شهدت قرية الطيبة التابعة لمركز سمالوط واقعة تحرش جديدة من شاب مجهول الهوية "قبطى" تجاه فتاة مسلمة، تلك الواقعة التى جعلت الفتاة تستدعى عائلتها، لتقع اشتباكات بينهما بدون حدوث إصابات.
وعلى الفور تدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات وتم فرض كوردون أمنى حول القرية لمنع تفاقم الأزمة، كما تحركت كل الأطراف على الفور من بينهم كبار العائلات ونواب البرلمان وعلى رأسهم الدكتور على الكيال، نائب الدائرة، بالإضافة إلى القمس داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط واللواء سعيد أبو السعود، نائب مدير الأمن.
ونجح النواب وقوات الأمن فى انهاء الأزمة بعقد جلسة صلح بين الطرفين بمنزل النائب على الكيال، وخلال جلسة الصلح قام الطرفان بالقسم على القرآن الكريم والإنجيل وتعهدهما بعدم تكرار الواقعة مرة أخرى.
البداية كانت ببلاغ إلى قسم شرطة سمالوط يفيد بوقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بقرية الطيبة، وعلى الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائى بالتنسيق مع الأمن الوطنى وبالانتقال تبين أن سبب المشاجرة معاكسة فتاة مسلمة من قبل أحد الشباب المسيحيين، الأمر الذى دفع الفتاة إلى الاستغاثة بذويها، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين، وتمكنت قوات الأمن من فض المشاجرة دون وقوع إصابات.
وشهد منزل النائب على الكيال قسم الجميع على القرآن الكريم والإنجيل أن يحافظوا على القرية، وأقسم الجانب المسيحى على أنه ليس له علاقة بالشاب الذى ارتكب الفعل، وليس معلوم لديهم وأنهم ينبذوه، جاء ذلك وسط تواجد المئات من أهالى سمالوط لإقرار التصالح والشهادة عليه.
وقال على الكيال النائب البرلمانى عن دائرة سمالوط إنه تم عقد جلسة الصلح بين العائلتين المسلمة والمسيحية المشتبه فى أن أحد أفرادها هو من ارتكب الفعل، لافتا إلى أنه تم عمل مائدة طعام وذبح عجلين ابتهاجا بالتصالح ، ووزعها على الحضور والفقراء.
وأضاف الكيال أن التصالح كان مع "احمد . ع "مفتش تموين ، مشيرا إلى أن مفتش التموين صاحب المشكلة رفض توقيع التصالح، إلا بعد وضع كاميرات على العصارة، لأنها سبب جميع المشكلات ومشاكلها كثيرة وعند وقوع المشكلة دخلوا إليها وسحبوا منها سنج ومطاوى وأوضح الكيال أن الطرفين كانا لديهم الاستعداد الكامل للتصالح وإقرار السلام داخل القرية، وأوضح الكيال أن الجميع داخل سمالوط انزعج من الواقعة وكان لابد من التدخل السريع لحلها.
فيما قال محمد الكسار، عضو مجلس نقابة المحامين بالمنيا، إن شروط التصالح تمثلت فى شرط جزائى نصف مليون جنيه لمن يخالف شروط التصالح، وإغلاق العصارة التى يتواجد حولها الشباب لحين تركيب كاميرات وإغلاق المقهى الموجود بالقرية أيضا لحين تركيب، مضيفا أن القيادات الشعبية والأمنية بذلت جهدا كبيرا لعقد هذا التصالح.
قال عطا يوسف حنا المحامى، إنه وقعت مشاجرة مماثلة بين أحد الشباب بسبب معاكسة إحدى السيدات وتقدم أهلها ببلاغ إلى مركز الشرطة ولكن تدخل أهل الخير للصلح بين الطرفين.
يذكر أن قرية الطيبة شهدت الكثير من الفتن الطائفية التى كادت أن تحرق القرية والقرى المجاورة بعد مرور سنوات على إخماد فتنة معاكسة فتاة قبطية فى 2007 وبعدها الحرائق المستمرة بادعاء وجود الجن داخل القرية يشعل النيران فى المنازل، التى تسببت فى إشعال الفتنة من جديد فى العام الماضى، تعود الفتنة تطل برأسها على مركز سما لوط تحديدا فى الطيبة التى تبعد عن المركز عشرات الكيلومترات، لكن هذه المرة وفى ظل وجود نواب البرلمان وحكماء القرية وتدخلات الأمن السريعة نجحت الجهود الشعبية والأمنية فى إخمادها قبل أن تتطور.
بالصور..فتنة "الطيبة" تنتهى بصلح المسلمين والمسيحيين بالقسم على القرآن والإنجيل.. خناقات طائفية تشعل سمالوط بعد تحرش قبطى بمسلمة.. الأمن يتدخل ويحقن الدماء.. والنواب ينجحون فى أول اختبار لهم
الخميس، 24 ديسمبر 2015 11:50 ص
صلح قرية الطيبة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
essam***
شئ متوقع حدوثه