام، يصدرون بيانات بالأرقام فى مواجهة موقف لنادٍ، صحيح، أنه لا توجد مواقف من الأساس للأندية فى البلاد التى تحترم مواطنيها كرويون كانوا، أو عامة، لكن هذا هو الهزل الكروى المصرى!
• يا سادة فى الدولة.. أرجو ألا يخرج علينا من يدعى الحكمة، ليؤكد أن عدم التدخل وإظهار العين الحمرا، لمفسدى الكرة كان له وجهاته، ما دام الجميع قد عاد لصوابه، كأن يعود المنسحب، ويحكم الحكام.. ويقول اتحاد الكرة كله.. كله.. تمام؟!
ببساطة لأن ما يحدث، هو اسعال فتنة لا يوجد لها علامات.. تكاد تشبه النار تحت الرماد، فلا للصمت الرهيب الذى يخيم على الأداء الحكومى.. وتبًا.. للخوف من التدخل الحكومى كمان!
• يا سادة فى الدولة.. حان الوقت الذى تعرفون فيه جيدا.. أن كلمة النهاية لا يمكن أن يكتبها، هؤلاء الفشلة، ولا يمكن أيضا أن تتركوا الفساد يأكل ما تبقى من أمل فى عودة نحو صياغة جديدة للكرة المصرية مبنية على الاحتراف، وتحقيق المكاسب المالية، وخلق فرص للعمل..
قبل وبعد الإعداد والتنفيذ لما نرصده، فالمؤكد أن الوجه المشرق الترفيهى للعبة سيعود، وأيضا ستذهب الكرة المصرية إلى أبعد نقاط التنافس على مستوى الأندية والمنتخبات؟!
• يا حضرات إن ما يحدث من الأهلى والزمالك يشبه خناقات «أمراء المماليك».. وبالتالى يتم تصعيده، كما ذكرت، وأؤكد إلى خطأ فى الأذهان والشبان، للمتاجرة بهم عند «أمراء الحرب» فى معارك الألتراس بكل جماعاتها.. لذا.. فهذه هى أم الكوارث، أن كان هناك من يكترث؟!
إنه أوان وجود قانون قاطع.. ومانع.. يعفى الهواة.. ويقضى على الفسدة.. ويرفع العصى القانونية الغليظة جدا فى وجه المخربين من إخوات الشياطين الذين يريدون نصف.. نصف فرصة لينقضوا على الشارع المصرى.. سواء بالاختفاء القسرى، أو بالعدالة الاجتماعية.. والآن بالكرة.. الخطر الأكثر حاجة للمواجهة!